الحياة المبكرة والتعليم
ولد مايكل جوزيف هوبنر في مدينة شيبويجان بولاية ويسكونسن الأمريكية. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في المدارس الكاثوليكية المحلية. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق هوبنر بجامعة القديس فرنسيس في مدينة لوريل، إنديانا، وحصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة. ثم التحق بمعهد سبرينغ فيلد، ولاية إلينوي، حيث درس اللاهوت وحصل على درجة الماجستير في اللاهوت.
الرسامة الكهنوتية والخدمة المبكرة
رُسم مايكل جوزيف هوبنر كاهنًا في 29 مايو 1976، في أبرشية لوريل، إنديانا. بدأ خدمته الكهنوتية كقسيس مساعد في كنيسة القديس بطرس الرسول في كولومبوس، إنديانا. عمل هوبنر أيضًا كمعلم في مدرسة القديس بطرس الرسول الكاثوليكية. لاحقًا، شغل منصب قسيس في كنيسة القديس يوسف في مدينة شيبويجان، ولاية ويسكونسن. خلال فترة خدمته في شيبويجان، شارك بنشاط في العديد من الأنشطة المجتمعية.
الخدمة في أبرشية سبرينغ فيلد
في عام 1993، انتقل هوبنر إلى أبرشية سبرينغ فيلد في إلينوي، حيث عمل كمدير لمركز الإرشاد الكاثوليكي. شغل أيضًا منصب نائب الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية الرحمة الكاثوليكية في أبرشية سبرينغ فيلد. في عام 1999، عُين كاهنًا لرعية القديس بولس في سبرينغ فيلد، وخدم في هذا المنصب حتى عام 2005. خلال هذه الفترة، كان هوبنر ناشطًا في قضايا العدالة الاجتماعية، وعمل على تعزيز الحوار بين الأديان.
تعيينه أسقفًا
في 19 يناير 2005، عُين مايكل جوزيف هوبنر أسقفًا لأبرشية كريدون من قبل البابا يوحنا بولس الثاني. رُسم أسقفًا في 20 أبريل 2005، في كنيسة القديس يوحنا الإنجيلي في كريدون، إلينوي. وكان رئيس الأساقفة الرئيسي هو الكاردينال فرانسيس يوجين جورج، رئيس أساقفة شيكاغو. خدم هوبنر كأسقف لكريدون لمدة 14 عامًا.
كأسقف لكريدون
خلال فترة ولايته كأسقف لكريدون، ركز هوبنر على عدد من الأولويات، بما في ذلك:
- تجديد الإيمان: عمل هوبنر على تعزيز الإيمان الكاثوليكي من خلال التعليم والتوعية.
- التعليم الكاثوليكي: دعم المدارس الكاثوليكية في الأبرشية وشارك في تعزيز التعليم الديني.
- خدمة الفقراء والمحتاجين: شجع هوبنر على تقديم الدعم والرعاية للمجتمعات المحرومة.
- القيادة الأخلاقية: تحدث هوبنر علنًا عن القضايا الأخلاقية والاجتماعية التي تهم الكنيسة والمجتمع.
قام هوبنر بزيارات رعوية منتظمة إلى جميع أنحاء الأبرشية، والتقى بالعديد من المؤمنين والكهنة والعاملين في الكنيسة. كان معروفًا بأسلوبه الودي والوصول إليه، بالإضافة إلى اهتمامه العميق بالرعية.
المساهمات والإنجازات
بصفته أسقفًا، قاد هوبنر العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تعزيز الإيمان والخدمة. وشملت هذه المبادرات برامج لتنمية الشباب، وتعزيز الزواج والأسرة، وجهودًا لدعم المهاجرين واللاجئين. كان هوبنر مؤيدًا قويًا للحوار بين الأديان، وعمل على بناء جسور من التفاهم والاحترام بين الكاثوليك والأديان الأخرى في مجتمعه.
خلال فترة قيادته، أشرف هوبنر على ترميم العديد من الكنائس والمباني الكنسية، مما ساهم في الحفاظ على التراث الديني في الأبرشية. دعم أيضًا التوسع في البرامج الاجتماعية والإنسانية التي تقدمها الكنيسة في المنطقة.
التقاعد
في 23 أكتوبر 2019، قدم الأسقف هوبنر استقالته إلى البابا فرانسيس. تم قبول الاستقالة، وأصبح أسقفًا فخريًا لأبرشية كريدون. بعد التقاعد، واصل هوبنر المشاركة في الأنشطة الكنسية والمجتمعية، وحضر العديد من الفعاليات والاحتفالات.
الجدل والإشاعات
خلال فترة خدمته، واجه هوبنر بعض الجدل المتعلق بالتعامل مع حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال في الأبرشية. اتُهم بعدم التصرف بشكل كافٍ في بعض الحالات، مما أثار بعض الانتقادات. ومع ذلك، لم يتم توجيه أي اتهامات جنائية ضده، واستمر في الحفاظ على براءته.
بالإضافة إلى ذلك، تعرض هوبنر لبعض الانتقادات فيما يتعلق بإدارته المالية للأبرشية. ومع ذلك، لم يتم تأكيد هذه الادعاءات، وظل يحظى بدعم كبير من قبل العديد من أفراد الرعية.
الحياة الشخصية
بالإضافة إلى عمله الكنسي، يشتهر هوبنر باهتمامه بالفنون والموسيقى. وهو من محبي الأدب والتاريخ، ويقضي وقته في القراءة والتعلم. يحب هوبنر أيضًا السفر واستكشاف ثقافات مختلفة. يعرف عنه تفانيه في الصلاة والروحانية، ويسعى دائمًا لتعزيز الإيمان في حياته وحياة الآخرين.
التأثير والإرث
ترك مايكل جوزيف هوبنر أثرًا كبيرًا في أبرشية كريدون والمجتمع الأوسع. من خلال قيادته وتفانيه في الخدمة، ساهم في تعزيز الإيمان والعدالة الاجتماعية. استمر عمله في إلهام الآخرين، ويعتبر إرثه بمثابة دليل على أهمية القيادة الروحية والخدمة المتفانية.
خاتمة
مايكل جوزيف هوبنر شخصية بارزة في الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية، حيث شغل منصب أسقف أبرشية كريدون لسنوات عديدة. خلال مسيرته المهنية، ركز على تعزيز الإيمان، وتقديم الدعم للمحتاجين، وتعزيز الحوار بين الأديان. على الرغم من بعض الجدل الذي واجهه، إلا أن إرثه يظل قائماً، ولا يزال يمثل نموذجًا للقيادة الروحية والخدمة المتفانية.