تاريخ المحطة
تم افتتاح محطة كادي في 1 يونيو 1896 من قبل شركة السكك الحديدية المشتركة بين لجنة السكك الحديدية الكبرى ولجنة السكك الحديدية الوسطى (GC & MC Jt). كان افتتاح المحطة جزءًا من خطة لتوسيع شبكة السكك الحديدية في شبه جزيرة ويرال لتلبية الطلب المتزايد على النقل نتيجة للنمو السكاني والاقتصادي في المنطقة. كان خط هوتون إلى ويست كيربي مهمًا لأنه ربط المناطق الساحلية بمدن الداخل، مما سهل حركة الركاب والبضائع.
كانت المحطة تقع بين محطتي جرين لاين و ثورنتون هوف. كانت المحطة تقع على بعد حوالي ميل واحد شمال قرية كادي. كانت المحطة مبنية على طراز بسيط وعملي، وكانت تتكون من رصيف واحد ومبنى محطة صغير. كان مبنى المحطة يضم مكتبًا لحجز التذاكر وغرفة انتظار ومرافق أخرى للركاب.
في عام 1923، تم دمج شركة السكك الحديدية المشتركة بين لجنة السكك الحديدية الكبرى ولجنة السكك الحديدية الوسطى (GC & MC Jt) في مجموعة السكك الحديدية الكبرى (LMS) بموجب قانون السكك الحديدية لعام 1921. استمرت LMS في تشغيل المحطة حتى تأميم السكك الحديدية في عام 1948.
بعد التأميم، أصبحت المحطة جزءًا من السكك الحديدية البريطانية (المنطقة الغربية). في هذه الفترة، شهدت المحطة انخفاضًا في عدد الركاب بسبب المنافسة من وسائل النقل الأخرى، مثل السيارات والحافلات. بالإضافة إلى ذلك، أدت التغييرات في أنماط الحياة والعمل إلى انخفاض الطلب على خدمات السكك الحديدية في المناطق الريفية.
أغلقت المحطة أمام الركاب في 4 يوليو 1954. ثم أغلقت أمام البضائع في 7 مايو 1956. بعد الإغلاق، تم هدم مبنى المحطة وإزالة القضبان. اليوم، لا يوجد سوى القليل من الأدلة المتبقية على وجود المحطة.
تصميم المحطة
كان تصميم محطة كادي للسكك الحديدية بسيطًا وعمليًا، مما يعكس طبيعة المحطات الريفية في ذلك الوقت. كانت المحطة تتكون من العناصر التالية:
- رصيف واحد: كان الرصيف يخدم كلا الاتجاهين من القطارات. كان الرصيف مصنوعًا من الخرسانة ومغطى جزئيًا بمظلة لحماية الركاب من الأحوال الجوية.
- مبنى المحطة: كان مبنى المحطة صغيرًا ويتضمن مكتبًا لحجز التذاكر وغرفة انتظار ومرافق أخرى للركاب. كان المبنى مصنوعًا من الطوب ومغطى بسقف من القرميد.
- منزل رئيس المحطة: كان منزل رئيس المحطة يقع بجوار مبنى المحطة. كان المنزل مصنوعًا من الطوب ومغطى بسقف من القرميد.
- ممر عبور مستوى: كان ممر عبور المستوى يوفر الوصول إلى المحطة من الطريق الرئيسي. كان ممر عبور المستوى مزودًا ببوابات لضمان سلامة المشاة.
- بضائع: كان لدى المحطة حلقة التفاف جانبية ومرفق بضائع صغير.
أهمية المحطة
على الرغم من أن محطة كادي كانت محطة صغيرة، إلا أنها لعبت دورًا مهمًا في خدمة المجتمع المحلي. وفرت المحطة وسيلة نقل مريحة للركاب والبضائع، وربطت قرية كادي بالمناطق الأخرى في شبه جزيرة ويرال وخارجها.
ساعدت المحطة في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تسهيل حركة البضائع والسلع. كما وفرت فرص عمل للسكان المحليين، سواء في المحطة نفسها أو في الصناعات الأخرى التي تعتمد على النقل بالسكك الحديدية.
بالإضافة إلى ذلك، كانت المحطة نقطة التقاء اجتماعية للمجتمع المحلي. كانت المحطة مكانًا يجتمع فيه الناس للترحيب بالزوار أو توديعهم، وتبادل الأخبار، والتواصل الاجتماعي.
أسباب الإغلاق
كان هناك عدة أسباب وراء إغلاق محطة كادي للسكك الحديدية في منتصف القرن العشرين. تشمل هذه الأسباب:
- المنافسة من وسائل النقل الأخرى: أدى تزايد شعبية السيارات والحافلات إلى انخفاض عدد الركاب على خطوط السكك الحديدية المحلية، بما في ذلك خط هوتون إلى ويست كيربي.
- التغييرات في أنماط الحياة والعمل: أدت التغييرات في أنماط الحياة والعمل إلى انخفاض الطلب على خدمات السكك الحديدية في المناطق الريفية. على سبيل المثال، انتقل العديد من الأشخاص إلى المدن للعمل، مما أدى إلى انخفاض عدد الركاب الذين يستخدمون المحطات الريفية مثل كادي.
- التقشف في الإنفاق العام: في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، واجهت السكك الحديدية البريطانية صعوبات مالية، وكان هناك ضغط لخفض التكاليف. أدى ذلك إلى إغلاق العديد من المحطات غير المربحة، بما في ذلك محطة كادي.
آثار الإغلاق
كان لإغلاق محطة كادي آثار سلبية على المجتمع المحلي. فقد السكان المحليون وسيلة نقل مريحة إلى المدن والقرى المجاورة. كما فقدت الشركات المحلية وسيلة فعالة لنقل البضائع والسلع.
أدى إغلاق المحطة أيضًا إلى فقدان فرص العمل في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، أدى إغلاق المحطة إلى انخفاض قيمة العقارات في المنطقة المحيطة بالمحطة.
إرث المحطة
على الرغم من أن محطة كادي للسكك الحديدية قد أغلقت منذ أكثر من نصف قرن، إلا أن ذكراها لا تزال حية في أذهان السكان المحليين. يتذكر العديد من الأشخاص المحطة بحنين، ويتذكرون الأوقات التي استخدموها للسفر إلى العمل أو المدرسة أو الزيارة.
لا تزال هناك بعض الأدلة المادية على وجود المحطة. على سبيل المثال، لا يزال من الممكن رؤية موقع المحطة بالقرب من الطريق الرئيسي. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال بعض المباني المرتبطة بالمحطة قائمة، مثل منزل رئيس المحطة.
تعتبر محطة كادي للسكك الحديدية جزءًا مهمًا من تاريخ شبه جزيرة ويرال. إنها تذكرنا بأهمية السكك الحديدية في ربط المجتمعات ودعم الاقتصاد المحلي.
إعادة التطوير المحتملة
في السنوات الأخيرة، كانت هناك دعوات لإعادة فتح خط سكة حديد هوتون إلى ويست كيربي، بما في ذلك محطة كادي. يجادل المؤيدون بأن إعادة فتح الخط سيحسن النقل العام في المنطقة، ويقلل من الازدحام المروري، ويدعم الاقتصاد المحلي.
ومع ذلك، هناك أيضًا بعض التحديات التي تواجه إعادة فتح الخط. تشمل هذه التحديات التكلفة العالية للبناء، والحاجة إلى الحصول على الموافقات التخطيطية، والمعارضة المحتملة من السكان المحليين.
حتى الآن، لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن إعادة فتح خط سكة حديد هوتون إلى ويست كيربي. ومع ذلك، لا يزال الموضوع قيد المناقشة، ومن الممكن أن يتم إعادة فتح الخط في المستقبل.
الوضع الحالي
اليوم، لم يتبق سوى القليل من الأدلة على وجود محطة كادي للسكك الحديدية. تم هدم مبنى المحطة وإزالة القضبان. ومع ذلك، لا يزال من الممكن رؤية موقع المحطة بالقرب من الطريق الرئيسي.
تم تحويل جزء من مسار السكك الحديدية السابق إلى مسار للمشي وركوب الدراجات. يمكن للمشاة وراكبي الدراجات الآن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة في المنطقة التي كانت تخدمها المحطة ذات يوم.
خاتمة
كانت محطة كادي للسكك الحديدية محطة صغيرة ولكنها مهمة تقع على خط سكة حديد هوتون إلى ويست كيربي في شبه جزيرة ويرال. خدمت المحطة المجتمع المحلي لأكثر من نصف قرن، ووفرت وسيلة نقل مريحة للركاب والبضائع. على الرغم من أن المحطة قد أغلقت منذ فترة طويلة، إلا أن ذكراها لا تزال حية في أذهان السكان المحليين، وهي جزء مهم من تاريخ المنطقة.