الحياة المبكرة والتعليم
ولد حمادون توري في باماكو، مالي. حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة لينينغراد للاتصالات السلكية واللاسلكية في الاتحاد السوفيتي (حالياً سانت بطرسبرغ، روسيا). كما حصل على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة لينينغراد، وعلى درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب من جامعة كاليفورنيا في إرفاين بالولايات المتحدة.
تلقى توري تدريباً إضافياً في مجالات مختلفة، بما في ذلك إدارة المشاريع والتخطيط الاستراتيجي. وقد ساهمت خلفيته التعليمية المتنوعة في تعزيز فهمه الشامل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
مسيرته المهنية قبل الاتحاد الدولي للاتصالات
قبل انضمامه إلى الاتحاد الدولي للاتصالات، شغل توري مناصب قيادية في قطاع الاتصالات في مالي. عمل كمدير عام لشركة الاتصالات السلكية واللاسلكية الوطنية في مالي، مما منحه خبرة عملية في إدارة وتشغيل شبكات الاتصالات. كما شغل مناصب استشارية في العديد من البلدان الأفريقية، مما عزز فهمه للتحديات والفرص التي تواجهها القارة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
لعب توري دوراً محورياً في وضع السياسات واللوائح التنظيمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مالي. كما شارك بنشاط في تطوير البنية التحتية للاتصالات في البلاد، مما ساهم في تحسين الوصول إلى خدمات الاتصالات الأساسية.
الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات
شغل حمادون توري منصب الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات لمدة ثماني سنوات، من عام 2007 إلى عام 2014. خلال فترة ولايته، ركز على تعزيز الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البلدان النامية. كما عمل على تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق التنمية المستدامة.
من أبرز إنجازاته خلال فترة ولايته:
- مبادرة “وصل العالم”: تهدف إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتوسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت.
- مبادرة “المرأة والفتيات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”: تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- تعزيز الأمن السيبراني: عمل على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجرائم السيبرانية وحماية البنية التحتية للاتصالات.
ساهمت قيادة توري في تعزيز مكانة الاتحاد الدولي للاتصالات كمنظمة رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستوى العالمي. كما ساهمت رؤيته في توجيه جهود المنظمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
مبادرات رئيسية و رؤيته
ركزت رؤية توري على ثلاثة مجالات رئيسية:
- الشمولية الرقمية: ضمان حصول الجميع على خدمات الإنترنت بأسعار معقولة.
- التنمية المستدامة: استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدعم أهداف التنمية المستدامة، مثل التعليم والصحة والبيئة.
- الأمن السيبراني: تعزيز الأمن السيبراني لحماية البنية التحتية للاتصالات والمعلومات.
اعتبر توري أن التعاون الدولي والعمل المشترك ضروريان لتحقيق هذه الرؤية. وعمل على تعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق هذه الأهداف.
الجوائز والتكريمات
خلال مسيرته المهنية، حصل حمادون توري على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لجهوده في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. حصل على وسام الاستحقاق الوطني من مالي، بالإضافة إلى العديد من الجوائز الدولية الأخرى. كما حصل على شهادات فخرية من العديد من الجامعات.
تُظهر هذه الجوائز التقدير العالمي لعمله وجهوده في تعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم.
التأثير وال legacy
ترك حمادون توري إرثاً كبيراً في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد ساهمت قيادته في تعزيز الوصول إلى الإنترنت، وتعزيز الأمن السيبراني، وتمكين المرأة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد ألهمت رؤيته العديد من القادة والممارسين في هذا المجال.
يستمر تأثير عمله في توجيه جهود الاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات الأخرى في جميع أنحاء العالم لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
خاتمة
حمادون توري هو شخصية بارزة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث لعب دوراً محورياً في تعزيز الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم. خلال فترة ولايته كأمين عام للاتحاد الدولي للاتصالات، ركز على الشمولية الرقمية، والتنمية المستدامة، والأمن السيبراني. ترك توري إرثاً كبيراً من خلال مبادراته وجهوده التي ساهمت في تحسين حياة الملايين حول العالم.