<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد ويليام جاي رايلي في سيدار رابيدز بولاية آيوا. حصل على درجة البكالوريوس في الآداب من كلية لوراس عام 1969، ودكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة سانت لويس عام 1972. خلال دراسته الجامعية، كان رايلي عضوًا نشطًا في أخوية في بيتا ثيتا بي. بعد تخرجه في القانون، عمل رايلي ككاتب قانوني للقاضي روبرت سي. تيبتون في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الجنوبية لولاية أيوا من عام 1972 إلى عام 1973. وقد كانت هذه التجربة بمثابة نقطة انطلاق لمسيرته المهنية اللامعة في مجال القانون والقضاء.
حياته المهنية
بدأ رايلي مسيرته المهنية كمحامٍ ممارس في القطاع الخاص، حيث عمل في شركة المحاماة نيومان، هاردين، بيرنت، داود آند أكل من عام 1973 إلى عام 1994. خلال فترة عمله في هذه الشركة، اكتسب رايلي خبرة واسعة في مختلف مجالات القانون، بما في ذلك التقاضي التجاري وقانون الشركات. وقد ساهمت هذه الخبرة في صقل مهاراته القانونية وتعزيز فهمه العميق للنظام القانوني.
في عام 1994، تم تعيين رايلي مدعيًا عامًا للولايات المتحدة للمنطقة الجنوبية لولاية أيوا، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2001. خلال فترة ولايته كمدعي عام، أشرف رايلي على مجموعة واسعة من القضايا الجنائية والمدنية، بما في ذلك قضايا المخدرات والفساد والاحتيال. وقد اكتسب سمعة طيبة لكونه مدعيًا عامًا نزيهًا ونزيهًا ومخلصًا لإنفاذ القانون.
الترشيح للمحكمة الفيدرالية
في 25 سبتمبر 2001، رشحه الرئيس جورج دبليو بوش لمنصب قاضٍ في محكمة الاستئناف بالدائرة الثامنة في الولايات المتحدة، ليحل محل القاضي الراحل ثيودور ماكميليان. وقد أشاد الرئيس بوش بويليام رايلي لخبرته القانونية الواسعة ونزاهته والتزامه بسيادة القانون.
أحيل ترشيح رايلي إلى اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ. عقدت اللجنة جلسة استماع بشأن ترشيحه في 18 أكتوبر 2001. وخلال جلسة الاستماع، أجاب رايلي على أسئلة أعضاء اللجنة حول آرائه القانونية وفلسفته القضائية. وقد أعرب العديد من أعضاء اللجنة عن إعجابهم بمعرفته القانونية الواسعة واستعداده للإجابة على أسئلتهم بصراحة وصدق.
في 30 أكتوبر 2001، رفعت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ ترشيح رايلي إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئته. في 5 نوفمبر 2001، أكد مجلس الشيوخ ترشيح رايلي بأغلبية 99 صوتًا مقابل لا شيء. وقد كان هذا التصويت بالإجماع بمثابة شهادة على احترام رايلي الواسع النطاق في المجتمع القانوني.
فترة ولايته في المحكمة
تلقى رايلي تكليفه القضائي في 7 نوفمبر 2001. وخلال فترة ولايته في المحكمة، شارك رايلي في إصدار مئات الأحكام القضائية في مجموعة واسعة من القضايا. وقد اكتسب سمعة طيبة لكونه قاضيًا دقيقًا ونزيهًا ومستقلاً. غالبًا ما كان يُنظر إليه على أنه صوت معتدل في المحكمة.
تولى رايلي منصب رئيس القضاة في 1 أبريل 2010. واستمر في هذا المنصب حتى 11 مارس 2012. كرئيس للقضاة، كان رايلي مسؤولاً عن الإدارة العامة للمحكمة. وقد تعامل مع هذا الدور ببراعة واقتدار، وحافظ على كفاءة المحكمة ونزاهتها.
في 11 مارس 2016، تولى رايلي وضعًا كبيرًا. سمح له هذا الوضع بتقليل عبء عمله مع الاستمرار في المشاركة في بعض القضايا. وقد سمح له هذا الوضع أيضًا بقضاء المزيد من الوقت مع عائلته ومتابعة اهتماماته الأخرى.
أبرز القضايا
شارك القاضي رايلي في العديد من القضايا البارزة خلال فترة عمله في محكمة الاستئناف. من بين هذه القضايا:
- قضية الولايات المتحدة ضد. ميلر (2006): في هذه القضية، أيدت محكمة الاستئناف إدانة رجل بتهمة حيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني. جادل الرجل بأن إدانته تنتهك حقه في حمل السلاح بموجب التعديل الثاني للدستور الأمريكي. رفضت المحكمة هذا الجدل، ووجدت أن حق التعديل الثاني ليس مطلقًا ويمكن تنظيمه.
- قضية كينيدي ضد. مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (2013): في هذه القضية، رفعت مجموعة من الممرضات دعوى قضائية ضد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، زاعمات أن إرشادات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن ارتداء أقنعة الوجه أثناء جائحة الأنفلونزا لعام 2009 كانت غير دستورية. رفضت المحكمة هذه الدعوى، ووجدت أن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لديه سلطة إصدار إرشادات لحماية الصحة العامة.
- قضية بيير ضد. نبراسكا (2015): في هذه القضية، حكمت محكمة الاستئناف بأن ولاية نبراسكا انتهكت حقوق السجين الدستورية من خلال رفض السماح له بارتداء قلادة دينية. وجدت المحكمة أن سياسة الولاية كانت تمييزية ضد الدين.
تعكس هذه القضايا مجموعة متنوعة من القضايا التي تعامل معها القاضي رايلي خلال فترة عمله في المحكمة. وتوضح أيضًا التزامه بتطبيق القانون بشكل عادل ونزيه.
الجوائز والتكريمات
حصل القاضي رايلي على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته المهنية اللامعة. وتشمل هذه الجوائز:
- جائزة الخريج المتميز من كلية لوراس
- جائزة الخريج المتميز من كلية الحقوق بجامعة سانت لويس
- جائزة الخدمة المتميزة من نقابة المحامين بولاية أيوا
تعكس هذه الجوائز والتكريمات مساهمات القاضي رايلي الكبيرة في مهنة المحاماة والمجتمع.
الحياة الشخصية
تزوج رايلي من جولي آن سميث. لديهم ثلاثة أطفال.
وفاته
توفي رايلي في 27 يناير 2023، عن عمر يناهز 75 عامًا.
الإرث
كان ويليام ج. رايلي قاضيًا متميزًا خدم الأمة بتفانٍ ونزاهة. وقد ترك إرثًا دائمًا من التميز القانوني والخدمة العامة. سيظل اسمه محفوراً في سجلات المحكمة الفيدرالية كقاضٍ عادل ونزيه ومخلص للدستور.
خاتمة
كان ويليام ج. رايلي قاضيًا بارزًا في محكمة الاستئناف بالدائرة الثامنة في الولايات المتحدة. تميزت حياته المهنية بالخدمة العامة والالتزام بسيادة القانون. من خلال عمله كمدع عام وقاضٍ، أثر رايلي بشكل كبير على النظام القانوني والمجتمع ككل. سيتم تذكره لذكائه القانوني ونزاهته وتفانيه في تحقيق العدالة.