<![CDATA[
التاريخ والتكوين
تعود جذور بلاك مردا إلى منتصف الستينيات في ديترويت، وهي مدينة معروفة بتاريخها الغني في موسيقى الروك والبلوز والفانك. تأسست الفرقة في الأصل تحت اسم The Impacts، وكانت تتألف من:
- أنتوني “توني” هولكينز: غناء رئيسي وغيتار
- تشارلز بورتيس: غيتار رئيسي
- فيكتور روبنسون: غيتار البيس
- تيروس هيندريكس: طبول
في البداية، عزفت الفرقة مجموعة متنوعة من أغاني الروك والبلوز الشائعة، ولكنها سرعان ما بدأت في تطوير أسلوبها الخاص. كان لتأثرهم بفنانين مثل جيمي هندريكس وكريم وجراند فانك ريلرود دور كبير في تشكيل صوتهم.
في عام 1970، قررت الفرقة تغيير اسمها إلى بلاك مردا. هذا الاسم، الذي كان يعتبر استفزازيًا في ذلك الوقت، كان يهدف إلى جذب الانتباه والتعبير عن آرائهم حول العنصرية والظلم الاجتماعي. كلمة “Merda” هي كلمة إيطالية تعني “هراء” أو “قمامة”، وكان الاسم بمثابة بيان جريء حول ما اعتقدت الفرقة أنه الوضع الراهن في المجتمع الأمريكي.
الألبوم الأول والأداء
في عام 1972، أصدرت بلاك مردا ألبومها الأول والوحيد الذي يحمل عنوان “Black Merda” على علامة تسجيلات مستقلة صغيرة تسمى مو ديسك (MoDisk). تميز الألبوم بمزيج فريد من الروك السيكاديلية، والبلوز، والفانك، مع كلمات قوية ومثيرة للتفكير. تضمنت الأغاني مواضيع مثل العنصرية، والحرب، والفقر، والقمع. على الرغم من أن الألبوم لم يحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا في وقت إصداره، إلا أنه اكتسب منذ ذلك الحين مكانة أسطورية بين محبي موسيقى الروك السوداء والموسيقى السيكاديلية.
تميز أداء بلاك مردا على المسرح بطاقة عالية وشغف كبير. غالبًا ما كانوا يعزفون عروضًا ارتجالية طويلة، ويمزجون بين الموسيقى والتعليقات الاجتماعية. على الرغم من أنهم لم يحظوا أبدًا بشهرة واسعة النطاق، إلا أنهم اكتسبوا جمهورًا مخلصًا في ديترويت والمناطق المحيطة بها.
التوقف والعودة
في أوائل السبعينيات، تفككت بلاك مردا بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الصعوبات المالية، والخلافات الداخلية، ونقص الدعم من شركات التسجيل الكبرى. ومع ذلك، لم ينس معجبوهم موسيقاهم أبدًا. على مر السنين، انتشرت نسخ غير رسمية من ألبومهم الأول، واكتسبت الفرقة جيلًا جديدًا من المعجبين.
في عام 2005، اجتمع أعضاء بلاك مردا الأصليون مرة أخرى لتقديم عروض حية وتسجيل موسيقى جديدة. منذ ذلك الحين، أصدروا عددًا من الألبومات الجديدة، بما في ذلك “The Folks from Mother’s Mixer” (2006) و “Force of Nature” (2009). استمروا في تقديم عروضهم في جميع أنحاء العالم، ونالوا استحسان النقاد لعودتهم.
التأثير والإرث
تعتبر بلاك مردا من بين الفرق الرائدة في موسيقى الروك السوداء، وغالبًا ما يتم الاستشهاد بها كتأثير على العديد من الفنانين اللاحقين. كان لمزجهم الفريد بين موسيقى الروك، والبلوز، والفانك، مع لمسة من الوعي الاجتماعي والسياسي، تأثير عميق على الموسيقى الشعبية. لقد ساهموا في تنويع مشهد الروك، وفتحوا الطريق أمام المزيد من الفنانين السود للعب هذا النوع من الموسيقى.
بالإضافة إلى ذلك، ألهمت قصة بلاك مردا العديد من الفنانين الآخرين الذين واجهوا صعوبات في تحقيق النجاح في صناعة الموسيقى. إن إصرارهم ومثابرتهم يمثلان مصدر إلهام لأي شخص يحلم بتحقيق أحلامه، بغض النظر عن العقبات التي قد يواجهها.
أعضاء الفرقة
- أنتوني “توني” هولكينز: غناء رئيسي وغيتار
- تشارلز بورتيس: غيتار رئيسي
- فيكتور روبنسون: غيتار البيس
- تيروس هيندريكس: طبول (توفي)
الألبومات
- Black Merda (1972)
- The Folks from Mother’s Mixer (2006)
- Force of Nature (2009)
خاتمة
بلاك مردا هي فرقة روك أمريكية رائدة من ديترويت، ميشيغان. اشتهرت بمزجها الفريد بين موسيقى الروك السيكاديلية، والبلوز، والفانك، مع لمسة من الوعي الاجتماعي والسياسي. على الرغم من أنهم لم يحققوا نجاحًا تجاريًا كبيرًا في وقت مبكر من حياتهم المهنية، إلا أنهم اكتسبوا منذ ذلك الحين مكانة أسطورية بين محبي موسيقى الروك السوداء والموسيقى السيكاديلية. لقد كان لبلاك مردا تأثير عميق على الموسيقى الشعبية، ويظل إرثهم مصدر إلهام للفنانين والموسيقيين في جميع أنحاء العالم.