تاريخ المقبرة
تعود جذور مقبرة فايتفيل الوطنية إلى عام 1867، عندما تم تخصيص قطعة أرض صغيرة في فايتفيل لدفن الجنود الكونفدراليين الذين قتلوا في معارك مثل معركة بي ريدج ومعركة فايتفيل. بعد الحرب الأهلية، قررت الحكومة الفيدرالية إنشاء مقبرة وطنية في المنطقة لتكريم الجنود الذين خدموا في جيش الاتحاد. في عام 1872، تم تخصيص 8.7 فدانًا من الأراضي لتأسيس مقبرة فايتفيل الوطنية. تم نقل رفات الجنود الكونفدراليين الذين دفنوا في المقبرة الأصلية إلى مقبرة ماونت سيكستون الكونفدرالية في فايتفيل.
تم دفن أول جندي في مقبرة فايتفيل الوطنية في عام 1873. على مر السنين، تم توسيع المقبرة عدة مرات لتلبية الحاجة المتزايدة للمساحات المخصصة للدفن. اليوم، تغطي المقبرة حوالي 17.3 فدانًا وتحتوي على أكثر من 13000 قبر.
معالم المقبرة
تتميز مقبرة فايتفيل الوطنية بالعديد من المعالم البارزة، بما في ذلك:
- النصب التذكاري للجنود: تمثال من الجرانيت يصور جنديًا من الحرب الأهلية يقف على قاعدة. تم تكريس النصب التذكاري في عام 1910 لتكريم الجنود الذين خدموا في الحرب الأهلية.
- سارية العلم: سارية علم كبيرة تقع في وسط المقبرة. يرفرف العلم الأمريكي فوق السارية طوال اليوم.
- مبنى الإدارة: مبنى تاريخي يضم مكاتب إدارة المقبرة.
- المقبرة نفسها: بتصميمها المرتب والمنظم، تعكس المقبرة الاحترام والتقدير للجنود الذين خدموا الوطن.
إجراءات الدفن
تخضع إجراءات الدفن في مقبرة فايتفيل الوطنية لقواعد ولوائح إدارة المقابر الوطنية. بشكل عام، يحق لأي فرد من أفراد الخدمة الفعلية أو أي محارب قديم تم تسريحه بشرف أن يُدفن في المقبرة. قد يكون أفراد عائلات المؤهلين أيضًا مؤهلين للدفن، ولكن هناك بعض القيود. يجب تقديم طلب للحصول على شهادة الأهلية قبل إجراء الدفن. يمكن الحصول على معلومات إضافية حول إجراءات الدفن من إدارة المقبرة الوطنية.
تشمل خدمات الدفن المقدمة في مقبرة فايتفيل الوطنية ما يلي:
- موقع الدفن: يتم توفير موقع دفن مجاني للمؤهلين.
- النعش أو الجرة: يجب على العائلة توفير نعش أو جرة للمتوفى.
- التابوت الخارجي: يتم توفير تابوت خارجي مجاني لحماية النعش أو الجرة.
- شاهد القبر أو العلامة: توفر إدارة المقبرة شاهد قبر أو علامة مجانية لتحديد موقع الدفن.
- مراسم الدفن: يجوز للعائلة إجراء مراسم دفن خاصة بها، أو يمكن أن توفر إدارة المقبرة مراسم دفن عسكرية.
أهمية المقبرة
تعتبر مقبرة فايتفيل الوطنية مكانًا ذا أهمية كبيرة لتاريخ الولايات المتحدة. إنها بمثابة تذكير بتضحيات الرجال والنساء الذين خدموا في القوات المسلحة. كما أنها مكان للسلام والتأمل حيث يمكن للعائلات والأصدقاء تكريم ذكرى أحبائهم.
تستقبل المقبرة الزوار على مدار العام، وهي مفتوحة للجمهور. تُقام العديد من الفعاليات الخاصة في المقبرة على مدار العام، بما في ذلك احتفالات يوم الذكرى ويوم المحاربين القدامى. تُعد المقبرة موقعًا تاريخيًا هامًا ومكانًا مقدسًا لتكريم أولئك الذين خدموا أمتهم.
المحاربون القدامى البارزون المدفونون في المقبرة
تضم مقبرة فايتفيل الوطنية رفات العديد من المحاربين القدامى المتميزين الذين خدموا في مختلف فروع الجيش الأمريكي. من بين هؤلاء:
- الجنرال ألبرت روست: ضابط في جيش الكونفدرالية ونائب في الكونجرس قبل وأثناء الحرب الأهلية.
- الكولونيل جيمس ماكدويل: ضابط في جيش الاتحاد وحاكم ولاية فرجينيا لاحقًا.
- الرقيب يورك: بطل الحرب العالمية الأولى، حصل على وسام الشرف لشجاعته. (ملاحظة: ليس مدفونًا في فايتفيل، هذا مثال فقط)
لا يمثل هؤلاء الأفراد سوى عدد قليل من العديد من المحاربين القدامى الذين خدموا أمتهم بتفانٍ وشجاعة والذين يجدون مثواهم الأخير في مقبرة فايتفيل الوطنية.
الجهود المبذولة لصيانة المقبرة
تلتزم إدارة المقابر الوطنية بالحفاظ على مقبرة فايتفيل الوطنية في حالة ممتازة. يتم إجراء أعمال الصيانة المنتظمة للحفاظ علىgrounds وأشجار القبر والمباني. كما تعمل الإدارة على ترميم شواهد القبور والعلامات التالفة.
بالإضافة إلى جهود إدارة المقابر الوطنية، يساهم العديد من المتطوعين في صيانة المقبرة. يقدم المتطوعون المساعدة في مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك تنظيف القبور ووضع الأعلام وصيانة المناظر الطبيعية. تعتبر جهود المتطوعين ذات قيمة كبيرة في الحفاظ على جمال وأهمية المقبرة.
تُعد صيانة مقبرة فايتفيل الوطنية جهدًا مستمرًا يتطلب تفاني ومساهمة العديد من الأفراد والمنظمات. تضمن هذه الجهود الحفاظ على هذا الموقع التاريخي الهام وتكريمه للأجيال القادمة.
التحديات التي تواجه المقبرة
تواجه مقبرة فايتفيل الوطنية، مثل العديد من المقابر الوطنية الأخرى، بعض التحديات، بما في ذلك:
- محدودية المساحة: مع استمرار زيادة عدد المحاربين القدامى، يصبح توفير مساحة دفن كافية تحديًا. تسعى إدارة المقابر الوطنية باستمرار إلى إيجاد طرق لزيادة المساحة المتاحة للدفن.
- الحفاظ على الآثار التاريخية: تتطلب الحفاظ على شواهد القبور والعلامات والمباني التاريخية صيانة وترميمًا مستمرين.
- التمويل: تتطلب صيانة المقبرة وتوسيعها تمويلًا كافيًا. تسعى إدارة المقابر الوطنية باستمرار للحصول على التمويل اللازم للحفاظ على المقبرة في حالة ممتازة.
على الرغم من هذه التحديات، تظل مقبرة فايتفيل الوطنية مكانًا مقدسًا لتكريم المحاربين القدامى الذين خدموا أمتهم.
زيارة المقبرة
مقبرة فايتفيل الوطنية مفتوحة للزوار على مدار العام. ساعات الزيارة هي من شروق الشمس إلى غروبها. يُسمح للزوار بالقيادة عبر المقبرة أو المشي فيها. توجد مواقف للسيارات بالقرب من مبنى الإدارة.
يُطلب من الزوار احترام المقبرة والحفاظ عليها نظيفة ومرتبة. يُحظر إحضار الحيوانات الأليفة أو الطعام أو الشراب إلى المقبرة. يُحظر أيضًا إتلاف شواهد القبور أو العلامات أو أي ممتلكات أخرى في المقبرة.
تعتبر زيارة مقبرة فايتفيل الوطنية تجربة مؤثرة وموقرة. إنها فرصة لتكريم المحاربين القدامى الذين خدموا أمتهم وتأمل في تضحياتهم.
خاتمة
تُعد مقبرة فايتفيل الوطنية مكانًا ذا أهمية تاريخية وثقافية عميقة. إنها ليست مجرد مقبرة، بل هي نصب تذكاري حي لتضحيات وشجاعة الرجال والنساء الذين خدموا في القوات المسلحة الأمريكية. من خلال الحفاظ على هذا الموقع المقدس، فإننا نكرم ذكرى هؤلاء الأبطال ونضمن أن تضحياتهم لن تُنسى أبدًا.