<![CDATA[
نشأته وبداياته الفنية
ولد داريوس بيركنز في ملبورن، فيكتوريا. بدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث ظهر في العديد من الإعلانات التجارية والبرامج التلفزيونية للأطفال. قبل حصوله على دور سكوت روبنسون، ظهر بيركنز في مسلسل “السجين: مسلسل الخلية إتش” (Prisoner: Cell Block H) في دور شخصية صغيرة. أظهر بيركنز موهبة فطرية وقدرة على التكيف مع مختلف الأدوار، مما جعله مطلوبًا في الصناعة الترفيهية الأسترالية.
دوره في مسلسل “جيران” (Neighbours)
في عام 1985، تم اختيار داريوس بيركنز لتجسيد شخصية سكوت روبنسون، وهو أحد الشخصيات الرئيسية في مسلسل “جيران” عند إطلاقه. لعب بيركنز هذا الدور في المراحل الأولى من المسلسل، وسرعان ما أصبح وجهًا مألوفًا لدى المشاهدين الأستراليين. على الرغم من أن فترة ولايته في المسلسل كانت قصيرة نسبيًا، إلا أن تأثيره كان كبيرًا، حيث ساهم في ترسيخ المسلسل كظاهرة ثقافية في أستراليا وخارجها. غادر بيركنز المسلسل بعد بضعة أشهر فقط بسبب خلافات حول الأجر وجدول التصوير، وحل محله الممثل جيسون دونوفان، الذي استمر في لعب الدور لسنوات عديدة وأصبح نجمًا عالميًا.
أسباب مغادرة مسلسل “جيران” (Neighbours)
هناك عدة روايات حول أسباب مغادرة داريوس بيركنز لمسلسل “جيران”. تشير بعض المصادر إلى خلافات حول الأجر كسبب رئيسي، حيث لم يكن بيركنز راضيًا عن المبلغ المعروض عليه مقابل عمله في المسلسل. إضافة إلى ذلك، كانت هناك صعوبات في جدول التصوير، مما جعله غير متوافق مع التزامات بيركنز الأخرى. مهما كانت الأسباب الدقيقة، فقد كانت مغادرة بيركنز بمثابة نقطة تحول في مسيرته المهنية، وفتحت الباب أمام جيسون دونوفان ليصبح نجمًا عالميًا من خلال نفس الدور.
أعماله اللاحقة
بعد مغادرته مسلسل “جيران”، واصل داريوس بيركنز مسيرته الفنية، حيث ظهر في العديد من البرامج التلفزيونية والأفلام الأسترالية. من بين أعماله البارزة مسلسل “كلارينس” (Clarence) وفيلم “المدرسة” (The School). عمل بيركنز بجد للحفاظ على حضوره في الصناعة الترفيهية، على الرغم من التحديات التي واجهها في التغلب على شهرة دوره السابق في “جيران”.
- مسلسل كلارينس (Clarence): شارك بيركنز في هذا المسلسل الأسترالي، مقدمًا أداءً مميزًا.
- فيلم المدرسة (The School): لعب دورًا في هذا الفيلم، الذي نال استحسان النقاد.
حياته الشخصية
كان داريوس بيركنز شخصًا محافظًا على خصوصيته، ولم يكشف الكثير عن حياته الشخصية للجمهور. ومع ذلك، عُرف عنه شغفه بالفنون والرياضة، وكان يستمتع بقضاء وقته مع عائلته وأصدقائه. تزوج بيركنز ولديه أطفال، وعاش حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء.
وفاته
توفي داريوس بيركنز في 2 يناير 2019، عن عمر يناهز 54 عامًا، بسبب السرطان. صدمت وفاته المبكرة مجتمع الترفيه الأسترالي، وأعرب العديد من زملائه وأصدقائه عن حزنهم العميق لفقدانه. تم تذكره كفنان موهوب وممثل متفاني، وترك إرثًا دائمًا في تاريخ التلفزيون الأسترالي.
ردود الفعل على وفاته
بعد وفاته، انهالت رسائل التعزية من زملائه في الصناعة الترفيهية، وكذلك من محبي مسلسل “جيران”. أشاد الكثيرون بموهبته وشخصيته الودودة والمتواضعة. تم تذكره كشخص مؤثر في بداية مسيرة المسلسل، وأن مساهمته لن تُنسى أبدًا. كما تم تسليط الضوء على قدرته على التكيف مع مختلف الأدوار وتفانيه في عمله كممثل.
إرثه وتأثيره
على الرغم من أن داريوس بيركنز ربما لم يحقق نفس مستوى الشهرة التي حققها جيسون دونوفان في دور سكوت روبنسون، إلا أن مساهمته في المسلسل لا تزال ذات أهمية كبيرة. فقد كان الممثل الأصلي الذي جسد الشخصية، وساعد في ترسيخها في أذهان المشاهدين. بالإضافة إلى ذلك، فقد ألهم العديد من الممثلين الشباب في أستراليا، وأظهر لهم أنه من الممكن تحقيق النجاح في صناعة الترفيه من خلال الموهبة والعمل الجاد.
تأثير داريوس بيركنز يتجاوز مجرد دوره في مسلسل “جيران”. لقد كان ممثلًا متعدد المواهب، قدم أداءً مميزًا في مختلف الأعمال التلفزيونية والسينمائية. كما كان شخصًا محبوبًا ومحترمًا في مجتمعه، وسيظل يُذكر دائمًا بإيجابية.
تكريمه
تم تكريم داريوس بيركنز بعد وفاته من قبل العديد من المنظمات والشخصيات في الصناعة الترفيهية الأسترالية. تم تخصيص حلقات من بعض البرامج التلفزيونية لتكريمه، وتم إطلاق مبادرات لجمع التبرعات باسمه لدعم أبحاث السرطان. هذه التكريمات تعكس مدى التقدير والاحترام الذي حظي به بيركنز طوال حياته المهنية.
خاتمة
كان داريوس بيركنز ممثلًا أستراليًا موهوبًا ومحترمًا، اشتهر بكونه الممثل الأصلي الذي لعب دور سكوت روبنسون في مسلسل “جيران”. على الرغم من أن فترة ولايته في المسلسل كانت قصيرة، إلا أن تأثيره كان كبيرًا. واصل بيركنز مسيرته الفنية بعد “جيران”، وظهر في العديد من البرامج التلفزيونية والأفلام الأخرى. توفي بيركنز في عام 2019 عن عمر يناهز 54 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا دائمًا في تاريخ التلفزيون الأسترالي. سيظل يُذكر دائمًا كممثل موهوب وشخص مؤثر.