نبذة تاريخية
تم تسمية المطار تكريماً لإدوارد بورنيل الأب، وهو أحد سكان أتْقَاسُوك الأصليين الذي لعب دوراً هاماً في تطوير المدينة وخدمة مجتمعها. يُعد المطار بوابة حيوية للمدينة، حيث يوفر الوصول إلى الخدمات الأساسية والإمدادات، ويربط أتْقَاسُوك بالمناطق الأخرى في ألاسكا.
موقع المطار
يقع المطار في منطقة سهلية منخفضة على بعد حوالي ميلين (3.2 كم) جنوب أتْقَاسُوك. يتميز الموقع بتضاريس مستوية نسبياً مع تربة صقيعية. الإحداثيات الجغرافية للمطار هي 70°28’08” شمالاً و 157°26’08” غرباً. يبلغ ارتفاعه 72 قدماً (22 متراً) فوق مستوى سطح البحر.
مرافق ومهابط الطائرات
يتضمن المطار المرافق التالية:
- مدرج واحد: يبلغ طوله 4,800 قدم (1,463 متر) وعرضه 100 قدم (30 متر). سطح المدرج مرصوف بالحصى.
- مبنى الركاب: مبنى صغير يوفر منطقة انتظار للركاب ومكاتب لشركات الطيران.
- منطقة وقوف الطائرات: منطقة مخصصة لوقوف الطائرات وتحميل وتفريغ الركاب والبضائع.
- مرافق الصيانة: توجد بعض مرافق الصيانة المحدودة في المطار.
- خدمات الطوارئ: تتوفر خدمات الإطفاء والإنقاذ في المطار.
المطار غير مزود ببرج مراقبة، ويعمل وفقاً لإجراءات الطيران المرئي (VFR). يجب على الطيارين التواصل مع بعضهم البعض عبر الراديو لتنسيق عمليات الإقلاع والهبوط.
شركات الطيران والوجهات
تخدم مطار أتْقَاسُوك بشكل رئيسي شركات الطيران الصغيرة التي تقدم خدمات الركاب والشحن إلى المناطق النائية في ألاسكا. تشمل شركات الطيران البارزة:
- رافن ألاسكا (RAVN Alaska)
- بروزين آير (Bering Air)
- نورثرن إير كارغو (Northern Air Cargo)
تشمل الوجهات الرئيسية التي يخدمها المطار بارو، ووينرايت، وأوتروقك، وغيرها من المجتمعات الصغيرة في شمال ألاسكا.
أهمية المطار
يلعب مطار أتْقَاسُوك إدوارد بورنيل الأب التذكاري دوراً حيوياً في ربط أتْقَاسُوك بالعالم الخارجي. يوفر المطار الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والإمدادات الغذائية. كما أنه يدعم الصناعات المحلية مثل صيد الأسماك والسياحة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المطار نقطة انطلاق مهمة لعمليات البحث والإنقاذ في المنطقة. نظراً للموقع النائي لأتقاسوك، يعتمد المجتمع بشكل كبير على المطار في حالات الطوارئ.
التحديات التشغيلية
يواجه مطار أتْقَاسُوك العديد من التحديات التشغيلية بسبب موقعه في منطقة القطب الشمالي. تشمل هذه التحديات:
- الطقس القاسي: غالباً ما يكون الطقس في أتْقَاسُوك غير متوقع، مع رياح قوية ودرجات حرارة منخفضة وتساقط كثيف للثلوج. يمكن أن يؤدي الطقس السيئ إلى تأخير الرحلات الجوية أو إلغائها.
- التربة الصقيعية: يمكن أن تتسبب التربة الصقيعية في تلف المدرج والمباني الأخرى. يجب صيانة المطار بانتظام لمنع حدوث أضرار.
- تكاليف التشغيل المرتفعة: غالباً ما تكون تكاليف تشغيل المطار مرتفعة بسبب الحاجة إلى معدات متخصصة وموظفين مدربين.
- البنية التحتية المحدودة: البنية التحتية المحيطة بالمطار محدودة، مما قد يجعل من الصعب توفير الدعم اللوجستي اللازم.
التطورات المستقبلية
تسعى مدينة أتْقَاسُوك إلى تحسين مطار إدوارد بورنيل الأب التذكاري من أجل تلبية احتياجات المجتمع المتزايدة. تشمل الخطط المستقبلية المحتملة:
- توسيع المدرج لاستيعاب طائرات أكبر.
- تحسين نظام الإضاءة لزيادة السلامة أثناء عمليات الهبوط والإقلاع الليلية.
- بناء مبنى ركاب جديد وأكثر حداثة.
- توفير المزيد من المرافق لشركات الطيران.
تهدف هذه التحسينات إلى جعل المطار أكثر أماناً وكفاءة وموثوقية، مما سيساهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في أتْقَاسُوك.
السياحة في أتْقَاسُوك
على الرغم من موقعها النائي، تجذب أتْقَاسُوك عدداً متزايداً من السياح المهتمين بتجربة ثقافة الإينوبيات (Inupiat) واستكشاف المناظر الطبيعية الخلابة في القطب الشمالي. يوفر المطار نقطة وصول حيوية للسياح القادمين إلى المدينة.
تشمل الأنشطة السياحية الشائعة في أتْقَاسُوك:
- زيارة مركز أتْقَاسُوك الثقافي للتعرف على تاريخ وثقافة الإينوبيات.
- المشاركة في جولات لمشاهدة الحياة البرية، بما في ذلك حيوانات الرنة والدببة القطبية والطيور المهاجرة.
- الصيد وصيد الأسماك.
- الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، مثل بحيرة كوروين والتندرا القطبية.
يتوقع أن يستمر قطاع السياحة في النمو في أتْقَاسُوك في السنوات القادمة، مما سيساهم في زيادة أهمية مطار إدوارد بورنيل الأب التذكاري.
دور المطار في حالات الطوارئ
كما ذكرنا سابقاً، يلعب المطار دوراً حاسماً في حالات الطوارئ، وخاصةً الطبية. نظراً لبعد أتْقَاسُوك عن المراكز الطبية الكبيرة، يعتمد المجتمع على المطار لنقل المرضى والجرحى إلى المستشفيات في بارو أو فيربانكس. يتم تجهيز العديد من الطائرات العاملة في المطار لتكون بمثابة سيارات إسعاف جوية، مما يسمح بتقديم الرعاية الطبية الطارئة أثناء النقل.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم المطار كقاعدة لعمليات البحث والإنقاذ في المنطقة. يمكن للطائرات المجهزة بأجهزة الاستشعار الحراري وأجهزة الرؤية الليلية البحث عن الأشخاص المفقودين في التندرا القطبية. غالباً ما يتم تنسيق هذه العمليات من قبل فرق الإنقاذ المحلية وبالتعاون مع خفر السواحل الأمريكي.
التأثير البيئي
تدرك سلطات المطار أهمية تقليل تأثير عمليات المطار على البيئة الحساسة في منطقة القطب الشمالي. يتم اتخاذ العديد من الإجراءات لحماية البيئة، بما في ذلك:
- مراقبة جودة الهواء والمياه.
- إدارة النفايات بشكل صحيح.
- الحد من الضوضاء الناتجة عن الطائرات.
- حماية الحياة البرية وموائلها.
تسعى سلطات المطار أيضاً إلى تبني ممارسات مستدامة لتقليل استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية. ويشمل ذلك استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
خاتمة
مطار أتْقَاسُوك إدوارد بورنيل الأب التذكاري هو مرفق حيوي يخدم مجتمع أتْقَاسُوك والمناطق المحيطة بها. يوفر المطار الوصول إلى الخدمات الأساسية والإمدادات، ويدعم الصناعات المحلية، ويلعب دوراً حاسماً في حالات الطوارئ. على الرغم من التحديات التشغيلية التي يواجهها، يظل المطار رابطاً مهماً بين أتْقَاسُوك والعالم الخارجي. مع استمرار نمو المدينة وتطورها، سيظل المطار عنصراً أساسياً في بنيتها التحتية.