بناء وتصميم
تم بناء يو إس إس YMS-195 في الأصل في شركة أليثيا للأحواض الجافة في بنسلفانيا. تم وضع عارضة السفينة في 24 يوليو 1942، وتم إطلاقها في 24 أكتوبر 1942. تم تكليف السفينة في البحرية الأمريكية في 22 يونيو 1943. كان تصميمها الأصلي كاسحة ألغام، وكانت مصنوعة من الخشب لتجنب تنشيط الألغام المغناطيسية. بلغ طول السفينة 136 قدمًا (41 مترًا)، وعرضها 24 قدمًا (7.3 مترًا)، وغاطسها 8 أقدام (2.4 مترًا). كان لديها إزاحة تبلغ 330 طنًا. كانت تعمل بمحركات ديزل توفر سرعة قصوى تبلغ 14 عقدة (26 كم/ساعة؛ 16 ميل/ساعة).
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، خضعت السفينة لتغييرات كبيرة لتكييفها مع مهامها الجديدة كمركبة مساحة. تم تركيب معدات مساحة متطورة، بما في ذلك السونار وأجهزة تحديد المواقع الدقيقة، لتحديد أعماق المياه وخصائص قاع البحر. تم تغيير تسمية السفينة أيضًا إلى يو إس إس شوفينيه (AGS-11) في 28 سبتمبر 1955، تكريمًا لـ أوسكار شوفينيه، ضابط البحرية الأمريكية الذي اشتهر بأعماله في مجال المسح الهيدروغرافي.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
شهدت يو إس إس YMS-195 خدمة نشطة خلال الحرب العالمية الثانية في مسرح المحيط الهادئ. شاركت في عمليات مختلفة لكشط الألغام وتقديم الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية. ساهمت في تطهير الممرات المائية من الألغام البحرية، مما سمح للسفن الأمريكية بالإبحار بأمان. أثبتت متانتها وقدرتها على البقاء في البيئات القاسية أنها أصول قيمة للبحرية.
شاركت السفينة في العديد من الحملات، بما في ذلك حملة جزر سليمان وحملة الفلبين. قدمت الدعم لمجموعة متنوعة من العمليات، بما في ذلك الإنزالات البرمائية والعمليات القتالية. على الرغم من تعرضها لخطر كبير من الألغام البحرية، نجت YMS-195 من الحرب مع سجل خدمة محترم.
التحول إلى سفينة مساحة
بعد الحرب، تم تحويل YMS-195 إلى سفينة مساحة، حيث لعبت دورًا حيويًا في رسم الخرائط البحرية والمساحة الهيدروغرافية. تم تجهيزها بمعدات متخصصة، بما في ذلك السونار والأنظمة الدقيقة لتحديد المواقع، لجمع البيانات التفصيلية عن قاع البحر. سمحت هذه البيانات بإنشاء خرائط بحرية دقيقة، وهي ضرورية للملاحة الآمنة.
بصفتها يو إس إس شوفينيه (AGS-11)، قامت السفينة بعمليات مسح في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المحيط الهادئ والأطلسي والمحيط الهندي. ساهمت في العديد من المشاريع، بما في ذلك رسم الخرائط التفصيلية للممرات المائية الإستراتيجية والمناطق الساحلية. قدمت البيانات التي جمعتها شوفينيه معلومات قيمة لكل من العمليات العسكرية والمدنية.
العمليات الهيدروغرافية والمسحية
كانت مهمة يو إس إس شوفينيه الأساسية هي إجراء المسوحات الهيدروغرافية، وجمع البيانات عن أعماق المياه، والتيارات، وقاع البحر. تم استخدام هذه المعلومات لإنشاء وتحديث الخرائط البحرية، مما يضمن سلامة الملاحة للسفن التجارية والعسكرية على حد سواء. قامت السفينة أيضًا بجمع بيانات عن خصائص قاع البحر، مثل أنواع الرواسب، والتي كانت ضرورية لفهم البيئة البحرية.
شاركت شوفينيه في العديد من المشاريع المسحية البارزة. قامت بمسح المناطق الساحلية في جميع أنحاء العالم، وتقديم معلومات أساسية لعمليات الإنزال البرمائية ولتطوير البنية التحتية الساحلية. لعبت السفينة أيضًا دورًا في مشاريع البحث العلمي، حيث قدمت بيانات قيمة للعلماء الذين يدرسون المحيطات. كما ساهمت في تحديد الممرات المائية الآمنة للسفن التجارية.
التكليف والإزالة من الخدمة
استمرت يو إس إس شوفينيه في الخدمة النشطة في البحرية الأمريكية لعدة عقود. خدمت في البحرية الأمريكية حتى تم إيقاف تشغيلها في 21 مايو 1976. بعد إيقاف تشغيلها، تم شطب السفينة من سجل السفن البحرية.
الإرث
يُذكر إرث يو إس إس شوفينيه كأحد الأصول القيمة للبحرية الأمريكية. لعبت دورًا حاسمًا في كل من الحرب العالمية الثانية وعصر ما بعد الحرب. لقد ساهمت في سلامة الملاحة، وإنشاء الخرائط البحرية الدقيقة، والبحث العلمي. لا يزال عملها في المسح الهيدروغرافي يؤثر على فهمنا للمحيطات والبيئات البحرية.
خاتمة
كانت يو إس إس شوفينيه (AGS-11) سفينة متعددة الاستخدامات وذات أهمية كبيرة خدمت في البحرية الأمريكية لأكثر من ثلاثة عقود. من بداياتها ككاسحة ألغام خلال الحرب العالمية الثانية إلى دورها اللاحق كسفينة مساحة، تركت شوفينيه بصمة دائمة في تاريخ البحرية. ساهمت في الجهود الحربية، وعززت السلامة البحرية، وقدمت بيانات قيمة للبحث العلمي. يُظهر إرثها تفاني أفراد طاقمها والتزامهم بالتميز في الخدمة.