تاريخ مجلة نيويورك الفصلية
بدأ ويليام باكارد، الشاعر والكاتب المسرحي والأستاذ، مجلة نيويورك الفصلية بهدف توفير منصة للشعراء من جميع الخلفيات والمستويات المهنية. كان باكارد يؤمن بأن الشعر يجب أن يكون في متناول الجميع، وأنه يجب أن يعكس تنوع التجربة الإنسانية. سعى إلى إنشاء مجلة تتحدى المؤسسة الشعرية التقليدية وترحب بالأصوات الجديدة والمبتكرة.
نشرت المجلة لأول مرة في عام 1969 وسرعان ما اكتسبت متابعين مخلصين بين الشعراء والقراء على حد سواء. تميزت المجلة بتصميمها البسيط، الذي كان يركز على الشعر نفسه. لم تحتوِ المجلة على إعلانات أو صور، وبدلاً من ذلك، كرست كل صفحة للشعر.
كانت إحدى السمات المميزة لمجلة نيويورك الفصلية هي مقابلاتها المتعمقة مع شعراء بارزين. أجرى باكارد مقابلات مع مجموعة واسعة من الشعراء، بمن فيهم ألين غينسبيرغ، وأني سكستون، وإدنا سانت فنسنت ميلاي، وإيزابيل الليندي، وتشارلز بوكوفسكي. قدمت هذه المقابلات نظرة ثاقبة لحياة الشعراء وعملهم، وكانت ذات قيمة خاصة للطلاب والكتاب الطموحين.
كانت سياسة التحرير في مجلة نيويورك الفصلية منفتحة على مجموعة واسعة من الأساليب والمدارس الشعرية. نشرت المجلة الشعر الحر، والشعر الغنائي، والشعر السردي، والشعر التجريبي. كانت المجلة مهتمة بشكل خاص بالشعر الذي كان صادقًا ومباشرًا وذا صلة بتجارب الحياة الواقعية.
على مر السنين، نشرت مجلة نيويورك الفصلية أعمال الآلاف من الشعراء، بمن فيهم بعض أهم الأصوات في الشعر الأمريكي المعاصر. كانت المجلة بمثابة نقطة انطلاق للعديد من الشعراء الشباب، وساعدت في ترسيخ مكانة العديد من الشعراء الأكثر رسوخًا.
تأثير مجلة نيويورك الفصلية
كان لمجلة نيويورك الفصلية تأثير كبير على الشعر الأمريكي المعاصر. ساعدت المجلة في إضفاء الشرعية على الشعر المباشر والشعر الذي يركز على تجارب الحياة الواقعية. كما ساعدت في كسر الحواجز بين الشعر الأكاديمي والشعر الشعبي. لعبت المجلة دورًا مهمًا في تعزيز التنوع في الشعر الأمريكي، ونشرت أعمال الشعراء من جميع الخلفيات والأعراق والأجناس.
كانت مجلة نيويورك الفصلية أيضًا رائدة في استخدام المقابلات كشكل من أشكال النقد الأدبي. قدمت المقابلات التي أجراها باكارد مع الشعراء نظرة ثاقبة لحياة الشعراء وعملهم، وساعدت في جعل الشعر أكثر سهولة للجمهور الأوسع.
بالإضافة إلى ذلك، أسست مجلة نيويورك الفصلية “جائزة ويليام باكارد للشعر” تكريماً لمؤسسها، وتهدف الجائزة إلى دعم وتشجيع الشعراء الموهوبين وتقدير إسهاماتهم في عالم الشعر.
أهمية مجلة نيويورك الفصلية
تكمن أهمية مجلة نيويورك الفصلية في عدة جوانب:
- منصة للشعراء: وفرت المجلة منصة للشعراء من جميع الخلفيات والمستويات المهنية لعرض أعمالهم.
- تشجيع التنوع: ساهمت المجلة في تعزيز التنوع في الشعر الأمريكي من خلال نشر أعمال شعراء من خلفيات مختلفة.
- إضفاء الشرعية على الشعر المباشر: ساعدت المجلة في إضفاء الشرعية على الشعر المباشر والشعر الذي يركز على تجارب الحياة الواقعية.
- المقابلات كشكل من أشكال النقد: كانت المجلة رائدة في استخدام المقابلات كشكل من أشكال النقد الأدبي، مما جعل الشعر أكثر سهولة للجمهور الأوسع.
- نقطة انطلاق للشعراء الشباب: كانت المجلة نقطة انطلاق للعديد من الشعراء الشباب، وساعدت في ترسيخ مكانة العديد من الشعراء الأكثر رسوخًا.
- توثيق المشهد الشعري المعاصر: قدمت المجلة توثيقاً قيماً للمشهد الشعري الأمريكي المعاصر من خلال المقابلات والمقالات والقصائد المنشورة.
أبرز المساهمين في المجلة
نشرت مجلة نيويورك الفصلية أعمال العديد من الشعراء البارزين، بما في ذلك:
- ألين غينسبيرغ
- آني سكستون
- إدنا سانت فنسنت ميلاي
- إيزابيل الليندي
- تشارلز بوكوفسكي
- شارون أولدز
- ريموند كارفر
كما نشرت المجلة أعمال العديد من الشعراء الأقل شهرة الذين أصبحوا فيما بعد شخصيات مهمة في عالم الشعر.
توقف المجلة
توقفت مجلة نيويورك الفصلية عن النشر في عام 2002 بعد وفاة ويليام باكارد. كانت وفاة باكارد خسارة كبيرة للمجلة وللمجتمع الشعري ككل. ومع ذلك، لا يزال إرث المجلة قائماً حتى اليوم. لا تزال المجلة تُذكر لالتزامها بالشعر المباشر والشعر الذي يركز على تجارب الحياة الواقعية، ولتأثيرها على الشعر الأمريكي المعاصر.
إرث مجلة نيويورك الفصلية
على الرغم من توقفها عن النشر، لا يزال إرث مجلة نيويورك الفصلية قائماً. تظل المجلة نموذجًا للمجلات الشعرية المستقلة التي تسعى إلى نشر أعمال متنوعة ومبتكرة. كما أن مقابلات ويليام باكارد مع الشعراء لا تزال ذات قيمة للباحثين والطلاب المهتمين بالشعر الأمريكي المعاصر.
يمكن العثور على أعداد مجلة نيويورك الفصلية في العديد من المكتبات والمحفوظات. كما تتوفر العديد من المقالات والمقالات النقدية حول المجلة على الإنترنت.
لا تزال مجلة نيويورك الفصلية تُذكر كمجلة شعرية مهمة أثرت بشكل كبير على الشعر الأمريكي المعاصر. لقد وفرت منصة للشعراء من جميع الخلفيات، وساعدت في كسر الحواجز بين الشعر الأكاديمي والشعر الشعبي، ولعبت دورًا مهمًا في تعزيز التنوع في الشعر الأمريكي.
خاتمة
كانت مجلة نيويورك الفصلية (NYQ) مجلة شعرية أمريكية معاصرة مؤثرة أسسها ويليام باكارد. تميزت المجلة بتركيزها على الشعر المباشر، ومقابلاتها المتعمقة مع شعراء بارزين، وسياسة التحرير المنفتحة. لعبت المجلة دورًا مهمًا في تعزيز التنوع في الشعر الأمريكي، وكانت بمثابة نقطة انطلاق للعديد من الشعراء الشباب. على الرغم من توقفها عن النشر في عام 2002، لا يزال إرث مجلة نيويورك الفصلية قائماً، وتظل نموذجًا للمجلات الشعرية المستقلة التي تسعى إلى نشر أعمال متنوعة ومبتكرة.