<![CDATA[
مقدمة
أغنيس كيليتي (اسمها عند الولادة: أغنيس كلاين؛ ولدت في 9 يناير 1921) هي لاعبة جمباز فنية ومدرّبة جمباز مجرية-إسرائيلية متقاعدة، وبطلة أولمبية وعالمية. تُعتبر كيليتي واحدة من أنجح لاعبات الجمباز في التاريخ، حيث فازت بعشر ميداليات أولمبية، من بينها خمس ميداليات ذهبية. وهي أقدم بطلة أولمبية على قيد الحياة، وأقدم ميدالية ذهبية أولمبية على قيد الحياة.
نشأتها وحياتها المبكرة
ولدت أغنيس كيليتي في بودابست، المجر، في عائلة يهودية. كان والدها طبيباً، وكانت والدتها عازفة بيانو موهوبة. بدأت كيليتي ممارسة الجمباز في سن الرابعة، وسرعان ما أظهرت موهبة استثنائية. في سن السادسة عشرة، فازت ببطولة الجمباز الوطنية المجرية.
خلال الحرب العالمية الثانية، اختبأت كيليتي لإنقاذ حياتها من الاضطهاد النازي. استخدمت هوية مزيفة وعملت كخادمة في الريف. كما أنقذت أرواح العديد من اليهود الآخرين.
مسيرتها الرياضية
بعد الحرب، عادت كيليتي إلى الجمباز وتدربت بجد للاستعداد للألعاب الأولمبية. شاركت في الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1948 في لندن، لكنها لم تفز بأي ميداليات. ومع ذلك، واصلت التدريب وتحسين مهاراتها.
في الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1952 في هلسنكي، فازت كيليتي بأربع ميداليات: ميدالية ذهبية في تمرينات الأرضية، وميدالية فضية في مسابقة الفرق، وميداليتين برونزيتين في جهاز المتوازي مختلف الارتفاع والمسابقة الفردية الشاملة. كانت هذه الألعاب الأولمبية هي بداية حقبة ذهبية في مسيرة كيليتي الرياضية.
في الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1956 في ملبورن، حققت كيليتي إنجازًا تاريخيًا بفوزها بأربع ميداليات ذهبية: في جهاز المتوازي مختلف الارتفاع، والعمود، وتمرينات الأرضية، ومسابقة الفرق. كما فازت بميداليتين فضيتين في المسابقة الفردية الشاملة ومسابقة الفرق (جهاز محمول). كانت كيليتي في الخامسة والثلاثين من عمرها في ذلك الوقت، مما جعلها واحدة من أكبر لاعبات الجمباز اللاتي فزن بميداليات أولمبية.
- الألعاب الأولمبية الصيفية 1948 (لندن): لا ميداليات
- الألعاب الأولمبية الصيفية 1952 (هلسنكي):
- ذهبية: تمرينات الأرضية
- فضية: مسابقة الفرق
- برونزية: جهاز المتوازي مختلف الارتفاع
- برونزية: المسابقة الفردية الشاملة
- الألعاب الأولمبية الصيفية 1956 (ملبورن):
- ذهبية: جهاز المتوازي مختلف الارتفاع
- ذهبية: العمود
- ذهبية: تمرينات الأرضية
- ذهبية: مسابقة الفرق (جهاز محمول)
- فضية: المسابقة الفردية الشاملة
- فضية: مسابقة الفرق
بالإضافة إلى ميدالياتها الأولمبية، فازت كيليتي بالعديد من الميداليات في بطولات العالم وبطولات أوروبا. تُعتبر واحدة من أنجح لاعبات الجمباز في التاريخ، وقد ألهمت أجيالًا من الرياضيين.
الهجرة إلى إسرائيل
بعد الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1956، قررت كيليتي البقاء في أستراليا، ثم هاجرت إلى إسرائيل في عام 1957. أصبحت مدربة جمباز في إسرائيل وقامت بتدريب العديد من الأبطال. عملت أيضًا كمحاضرة في التربية البدنية في جامعة تل أبيب.
مسيرتها التدريبية
بعد هجرتها إلى إسرائيل، كرست كيليتي حياتها لتدريب الجيل القادم من لاعبي الجمباز. قادت المنتخب الإسرائيلي للجمباز في العديد من المسابقات الدولية، وساهمت في تطوير رياضة الجمباز في إسرائيل. بفضل جهودها، حقق العديد من اللاعبين الإسرائيليين نجاحات كبيرة على المستوى الدولي.
الجوائز والتكريمات
حصلت كيليتي على العديد من الجوائز والتكريمات طوال حياتها، بما في ذلك:
- جائزة إسرائيل في عام 2017
- وسام الاستحقاق المجري
- إدخالها في قاعة مشاهير الرياضة اليهودية الدولية
- إدخالها في قاعة مشاهير الجمباز الدولية
تُعد كيليتي شخصية بارزة في عالم الرياضة، ومثالاً يحتذى به في التفاني والمثابرة.
حياتها الشخصية
تزوجت كيليتي مرتين. لديها ولدان من زواجها الأول. وهي تعيش حاليًا في تل أبيب، إسرائيل.
لا تزال كيليتي نشطة ومشاركة في عالم الجمباز. تحضر المسابقات وتلتقي بالرياضيين الشباب. وهي مصدر إلهام للجميع.
في مقابلة حديثة، قالت كيليتي: “الجمباز هو حياتي. لقد علمني الانضباط والمثابرة. أنا ممتنة لكل ما منحني إياه.”
في عام 2021، احتفلت كيليتي بعيد ميلادها المئة. أقيمت احتفالات في جميع أنحاء العالم تكريما لإنجازاتها ومساهماتها في عالم الرياضة.
إرثها
تعتبر أغنيس كيليتي رمزًا للنجاح والتفوق الرياضي. قصتها هي مصدر إلهام للرياضيين من جميع أنحاء العالم. ستظل كيليتي دائمًا في الذاكرة كواحدة من أعظم لاعبات الجمباز في التاريخ.
خاتمة
أغنيس كيليتي هي أسطورة في عالم الجمباز، وبطلة أولمبية وعالمية تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الرياضة. من خلال موهبتها الاستثنائية وتفانيها ومثابرتها، حققت كيليتي إنجازات عظيمة وألهمت أجيالًا من الرياضيين. قصة حياتها هي شهادة على قوة الإرادة والعزيمة، وتذكير بأن الأحلام يمكن أن تتحقق بالعمل الجاد والتفاني.