<![CDATA[
تاريخ المطار
بدأ تاريخ مطار أوهريد في الخمسينيات من القرن الماضي كمطار صغير يخدم الرحلات الداخلية. في عام 1970، تم بناء مبنى جديد للركاب ومدرج أطول لاستيعاب الطائرات الأكبر حجمًا. شهد المطار نموًا ملحوظًا في حركة الركاب خلال الثمانينيات والتسعينيات، مدفوعًا بالازدهار السياحي في منطقة أوهريد.
في عام 2008، تم منح امتياز تشغيل المطار لشركة TAV Airports التركية، وهي نفس الشركة التي تدير مطار سكوبيه الدولي. استثمرت TAV Airports بكثافة في تحديث وتوسيع المطار، بما في ذلك بناء مبنى جديد للركاب وتحديث المدرج وأنظمة الملاحة.
موقع المطار
يقع مطار أوهريد على بعد حوالي 9 كيلومترات شمال غرب مدينة أوهريد، بالقرب من قرية ليسيت. يتمتع المطار بموقع استراتيجي يسهل الوصول إليه من مدينة أوهريد والمدن والقرى المحيطة بها. يمكن الوصول إلى المطار بسهولة عن طريق سيارات الأجرة والحافلات وسيارات الإيجار.
مرافق المطار
يوفر مطار أوهريد مجموعة من المرافق والخدمات للمسافرين، بما في ذلك:
- مبنى الركاب: مبنى حديث ومجهز بالكامل يضم مكاتب تسجيل الوصول، ومكاتب الجوازات والجمارك، ومناطق استلام الأمتعة، ومجموعة متنوعة من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي.
- المدرج: يبلغ طول المدرج 2550 مترًا وعرضه 45 مترًا، وهو قادر على استيعاب معظم أنواع الطائرات التجارية.
- مواقف السيارات: تتوفر مواقف سيارات واسعة النطاق للمسافرين.
- خدمات النقل: تتوفر خدمات سيارات الأجرة والحافلات وسيارات الإيجار في المطار.
- خدمات أخرى: يوفر المطار أيضًا خدمات صرف العملات، وخدمات الاتصالات، وخدمات المساعدة الطبية، وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة.
شركات الطيران والوجهات
يقدم مطار أوهريد خدماته لعدد من شركات الطيران التي تسير رحلات جوية إلى وجهات مختلفة في أوروبا. تشمل شركات الطيران الرئيسية العاملة في المطار:
- ويز إير (Wizz Air)
- تي يو آي فلاي (TUI fly)
- الخطوط الجوية النمساوية (Austrian Airlines)
- إديلويس إير (Edelweiss Air)
- كوريندون الهولندية (Corendon Dutch Airlines)
تشمل الوجهات الرئيسية التي يتم الوصول إليها من مطار أوهريد:
- زيورخ
- فيينا
- أمستردام
- دوسلدورف
- بازل
- لندن
- برلين
- ميمينغن
الأهمية الاقتصادية
يلعب مطار أوهريد دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد المحلي، وخاصة قطاع السياحة. يسهل المطار الوصول إلى منطقة أوهريد من جميع أنحاء أوروبا، مما يجذب السياح ويدعم الشركات المحلية. كما يوفر المطار فرص عمل للعديد من السكان المحليين.
التحديات المستقبلية
يواجه مطار أوهريد عددًا من التحديات المستقبلية، بما في ذلك:
- المنافسة من المطارات الأخرى: يتنافس مطار أوهريد مع المطارات الأخرى في المنطقة، مثل مطار سكوبيه الدولي ومطار تيرانا الدولي.
- التقلبات في الطلب على السفر الجوي: يمكن أن يؤثر التقلب في الطلب على السفر الجوي على حركة الركاب في المطار.
- القيود البيئية: يخضع المطار للقيود البيئية المتعلقة بالضوضاء والانبعاثات.
خطط التطوير المستقبلية
توجد خطط لتطوير مطار أوهريد في المستقبل، بما في ذلك:
- توسيع مبنى الركاب: من المخطط توسيع مبنى الركاب لزيادة القدرة الاستيعابية للمطار.
- تحديث المدرج: من المخطط تحديث المدرج لضمان سلامة العمليات الجوية.
- تحسين البنية التحتية للمطار: من المخطط تحسين البنية التحتية للمطار، بما في ذلك مواقف السيارات وأنظمة النقل.
إحصائيات حركة الركاب
شهد مطار أوهريد نموًا مطردًا في حركة الركاب على مر السنين. في عام 2019، سجل المطار رقمًا قياسيًا بلغ أكثر من 300,000 مسافر. ومع ذلك، تأثرت حركة الركاب بشدة بجائحة كوفيد-19 في عامي 2020 و 2021. يتوقع أن يتعافى المطار تدريجيًا في السنوات القادمة.
السلامة والأمن
تعتبر السلامة والأمن من الأولويات القصوى في مطار أوهريد. يتبع المطار إجراءات أمنية صارمة لضمان سلامة الركاب والموظفين. يخضع جميع الركاب والأمتعة للفحص الأمني قبل الصعود إلى الطائرة. كما يتم تدريب الموظفين على التعامل مع حالات الطوارئ.
مستقبل واعد
على الرغم من التحديات التي يواجهها، يتمتع مطار أوهريد بمستقبل واعد. بفضل موقعه الاستراتيجي ومرافقه الحديثة وخطط التطوير المستقبلية، من المتوقع أن يستمر المطار في النمو والازدهار في السنوات القادمة. سيبقى المطار بوابة مهمة لمنطقة أوهريد، ويدعم الاقتصاد المحلي ويعزز السياحة.
أثر جائحة كوفيد-19
تسبب جائحة كوفيد-19 في تأثير كبير على صناعة الطيران العالمية، ولم يكن مطار أوهريد استثناءً. أدت قيود السفر والإغلاقات إلى انخفاض حاد في حركة الركاب في عامي 2020 و 2021. ومع ذلك، بدأ المطار في التعافي تدريجيًا مع تخفيف القيود وزيادة ثقة المسافرين. اتخذ المطار تدابير وقائية لضمان سلامة الركاب والموظفين، بما في ذلك تعزيز إجراءات التنظيف والتعقيم وتطبيق بروتوكولات التباعد الاجتماعي.
دور التكنولوجيا
تلعب التكنولوجيا دورًا متزايد الأهمية في إدارة المطارات الحديثة. يستخدم مطار أوهريد مجموعة متنوعة من التقنيات لتحسين الكفاءة والأمن وتجربة الركاب. تشمل هذه التقنيات:
- أنظمة إدارة المطارات: تستخدم هذه الأنظمة لإدارة العمليات اليومية للمطار، مثل تسجيل الوصول وإدارة الأمتعة ومراقبة الحركة الجوية.
- أنظمة الأمن: تستخدم هذه الأنظمة للكشف عن التهديدات الأمنية المحتملة، مثل المتفجرات والأسلحة.
- أنظمة معلومات الركاب: تستخدم هذه الأنظمة لتزويد الركاب بمعلومات حول الرحلات الجوية وحالة المطار.
- الخدمات الذاتية: تتيح هذه الخدمات للركاب إكمال إجراءات تسجيل الوصول وتسليم الأمتعة بأنفسهم، مما يقلل من الازدحام ويوفر الوقت.
أهمية الاستدامة
تعتبر الاستدامة من القضايا الهامة التي تواجه صناعة الطيران. يتخذ مطار أوهريد خطوات لتقليل تأثيره البيئي، بما في ذلك:
- كفاءة الطاقة: يستخدم المطار مصابيح LED موفرة للطاقة ويستثمر في تقنيات الطاقة المتجددة.
- إدارة النفايات: ينفذ المطار برامج لإعادة التدوير وتقليل النفايات.
- الحد من الضوضاء: يتخذ المطار إجراءات للحد من الضوضاء الناتجة عن الطائرات.
- الحفاظ على المياه: ينفذ المطار برامج للحفاظ على المياه.
خاتمة
يعد مطار أوهريد سانت بول الرسول بوابة حيوية إلى منطقة أوهريد الجميلة في شمال مقدونيا. على الرغم من التحديات، يظل المطار عاملاً هامًا في تعزيز السياحة والاقتصاد المحلي. بفضل الاستثمارات المستمرة والتطويرات المخطط لها، من المتوقع أن يستمر المطار في خدمة المنطقة بكفاءة وفعالية لسنوات عديدة قادمة.