خلفية الموسم
وصل مايك هولمغرين إلى سياتل بعد فترة ناجحة كمدرب لفريق غرين باي باكرز (Green Bay Packers)، حيث فاز ببطولة سوبر بول XXXI. كان تعيينه يمثل بداية حقبة جديدة لسيهوكس، حيث كان من المتوقع أن يعيد بناء الفريق ويجعله منافسًا على اللقب. جلب هولمغرين معه أسلوبه الهجومي القائم على التمرير، وهو ما كان يختلف بشكل كبير عن الأسلوب الذي اتبعه المدربون السابقون.
شهد الفريق تغييرات كبيرة في التشكيلة خلال فترة ما قبل الموسم. رحل بعض اللاعبين الرئيسيين، بينما تم التعاقد مع لاعبين جدد لتعزيز الفريق. كان الهدف هو بناء فريق متوازن قادر على المنافسة في القسم الغربي من مؤتمر كرة القدم الأمريكية (AFC).
أداء الموسم العادي
بدأ سيهوكس الموسم بخسارة أمام فريق سان دييغو تشارجرز (San Diego Chargers). ومع ذلك، تحسن أداء الفريق تدريجيًا على مدار الموسم. تميز الهجوم بقيادة لاعب الوسط الجديد، تيم هاتشينسون (Tim Hasselbeck)، الذي تولى المسؤولية بعد إصابة لاعب الوسط الأساسي، تيد بريل (Ted Bril). قدم هاتشينسون أداءً لائقًا، لكنه لم يتمكن من قيادة الفريق إلى مستوى عالٍ من الاتساق.
تميز الدفاع بأداء قوي، بقيادة عدد من اللاعبين البارزين، مثل لاينباكر تشارلز غي (Charles Haley) والظهير الدفاعي شون كلوكس (Shawn Springs). على الرغم من ذلك، عانى الدفاع في بعض الأحيان من عدم الاتساق، مما أثر على قدرة الفريق على الفوز بالمباريات.
شهد الموسم بعض الانتصارات المهمة، بما في ذلك الفوز على فرق مثل أوكلاند رايدرز (Oakland Raiders) وكانساس سيتي تشيفز (Kansas City Chiefs). ومع ذلك، عانى الفريق أيضًا من بعض الخسائر المخيبة للآمال، مما أعاق تقدمهم نحو التصفيات. أنهى سيهوكس الموسم برصيد 7 انتصارات و 9 هزائم، وهو ما لم يكن كافيًا للتأهل إلى التصفيات.
أبرز اللاعبين
تيم هاتشينسون: لاعب الوسط الذي تولى المسؤولية بعد إصابة بريل. قدم أداءً لائقًا، لكنه لم يتمكن من تحقيق الإنجازات المتوقعة.
شوحن ألكسندر (Shaun Alexander): لاعب الوسط الجاري الذي كان أحد أبرز اللاعبين في الهجوم. على الرغم من أنه لم يحقق أرقامًا قياسية في هذا الموسم، إلا أنه كان لا يزال لاعبًا مهمًا في الهجوم.
شون سبرينغز: الظهير الدفاعي الذي كان قائدًا في الدفاع. قدم أداءً قويًا، مما ساهم في تحسين أداء الدفاع بشكل عام.
تشارلز غي: لاعب الوسط الذي كان له تأثير كبير في خط الدفاع. كان غي يتمتع بخبرة كبيرة ولعب دورًا حاسمًا في قيادة الدفاع.
تأثير المدرب مايك هولمغرين
أحدث مايك هولمغرين تغييرًا كبيرًا في ثقافة الفريق. جلب هولمغرين معه أسلوبه الخاص في التدريب، الذي ركز على الانضباط والعمل الجماعي. ساعد أسلوبه الجديد في بناء بيئة عمل إيجابية، مما أثر على أداء اللاعبين. على الرغم من أن الموسم لم يكن ناجحًا بالكامل، إلا أن هولمغرين وضع الأساس للنجاح المستقبلي.
ركز هولمغرين على تطوير الهجوم، مع التركيز على التمرير. على الرغم من أن الفريق لم يكن لديه نجاح فوري في هذا المجال، إلا أن أسلوبه الهجومي أصبح أكثر فعالية مع مرور الوقت. ساعد في تحسين مهارات اللاعبين، مما أدى إلى تحسين أداء الفريق بشكل عام.
ملعب كويست فيلد
كان موسم 2002 هو الموسم الأول الذي يلعب فيه سيهوكس في ملعب كويست فيلد (Quest Field). كان هذا الملعب الجديد يمثل تحولًا كبيرًا للفريق، حيث وفر مرافق حديثة ومشجعين متحمسين. ساهم الملعب في تعزيز تجربة المشجعين، مما أدى إلى زيادة الدعم للفريق.
كان ملعب كويست فيلد بمثابة نقطة جذب رئيسية للمشجعين، حيث وفر لهم بيئة مريحة وممتعة لمشاهدة المباريات. ساعد هذا الملعب في بناء قاعدة جماهيرية قوية للفريق، مما ساهم في نجاحهم المستقبلي.
ما بعد الموسم
بعد انتهاء الموسم، قام الفريق ببعض التغييرات في التشكيلة. رحل بعض اللاعبين، بينما تم التعاقد مع لاعبين جدد لتعزيز الفريق. كان الهدف هو بناء فريق أقوى قادر على المنافسة على اللقب في المواسم القادمة.
بدأ سيهوكس في التحسن في المواسم التالية، وتحقيق النجاح في التصفيات. يرجع هذا النجاح إلى حد كبير إلى الأساس الذي وضعه مايك هولمغرين في موسم 2002.
خاتمة
لم يكن موسم سياتل سيهوكس 2002 ناجحًا بالكامل، حيث لم يتمكن الفريق من التأهل إلى التصفيات. ومع ذلك، كان هذا الموسم مهمًا لأنه شهد وصول المدرب مايك هولمغرين وتغييرًا في طريقة لعب الفريق. وضع هولمغرين الأساس للنجاح المستقبلي، وبناء ثقافة الفريق التي ركزت على الانضباط والعمل الجماعي. على الرغم من أن الفريق لم يحقق نجاحًا فوريًا، إلا أن هذا الموسم كان بمثابة بداية حقبة جديدة لسيهوكس.