ستيفن جولدسميث (Stephen Goldsmith)

نشأته وتعليمه

ولد ستيفن جولدسميث في إنديانابوليس بولاية إنديانا. تلقى تعليمه في مدارس إنديانابوليس العامة وتخرج من مدرسة الشمال الغربي الثانوية. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة إيرلهام عام 1968، ثم حصل على دكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة ميشيغان عام 1971.

حياته المهنية المبكرة

بعد تخرجه من كلية الحقوق، عمل جولدسميث كمساعد خاص لرئيس قضاة المحكمة العليا في إنديانا. ثم انضم إلى شركة المحاماة “بارنز آند ثورنبورج” في إنديانابوليس. في عام 1983، تم تعيينه مدعيًا عامًا لمقاطعة ماريون، إنديانا، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1991.

عمدة إنديانابوليس

انتُخب جولدسميث عمدة لمدينة إنديانابوليس في عام 1991، وأعيد انتخابه في عام 1995. خلال فترة ولايته، اشتهر بتركيزه على الخصخصة، والمحاسبة، والمنافسة بين القطاعين العام والخاص. سعى إلى تحسين كفاءة الخدمات الحكومية وخفض الضرائب.

أهم إنجازاته كعمدة:

  • الخصخصة: قام جولدسميث بخصخصة العديد من الخدمات الحكومية، بما في ذلك جمع القمامة وإدارة المياه.
  • خفض الضرائب: قام بخفض الضرائب العقارية وضريبة الدخل.
  • التنمية الاقتصادية: عمل على جذب شركات جديدة إلى إنديانابوليس وخلق فرص عمل.
  • السلامة العامة: قام بتعزيز قوات الشرطة وخفض معدل الجريمة.

أحد أبرز مبادراته كان “Indy Works”، وهو برنامج مصمم لتعزيز المنافسة بين القطاعين العام والخاص في تقديم الخدمات الحكومية. كان الهدف هو تحسين الكفاءة وخفض التكاليف من خلال السماح للشركات الخاصة بالتنافس مع الوكالات الحكومية على العقود.

ما بعد العمدة

بعد تركه منصبه كعمدة، عمل جولدسميث كأستاذ في جامعة هارفارد. ثم شغل منصب نائب عمدة مدينة نيويورك للعمليات في عهد العمدة مايكل بلومبرج من عام 2010 إلى عام 2011. بعد ذلك، عاد إلى جامعة هارفارد كأستاذ في كلية كينيدي للإدارة الحكومية.

مناصبه بعد العمدة:

  • أستاذ في جامعة هارفارد
  • نائب عمدة مدينة نيويورك للعمليات
  • مدير برنامج الابتكار الحكومي في كلية كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد

مؤلفاته

جولدسميث هو مؤلف لعدة كتب ومقالات حول الحكم والسياسة العامة، بما في ذلك:

  • The Twenty-First Century City: Resurrecting Urban America
  • Putting Faith in Neighborhoods: Making Cities Work Through Civil Society

تعكس كتاباته اهتمامه الدائم بتحسين الكفاءة في الحكومة، وتشجيع الابتكار، وتعزيز دور المجتمع المدني في حل المشكلات الحضرية.

آراؤه السياسية

يعتبر جولدسميث محافظًا معتدلًا. يؤمن بالحكومة المحدودة، والأسواق الحرة، والمسؤولية الفردية. وهو مدافع قوي عن الإصلاح التعليمي ويدعم المدارس المستقلة والمدارس المستأجرة.

مواقفه السياسية الرئيسية:

  • الحكومة المحدودة
  • الأسواق الحرة
  • المسؤولية الفردية
  • الإصلاح التعليمي
  • السلامة العامة

الجدل والخلافات

خلال فترة ولايته كعمدة، واجه جولدسميث بعض الجدل والخلافات، خاصة فيما يتعلق بخصخصة الخدمات الحكومية. اتهمه منتقدوه بتقويض الخدمات العامة والإضرار بالعمال. ومع ذلك، دافع جولدسميث عن سياساته، بحجة أنها حسنت الكفاءة وخفضت التكاليف.

كما أثار تعيينه كنائب عمدة مدينة نيويورك للعمليات بعض الجدل، حيث أعرب البعض عن قلقهم بشأن سجل جولدسميث في الخصخصة. ومع ذلك، دافع العمدة بلومبرج عن تعيينه، مشيرًا إلى خبرة جولدسميث في إدارة المدن.

حياته الشخصية

جولدسميث متزوج ولديه أطفال. يعيش في إنديانابوليس.

إرثه

يعتبر جولدسميث شخصية مثيرة للجدل، لكن لا شك في أنه ترك بصمة كبيرة على مدينة إنديانابوليس. يُنسب إليه الفضل في تحسين كفاءة الخدمات الحكومية وخفض الضرائب وتعزيز التنمية الاقتصادية. ومع ذلك، يرى منتقدوه أنه قوض الخدمات العامة وأضر بالعمال. بغض النظر عن الآراء المختلفة حول إدارته، يظل جولدسميث شخصية بارزة في السياسة الحضرية الأمريكية.

الجوائز والتكريمات

حصل ستيفن جولدسميث على العديد من الجوائز والتكريمات طوال حياته المهنية، تقديراً لخدماته وإسهاماته في مجال السياسة العامة والإدارة الحكومية. وتشمل بعض هذه الجوائز:

  • جائزة “قائد العام” من مجلة “GovPro”.
  • “جائزة الخدمة المتميزة” من “مؤسسة تحالف الاختيار المدرسي”.

مساهماته الفكرية

بالإضافة إلى عمله السياسي والإداري، قدم ستيفن جولدسميث مساهمات فكرية قيمة في مجال السياسة العامة والإدارة الحكومية من خلال كتاباته وأبحاثه. وقد ساهمت أفكاره حول الخصخصة، والمنافسة بين القطاعين العام والخاص، ودور المجتمع المدني في تشكيل السياسات الحضرية في إثراء النقاش العام حول هذه القضايا المهمة.

خاتمة

ستيفن جولدسميث سياسي وكاتب أمريكي بارز، شغل منصب عمدة إنديانابوليس ونائب عمدة مدينة نيويورك. اشتهر بتركيزه على الخصخصة، والمحاسبة، والمنافسة بين القطاعين العام والخاص. سواء اتفقت مع سياساته أم لا، فإنه من الواضح أنه ترك بصمة كبيرة على السياسة الحضرية الأمريكية.

المراجع