السفينة الأولى (DE-396)
كان من المخطط أن تكون السفينة الأولى التي تحمل اسم كونيكوه مدمرة مرافقة، برقم هيكل (DE-396). تم طلب بناء السفينة في 1943 في حوض بناء السفن في شركة “باترفيلد آيرون ووركس” في بلفاست، مين. ومع ذلك، تم إلغاء بناء السفينة في 1944 قبل وضع العارضة. لم يتم بناء السفينة قط، ونتيجة لذلك، لم تخدم السفينة الأولى التي تحمل اسم كونيكوه في البحرية الأمريكية.
السفينة الثانية (T-AO-110)
السفينة الثانية التي تحمل اسم كونيكوه هي سفينة دعم لوجستي تابعة للبحرية الأمريكية من فئة “ألكسندر دال”. تم بناء هذه السفينة في الأصل في حوض بناء السفن في شركة “بيتس شيب بيلدينغ” في تيوكسبري، ماساتشوستس، وبدأ بنائها في 1955. تم تسليم السفينة إلى البحرية الأمريكية في 1956. وهي مصممة لتوفير الدعم اللوجستي للعمليات البحرية.
تم تصميم سفن فئة “ألكسندر دال” لتكون سفن نقل وقود سريعة، قادرة على مواكبة تشكيلات السفن الحربية. تبلغ إزاحة السفينة حوالي 19,800 طنًا، ويبلغ طولها الإجمالي 655 قدمًا (199.6 مترًا)، وعرضها 75 قدمًا (22.9 مترًا). يمكن للسفينة حمل ما يقرب من 176,000 برميل من الوقود بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة والمؤن والإمدادات الأخرى.
الخدمة في البحرية
خدمت سفينة يو إس إس كونيكوه (T-AO-110) في البحرية الأمريكية لسنوات عديدة، حيث قامت بدعم العمليات في جميع أنحاء العالم. شاركت السفينة في حرب فيتنام، حيث قامت بتزويد السفن الحربية بالوقود والإمدادات. كما شاركت في عمليات أخرى متنوعة خلال فترة الحرب الباردة وما بعدها.
خلال حرب فيتنام، كانت يو إس إس كونيكوه جزءًا حيويًا من جهود الدعم اللوجستي للبحرية الأمريكية. كانت السفينة تعمل بانتظام في بحر الصين الجنوبي، حيث كانت تزود سفن البحرية الأمريكية بالوقود والأغذية والذخيرة والإمدادات الأخرى. وقد سمح وجودها للقوات البحرية الأمريكية بالحفاظ على وجودها في المنطقة وتقديم الدعم للقوات البرية في فيتنام.
بعد انتهاء حرب فيتنام، استمرت يو إس إس كونيكوه في الخدمة في البحرية الأمريكية، حيث قامت بدعم العمليات في جميع أنحاء العالم. شاركت السفينة في عدد من المناورات والتدريبات، وقامت بزيارة العديد من الموانئ المختلفة. لعبت السفينة دورًا هامًا في الحفاظ على الاستعداد العملياتي للبحرية الأمريكية وقدرتها على الاستجابة للأزمات في أي مكان في العالم.
تم إيقاف تشغيل يو إس إس كونيكوه (T-AO-110) في 20 أكتوبر 1995. تم سحب السفينة من الخدمة، وتقاعدت. تم بيع السفينة في النهاية للتقطيع.
التصميم والخصائص
صُممت سفن فئة “ألكسندر دال” لتكون سفن نقل وقود سريعة، قادرة على مرافقة تشكيلات السفن الحربية والعمل معها. كانت هذه السفن قادرة على إيصال الوقود والذخيرة والمؤن وغيرها من الإمدادات إلى السفن الأخرى في البحر، مما يسمح لها بالبقاء في عرض البحر لفترات أطول. كانت السفن مزودة بمحركات بخارية قوية، مما يسمح لها بالإبحار بسرعة عالية نسبيًا.
تتميز سفن فئة “ألكسندر دال” بتصميم نموذجي لسفن نقل الوقود، مع هيكل طويل ونحيل ومساحة شحن كبيرة لتخزين الوقود. كانت السفن مزودة أيضًا بمنصات هبوط للطائرات المروحية، مما يسمح لها بنقل الإمدادات والأفراد بسرعة إلى السفن الأخرى. كما تم تجهيزها بأسلحة خفيفة للدفاع عن النفس ضد الهجمات.
كانت سفن فئة “ألكسندر دال” أصولًا قيمة للبحرية الأمريكية، حيث لعبت دورًا حاسمًا في دعم العمليات البحرية في جميع أنحاء العالم. لقد ساهمت في إطالة مدة إقامة السفن في البحر وزيادة فعاليتها القتالية. على الرغم من إيقاف تشغيلها الآن، إلا أن إرثها مستمر في العمليات البحرية الحديثة.
التراث
على الرغم من أن يو إس إس كونيكوه (DE-396) لم يتم بناؤها قط، إلا أن الاسم يمثل ذكرى لنهر كونيكوه في ولاية ألاباما. أما يو إس إس كونيكوه (T-AO-110) فقد تركت بصمة دائمة في تاريخ البحرية الأمريكية. خدمت السفينة في العديد من العمليات الهامة، وقدمت الدعم اللوجستي الحيوي للقوات البحرية في جميع أنحاء العالم. إن تاريخها بمثابة شهادة على الدور الهام الذي تلعبه سفن الدعم في الحفاظ على القوة والجاهزية البحرية.
خاتمة
يو إس إس كونيكوه، سواء في شكلها المخطط له كمدمرة أو في شكل سفينة الدعم اللوجستي، تمثل جزءًا من تاريخ البحرية الأمريكية. على الرغم من أن المدمرة المرافقة المخطط لها لم ترَ النور قط، إلا أن سفينة الدعم اللوجستي التي حملت الاسم قدمت خدمات جليلة، وساهمت في العمليات البحرية في جميع أنحاء العالم. يعكس تاريخ السفينة أهمية الدعم اللوجستي في العمليات البحرية الحديثة، والتزام البحرية الأمريكية بالحفاظ على أسطول قوي ومستعد.