نشأته وتعليمه
ولد جيري لينفيست في هنتينغدون فالي، بنسلفانيا. التحق بأكاديمية ميرسبرغ، ثم درس في جامعة واشنطن ولي، حيث حصل على بكالوريوس في الآداب. بعد ذلك، خدم في البحرية الأمريكية قبل أن يلتحق بكلية الحقوق بجامعة كولومبيا، حيث حصل على شهادة في القانون.
مسيرته المهنية في مجال الكابلات
بدأ لينفيست مسيرته المهنية كمحامٍ، لكنه سرعان ما انتقل إلى مجال صناعة الكابلات. في عام 1974، استحوذ على شركة سوسكوهانا برودكاستينغ، وهي شركة صغيرة للكابلات. تحت قيادته، نمت الشركة لتصبح واحدة من أكبر شركات الكابلات في الولايات المتحدة، تحت اسم لينفست كوميونيكيشنز. كان لينفيست رائدًا في تطوير تقنيات الكابلات، ولعب دورًا مهمًا في توسيع نطاق خدمات الكابلات لتشمل المناطق الريفية والمجتمعات الصغيرة.
في عام 2000، باع لينفيست كوميونيكيشنز لشركة كومكاست مقابل 7.7 مليار دولار. وقد سمح له هذا البيع بتكريس المزيد من وقته وجهده للأعمال الخيرية.
أعماله الخيرية
كان جيري لينفيست وزوجته مارغريت من بين أبرز المحسنين في الولايات المتحدة. تبرعا بمئات الملايين من الدولارات لدعم مجموعة واسعة من المؤسسات والبرامج الخيرية. تشمل المجالات الرئيسية التي ركز عليها لينفيست في أعماله الخيرية:
- الفنون والثقافة: قدم لينفيست تبرعات كبيرة للمتاحف والمعارض الفنية والمؤسسات الثقافية الأخرى. كان من بين أبرز تبرعاته تبرعه لمتحف فيلادلفيا للفنون، حيث ساهم في توسيع المتحف ودعم برامجه التعليمية.
- التعليم: دعم لينفيست العديد من الكليات والجامعات، بالإضافة إلى برامج التعليم الابتدائي والثانوي. أنشأ برامج للمنح الدراسية لمساعدة الطلاب المحتاجين على الالتحاق بالجامعة.
- الصحافة: كان لينفيست مدافعًا قويًا عن الصحافة المستقلة. قدم تبرعات كبيرة لدعم المؤسسات الصحفية غير الربحية، ولتعزيز الصحافة الاستقصائية والصحافة المحلية. كان يعتقد أن الصحافة تلعب دورًا حيويًا في الديمقراطية، وسعى إلى ضمان استمرار وجود صحافة قوية ومستقلة.
- الحفاظ على البيئة: دعم لينفيست جهود الحفاظ على البيئة وحماية الموارد الطبيعية. تبرع للمنظمات التي تعمل على حماية الأراضي والمياه، وتعزيز الممارسات المستدامة.
من بين المؤسسات التي تلقت دعمًا كبيرًا من لينفيست:
- متحف فيلادلفيا للفنون
- جامعة واشنطن ولي
- جامعة تمبل
- مؤسسة الصحافة المستقلة
- صندوق نهر ديلاوير
كان لينفيست يؤمن بأهمية العمل الخيري، وكان يعتقد أن الأفراد الأثرياء لديهم مسؤولية تجاه المجتمع. لقد كان مثالًا يحتذى به في العطاء، وألهم العديد من الآخرين للمساهمة في تحسين المجتمع.
الجوائز والتكريمات
حصل جيري لينفيست على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإنجازاته في مجال الأعمال الخيرية والإعلام. من بين هذه الجوائز:
- جائزة الإنجاز مدى الحياة من الأكاديمية الوطنية للتلفزيون والفنون والعلوم
- جائزة الإنسانية من الرابطة الوطنية للكابلات والاتصالات
- دكتوراه فخرية من جامعة واشنطن ولي
حياته الشخصية
تزوج جيري لينفيست من مارغريت “مارجي” أبراهامسون لينفيست، وكانت شريكة حياته في الأعمال الخيرية. كان لديهم ثلاثة أبناء. توفي جيري لينفيست في 5 أغسطس 2018، عن عمر يناهز 88 عامًا.
إرثه
ترك جيري لينفيست إرثًا دائمًا في مجالات الإعلام والأعمال الخيرية. لقد كان رائدًا في صناعة الكابلات، وساهم في تطوير تقنيات جديدة وتوسيع نطاق خدمات الكابلات. كما كان من بين أبرز المحسنين في الولايات المتحدة، وقدم تبرعات كبيرة لدعم مجموعة واسعة من المؤسسات والبرامج الخيرية. سيظل إرثه يلهم الأجيال القادمة.
خاتمة
كان جيري لينفيست شخصية بارزة في مجالات الإعلام والأعمال الخيرية. بفضل رؤيته وقيادته، ساهم في تطوير صناعة الكابلات، وأحدث تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع من خلال أعماله الخيرية الواسعة النطاق. سيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة، وسيظل اسمه مرتبطًا بالعطاء والابتكار والالتزام بخدمة المجتمع.