خلفية الإصدار
بعد إصدار ألبومهم “أشياء مختلفة تمامًا” (Different Class)، شهدت فرقة “بِلْب” (Pulp) ارتفاعًا كبيرًا في الشهرة. أصبحوا من الفرق الموسيقية البارزة في مشهد موسيقى البوب البريطانية (Britpop)، حيث أشاد النقاد والمعجبون على حد سواء بكلمات جارفيز كوكر الذكية والساخرة، وألحانهم المميزة. كان الحفل الموسيقي الذي تم تسجيله لـ “الشعور يدعى “حياً”” بمثابة تتويج لهذه الفترة الناجحة.
تم تصوير الحفل في مسرح “بريكستون أكاديمي” (Brixton Academy) في لندن، وهو موقع معروف بحضوره الجماهيري الحماسي. تم اختيار هذا المكان بعناية ليتناسب مع الأجواء المفعمة بالحيوية التي أرادت الفرقة نقلها إلى جمهورها. كان الحفل جزءًا من جولة عالمية واسعة النطاق دعمت ألبوم “أشياء مختلفة تمامًا” (Different Class).
محتوى الفيديو
يضم الفيديو مجموعة مختارة من أفضل أغاني ألبوم “أشياء مختلفة تمامًا” (Different Class)، بالإضافة إلى بعض الأغاني المفضلة لدى المعجبين من ألبوماتهم السابقة. يقدم الفيديو عرضًا شاملاً لمجموعة متنوعة من أساليب الفرقة الموسيقية، من الأغاني الصاخبة ذات الإيقاع السريع إلى الأغاني الهادئة التي تعتمد على الكلمات. يعرض الفيديو أيضًا أسلوب أداء جارفيز كوكر المميز على المسرح، والذي يجمع بين السخرية والدراما، بالإضافة إلى تفاعله الدائم مع الجمهور.
تشمل أبرز الأغاني في الفيديو:
- “المدينة” (The City)
- “مشاكل الشباب” (Youth Trouble)
- “السعادة هي سلاح دافئ” (Happiness is a Warm Gun) (غلاف لفرقة البيتلز)
- “بابا كان رائدًا” (Pulp’s Baba O’Riley)
- “كومة أسرار” (A Pile of Secrets)
- “لندن” (London)
- “أشياء مختلفة تمامًا” (Different Class)
- “يجب أن تبدأ” (Must Start)
- “قصة فتاة قبيحة” (F.E.E.L.I.N.G.C.A.L.L.E.D.L.I.V.E)
- “الليل الجيد” (The Good Night)
يظهر الفيديو أيضًا أعضاء الفرقة الآخرين، بما في ذلك راسل سينغلتون (الطبول)، وكانديدا دوبسون (البيانو)، ومارك ويب (القيثارة)، وستيف مكي (القيثارة)، وهم يقدمون أداءً عالي الطاقة. يبرز الفيديو كيف أن كل عضو في الفرقة يساهم في الصوت الفريد لـ “بِلْب” (Pulp).
الاستقبال والتقييم
تلقى “الشعور يدعى “حياً”” (F.E.E.L.I.N.G.C.A.L.L.E.D.L.I.V.E) استقبالًا إيجابيًا من قبل النقاد والمعجبين على حد سواء. أشاد النقاد بالطاقة الخام للعرض، وأداء الفرقة الحيوي، وجودة الصوت والصورة. وصفه الكثيرون بأنه وثيقة حية لعصر الذروة لفرقة “بِلْب” (Pulp)، وفرصة لمحبي الفرقة لتجربة الحفل الموسيقي المباشر. أشاد المعجبون بشكل خاص بكلمات كوكر الذكية، والأداء المسرحي الجذاب للفرقة، بالإضافة إلى اختيار الأغاني.
بشكل عام، يُنظر إلى “الشعور يدعى “حياً”” (F.E.E.L.I.N.G.C.A.L.L.E.D.L.I.V.E) على أنه سجل قيم لفرقة “بِلْب” (Pulp). لا يقدم الفيديو عرضًا موسيقيًا رائعًا فحسب، بل يسجل أيضًا لحظة مهمة في تاريخ موسيقى البوب البريطانية. يعتبره الكثيرون من أفضل تسجيلات الحفلات الموسيقية الحية في تلك الحقبة، ويستمر في جذب جمهور جديد حتى اليوم.
الإرث والتأثير
ترك “الشعور يدعى “حياً”” (F.E.E.L.I.N.G.C.A.L.L.E.D.L.I.V.E) إرثًا دائمًا في عالم الموسيقى. لقد ساعد على تعزيز سمعة “بِلْب” (Pulp) كواحدة من أكثر الفرق الموسيقية تأثيرًا في التسعينيات. ألهم أداء الفرقة الحماسي العديد من الفرق الموسيقية الأخرى، ويستمر في التأثير على الموسيقيين الشباب حتى اليوم. لا يزال الفيديو يُعرض على نطاق واسع، ويحظى بتقدير كبير من قبل محبي الموسيقى في جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك، ساعد الفيديو في تعريف جيل كامل من محبي الموسيقى على قوة العروض الحية. لقد أظهر أن الموسيقى يمكن أن تكون تجربة جماعية، وأن الفرقة الموسيقية والجمهور يمكن أن يشاركا في خلق شيء مميز حقًا. يمثل “الشعور يدعى “حياً”” (F.E.E.L.I.N.G.C.A.L.L.E.D.L.I.V.E) مثالًا على قوة الموسيقى في توحيد الناس، ونقل العواطف، وخلق ذكريات تدوم مدى الحياة.
لا يزال الفيديو متاحًا على أقراص الفيديو الرقمية (DVD) ومنصات البث الرقمي، مما يضمن وصوله إلى جمهور جديد. كما أنه يمثل شهادة على الموهبة الفذة لفرقة “بِلْب” (Pulp)، وتأثيرهم الدائم على عالم الموسيقى.
خاتمة
“الشعور يدعى “حياً”” (F.E.E.L.I.N.G.C.A.L.L.E.D.L.I.V.E) هو تسجيل حيوي ومثير لفرقة “بِلْب” (Pulp)، يجسد طاقة الفرقة وعبقريتها الموسيقية في أوج شعبيتها. يعتبر هذا الفيديو شهادة على قوة العروض الحية، ويقدم لمحة رائعة عن واحدة من أكثر الفرق الموسيقية تأثيرًا في التسعينيات. يُعد هذا الفيديو ضروريًا لأي معجب بفرقة “بِلْب” (Pulp)، أو أي شخص مهتم بتاريخ موسيقى البوب البريطانية.