نشأته وبداياته المهنية
ولد العميد وليد أحمد السمكري في الأردن، وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس المملكة. بعد تخرجه، التحق بالكلية العسكرية، حيث بدأ مسيرته العسكرية الحافلة بالإنجازات. تميز خلال فترة دراسته بالتفوق الأكاديمي والقيادي، مما أهله للترقي في الرتب العسكرية. بدأ مسيرته المهنية في سلاح الصيانة، وهو السلاح المسؤول عن صيانة وتأهيل الآليات والمعدات العسكرية، مما يضمن جاهزية القوات المسلحة واستمرار عملها بكفاءة.
مسيرته العسكرية
تدرج العميد السمكري في المناصب القيادية في سلاح الصيانة، حيث عمل في مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية. اكتسب خبرة واسعة في مجالات الصيانة والإمداد والتموين، وأظهر كفاءة عالية في إدارة المشاريع وتنفيذ الخطط. شارك في العديد من الدورات التدريبية العسكرية المتخصصة، التي ساهمت في صقل مهاراته القيادية والفنية. شغل مناصب قيادية متعددة، بما في ذلك قيادة الكتائب والوحدات الفنية، مما منحه خبرة شاملة في جميع جوانب عمل سلاح الصيانة.
مديراً لسلاح الصيانة الملكي
وصل العميد السمكري إلى أعلى درجات القيادة في سلاح الصيانة بتعيينه مديراً له. خلال فترة توليه هذا المنصب، شهد سلاح الصيانة تطورات كبيرة في مجالات عدة، بما في ذلك:
- تحديث المعدات والآليات: قام بتحديث وتطوير المعدات والآليات العسكرية، بما يتماشى مع أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال. شمل ذلك استبدال المعدات القديمة بأخرى حديثة، وإدخال تقنيات جديدة في عمليات الصيانة والإصلاح.
- تحسين البنية التحتية: عمل على تحسين البنية التحتية لسلاح الصيانة، بما في ذلك ورش الصيانة والمخازن والمرافق الأخرى. تم ذلك من خلال بناء منشآت جديدة وتحديث القائمة، مما ساهم في تحسين كفاءة العمليات.
- تطوير الكوادر البشرية: ركز على تطوير الكوادر البشرية العاملة في سلاح الصيانة، من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة، وإيفادهم في دورات تدريبية داخل وخارج الأردن. هدف ذلك إلى رفع مستوى مهاراتهم وقدراتهم في مجال الصيانة.
- رفع كفاءة العمليات: عمل على رفع كفاءة عمليات الصيانة والإصلاح، من خلال تطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال. شمل ذلك استخدام أحدث التقنيات والإجراءات لضمان سرعة ودقة العمليات.
تحت قيادة العميد السمكري، أصبح سلاح الصيانة قوة فاعلة في القوات المسلحة الأردنية، قادرة على تلبية احتياجات القوات المسلحة في مجال الصيانة والإمداد. ساهمت جهوده في تعزيز الأمن القومي الأردني، من خلال ضمان جاهزية القوات المسلحة واستعدادها للدفاع عن الوطن.
مساهماته وإنجازاته الأخرى
بالإضافة إلى عمله كمدير لسلاح الصيانة، شارك العميد السمكري في العديد من المشاريع والأنشطة الأخرى. كان له دور بارز في تطوير وتنفيذ استراتيجيات الصيانة والإمداد للقوات المسلحة الأردنية. كما شارك في لجان ومؤتمرات عسكرية متخصصة، حيث قدم خبرته ومشورته في مجالات تخصصه. حظي العميد السمكري بتقدير كبير من قبل قادة القوات المسلحة الأردنية، وذلك تقديراً لكفاءته والتزامه وقيادته.
التقدير والتكريم
حصل العميد وليد أحمد السمكري على العديد من الأوسمة والجوائز التقديرية، تقديراً لخدماته المتميزة وإنجازاته في خدمة الوطن. يعكس هذا التقدير جهوده الدؤوبة وتفانيه في عمله. يعتبر العميد السمكري نموذجاً يحتذى به للقادة العسكريين، الذين يجمعون بين الكفاءة والقيادة والالتزام.
الحياة الشخصية
بالإضافة إلى مسيرته المهنية الحافلة، يتمتع العميد السمكري بحياة شخصية مستقرة. يُعرف بأخلاقه الحميدة وتعامله الودود مع الآخرين. يُعد مثالاً للقائد المتواضع، الذي يحظى باحترام وتقدير الجميع.
خاتمة
العميد الركن وليد أحمد السمكري شخصية عسكرية أردنية مرموقة، تركت بصمة واضحة في مجال الهندسة العسكرية والإدارة اللوجستية. خلال فترة قيادته لسلاح الصيانة الملكي، شهد السلاح تطورات كبيرة، مما ساهم في تعزيز قدرات القوات المسلحة الأردنية. يُعتبر العميد السمكري مثالاً يحتذى به للقادة العسكريين، الذين يجمعون بين الكفاءة والقيادة والالتزام. إن إسهاماته في خدمة الوطن ستظل محفورة في ذاكرة الأمة.