التصميم والبناء
تم تصميم فريا لتكون طرادًا محميًا، وهي فئة من السفن الحربية التي تعتمد على الدروع الداخلية لحماية أجزائها الحيوية. تم وضع عارضة فريا في حوض بناء السفن في كيل في عام 1895، وتم إطلاقها في 17 أبريل 1897، وتم تكليفها بالخدمة في البحرية الألمانية في 20 أكتوبر 1898. بلغ طول السفينة 111.2 مترًا (365 قدمًا)، وعرضها 14 مترًا (46 قدمًا)، وغاطسها 5.8 مترًا (19 قدمًا). كان لديها إزاحة قصوى تبلغ 6600 طن متري. كانت مدفوعة بثلاثة محركات بخارية ذات توسع ثلاثي، والتي تدير ثلاثة مراوح. تم تصنيف المحركات لإنتاج 13500 حصان متري، مما أتاح سرعة قصوى تبلغ 19.5 عقدة (36.1 كم/س؛ 22.4 ميل في الساعة).
كانت السفينة مسلحة بمدفعين من عيار 21 سم (8.3 بوصة) SK L/40 في أبراج فردية، وأربعة مدافع من عيار 15 سم (5.9 بوصة) SK L/40 في كازماتات، وعشرة مدافع من عيار 8.8 سم (3.5 بوصة) SK L/30، وأربعة أنابيب طوربيد عيار 45 سم (17.7 بوصة). كان درع السفينة يتألف من حزام درع بطول 50-100 ملم (2.0-3.9 بوصة) على طول خط الماء، ودرع سطح من الصلب المقوى بسمك 20-40 ملم (0.79-1.57 بوصة). كان طاقمها يتكون من 477 ضابطًا وبحارًا.
الخدمة المبكرة
بعد الانتهاء من الاختبارات، تم إرسال فريا إلى الخارج للخدمة في محطات البحرية الألمانية في الخارج. وصلت إلى الشرق الأقصى في عام 1900، حيث انضمت إلى سفن ألمانية أخرى لحماية المصالح الألمانية خلال ثورة الملاكمين. شاركت فريا في قصف حصون الملاكمين في تيانجين، وقدمت الدعم للقوات الألمانية التي تقاتل في المنطقة. في عام 1902، عادت فريا إلى ألمانيا لإعادة التجهيز.
إعادة التجهيز والخدمة اللاحقة
في عام 1905، خضعت فريا لإعادة تجهيز كبيرة. تم استبدال محركاتها القديمة بمحركات جديدة، وزيد تسليحها. عادت إلى الخدمة في عام 1906، وخدمت في محطات البحرية الألمانية في الخارج، بما في ذلك في أمريكا الجنوبية. في عام 1910، عادت إلى ألمانيا مرة أخرى. تم سحب فريا من الخدمة النشطة في عام 1914، في بداية الحرب العالمية الأولى.
الحرب العالمية الأولى
خلال الحرب العالمية الأولى، تم استخدام فريا كسفينة تدريب للبحارة. تم تجريدها من معظم أسلحتها، ولكنها احتفظت ببعض المدافع للدفاع عن النفس. قضت معظم الحرب في بحر البلطيق، حيث قدمت الدعم للعمليات البرية. في عام 1917، تم إخراج فريا من الخدمة بشكل دائم، وتم استخدامها كسفينة سكن في كيل.
القدر
في عام 1920، بيعت فريا للخردة وتم تفكيكها. على الرغم من أنها لم ترَ عملًا قتاليًا كبيرًا، إلا أن فريا كانت جزءًا مهمًا من الأسطول الألماني في عصره. ساعدت في إظهار القوة البحرية الألمانية في جميع أنحاء العالم، وكانت بمثابة سفينة تدريب قيمة للعديد من البحارة الألمان. كانت فريا واحدة من السفن التي ساعدت في تمهيد الطريق لتوسع البحرية الألمانية في أوائل القرن العشرين.
مساهمات فريا
ساهمت فريا في عدة جوانب خلال خدمتها. كانت بمثابة أداة لتعزيز النفوذ الألماني في الخارج، من خلال تقديم الدعم الدبلوماسي والعسكري. كما قامت بمهام استطلاعية، وجمعت معلومات استخباراتية مهمة. لعبت دورًا في تدريب البحارة الألمان، حيث ساعدت في إعدادهم للخدمة في الأسطول. وخلال الحرب العالمية الأولى، دعمت العمليات العسكرية الألمانية في بحر البلطيق.
تفاصيل إضافية
- الحجم: يبلغ طول السفينة 111.2 مترًا (365 قدمًا)، وعرضها 14 مترًا (46 قدمًا)، وغاطسها 5.8 مترًا (19 قدمًا)، مع إزاحة قصوى تبلغ 6600 طن متري.
- التسليح: مدفعان عيار 21 سم (8.3 بوصة) SK L/40، وأربعة مدافع عيار 15 سم (5.9 بوصة) SK L/40، وعشرة مدافع عيار 8.8 سم (3.5 بوصة) SK L/30، وأربعة أنابيب طوربيد عيار 45 سم (17.7 بوصة).
- الدرع: حزام درع بطول 50-100 ملم (2.0-3.9 بوصة)، ودرع سطح 20-40 ملم (0.79-1.57 بوصة).
- الطاقم: 477 ضابطًا وبحارًا.
بشكل عام، كانت إس إم إس فريا سفينة هامة في تاريخ البحرية الألمانية، تركت بصمتها في الخدمة في الخارج، وفي الحرب العالمية الأولى.
خاتمة
كانت إس إم إس فريا طرادًا محميًا من فئة فيكتوريا لويز، خدم في البحرية الإمبراطورية الألمانية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. شاركت في عمليات في الخارج، وقدمت الدعم خلال ثورة الملاكمين، وخدمت كسفينة تدريب خلال الحرب العالمية الأولى. على الرغم من أنها لم ترَ قتالًا واسع النطاق، إلا أن فريا لعبت دورًا في إظهار القوة البحرية الألمانية وتعزيز المصالح الألمانية في جميع أنحاء العالم.