تاريخ الملعب
تم افتتاح ميني ستادي في 23 سبتمبر 1982، وكان جزءًا من مشروع أوسع لتوسيع مرافق نادي برشلونة. تم تصميمه من قبل المهندس المعماري خوسيب كاسالس، واستغرق بناؤه حوالي عامين. كان الهدف من بناء الملعب هو توفير مكان مناسب لفريق برشلونة الاحتياطي وفريق الشباب، مما يسمح لهم باللعب في ملعب مخصص لهم بدلاً من مشاركة كامب نو.
على مر السنين، استضاف ميني ستادي عددًا لا يحصى من المباريات، بما في ذلك مباريات الدوري الإسباني الدرجة الثانية، ومباريات كأس ملك إسبانيا، ومباريات دوري أبطال أوروبا للشباب. كما استضاف العديد من الفعاليات الأخرى، مثل الحفلات الموسيقية والعروض الترفيهية.
في عام 2019، اتخذ نادي برشلونة قرارًا ببناء ملعب جديد لفريق برشلونة الاحتياطي وفريق السيدات. تم افتتاح الملعب الجديد، المعروف باسم ملعب يوهان كرويف، في عام 2019، ليحل محل ميني ستادي كملعب رئيسي لهذه الفرق.
تصميم وهيكل الملعب
كان ميني ستادي ملعبًا حديثًا نسبيًا عند افتتاحه، على الرغم من أنه كان أصغر بكثير من كامب نو. كان الملعب يتكون من مدرجين رئيسيين على الجانبين الشرقي والغربي من الملعب، مع وجود مدرجات أصغر حجمًا في نهايتي الشمال والجنوب. كانت جميع المقاعد مغطاة، مما يوفر حماية للمشجعين من المطر والشمس.
كان الملعب مزودًا أيضًا بمجموعة متنوعة من المرافق الأخرى، بما في ذلك غرف تغيير الملابس، وغرف المؤتمرات الصحفية، والمكاتب الإدارية، وأكشاك بيع الطعام والشراب. كان الملعب مجهزًا أيضًا بنظام إضاءة حديث، مما يسمح بإقامة المباريات في الليل.
على الرغم من صغر حجمه، تم تصميم ميني ستادي لتوفير تجربة ممتعة للمشاهدين. كانت المقاعد مريحة، وكان الملعب يتمتع برؤية جيدة من جميع الزوايا. كما كان الملعب يتمتع بأجواء رائعة، خاصة خلال المباريات المهمة.
أهم الأحداث التي استضافها الملعب
استضاف ميني ستادي عددًا كبيرًا من الأحداث الهامة على مر السنين، مما جعله جزءًا لا يتجزأ من تاريخ نادي برشلونة. من بين أبرز هذه الأحداث:
- مباريات الدوري الإسباني الدرجة الثانية: كان ميني ستادي هو الملعب الرئيسي لفريق برشلونة الاحتياطي، الذي لعب العديد من مواسمه في الدوري الإسباني الدرجة الثانية.
- مباريات كأس ملك إسبانيا: استضاف ميني ستادي العديد من مباريات كأس ملك إسبانيا، حيث لعب فريق برشلونة الاحتياطي ضد فرق من الدرجات الأدنى.
- مباريات دوري أبطال أوروبا للشباب: استضاف ميني ستادي العديد من مباريات دوري أبطال أوروبا للشباب، حيث لعب فريق برشلونة للشباب ضد فرق من جميع أنحاء أوروبا.
- مباريات ودية للمنتخب الكتالوني: استضاف ميني ستادي بعض المباريات الودية للمنتخب الكتالوني، مما جعله مكانًا هامًا لكرة القدم في كاتالونيا.
- فعاليات أخرى: بالإضافة إلى مباريات كرة القدم، استضاف ميني ستادي العديد من الفعاليات الأخرى، مثل الحفلات الموسيقية والعروض الترفيهية.
نهاية حقبة: هدم الملعب
في عام 2019، بعد افتتاح ملعب يوهان كرويف، تم هدم ميني ستادي لإفساح المجال لبناء ملعب جديد لكامب نو كجزء من مشروع “إسباي برشلونة” الطموح. كان هدم الملعب بمثابة نهاية حقبة بالنسبة للعديد من مشجعي برشلونة، الذين لديهم ذكريات عزيزة عن الملعب.
تمثل عملية الهدم نهاية فصل مهم في تاريخ النادي، حيث كان الملعب بمثابة نقطة انطلاق للعديد من اللاعبين الشباب الذين صعدوا لاحقًا للعب في الفريق الأول. على الرغم من أن الملعب لم يعد موجودًا، إلا أن ذكراه ستظل حية في قلوب مشجعي برشلونة.
إرث ميني ستادي
على الرغم من أن ميني ستادي لم يكن بنفس حجم كامب نو، إلا أنه كان ملعبًا مهمًا في تاريخ نادي برشلونة. لقد كان الملعب الذي شهد العديد من اللاعبين الشباب يصنعون اسمًا لأنفسهم، وكان الملعب الذي استضاف العديد من المباريات المثيرة على مر السنين.
كان ميني ستادي أيضًا مكانًا هامًا للمجتمع المحلي. لقد كان الملعب الذي اجتمع فيه المشجعون لدعم فريقهم، وكان الملعب الذي خلق ذكريات تدوم مدى الحياة.
حتى بعد هدمه، سيظل ميني ستادي جزءًا من تاريخ نادي برشلونة. سيتم تذكره دائمًا كالملعب الذي ساعد في تطوير بعض من أفضل اللاعبين في العالم، والملعب الذي جلب الكثير من الفرح لمشجعي برشلونة.
خاتمة
ميني ستادي، “الملعب الصغير”، كان أكثر من مجرد ملعب كرة قدم. كان رمزًا لتطور نادي برشلونة ومكانًا لتطوير المواهب الشابة. على الرغم من هدمه، سيظل ميني ستادي محفورًا في ذاكرة مشجعي برشلونة كجزء لا يتجزأ من تاريخ النادي.