نوميريس (Numeris)

<![CDATA[

تاريخ نوميريس

يعود تاريخ نوميريس إلى عام 1944 عندما تأسس مكتب قياس البث (BBM Canada) لتلبية الحاجة المتزايدة إلى بيانات دقيقة حول جمهور البث الإذاعي. في ذلك الوقت، كانت الإذاعة هي وسيلة الإعلام المهيمنة، وكان المعلنون بحاجة إلى معرفة عدد الأشخاص الذين يستمعون إلى برامجهم الإعلانية لضمان فعالية حملاتهم. مع مرور الوقت، توسعت BBM لتشمل قياس جمهور التلفزيون مع نمو هذه الوسيلة الإعلامية في الخمسينيات والستينيات.

في عام 2009، خضعت BBM Canada لعملية تغيير علامتها التجارية وأصبحت تُعرف باسم نوميريس. يعكس هذا التغيير التزام المنظمة بالتكيف مع التغيرات في صناعة الإعلام، بما في ذلك ظهور وسائل الإعلام الرقمية والطلب المتزايد على بيانات أكثر تفصيلاً حول سلوك المستهلك.

خدمات نوميريس

تقدم نوميريس مجموعة واسعة من الخدمات المتعلقة بقياس الجمهور، بما في ذلك:

  • قياس جمهور التلفزيون: توفر نوميريس بيانات حول نسب مشاهدة البرامج التلفزيونية المختلفة، بما في ذلك البرامج المحلية والدولية، والقنوات الفضائية والكابلية. تستخدم نوميريس مجموعة متنوعة من الأساليب لجمع هذه البيانات، بما في ذلك أجهزة القياس المثبتة في المنازل وعينات استطلاعية.
  • قياس جمهور الراديو: تقيس نوميريس عدد المستمعين إلى المحطات الإذاعية المختلفة، وتوفر بيانات حول التركيبة السكانية للمستمعين وأنماط الاستماع الخاصة بهم. يتم جمع هذه البيانات عادةً من خلال الاستطلاعات الهاتفية والاستطلاعات عبر الإنترنت.
  • قياس جمهور الإعلام الرقمي: مع تزايد أهمية وسائل الإعلام الرقمية، بدأت نوميريس في تقديم خدمات لقياس جمهور المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهاتف المحمول ومنصات البث عبر الإنترنت. تساعد هذه البيانات المعلنين والمذيعين على فهم كيفية تفاعل المستهلكين مع المحتوى الرقمي.
  • تحليل البيانات: بالإضافة إلى جمع البيانات، تقدم نوميريس خدمات تحليل البيانات لمساعدة عملائها على فهم الاتجاهات في سلوك المستهلك وتحديد الفرص المتاحة لتحسين استراتيجياتهم التسويقية.

منهجية القياس

تستخدم نوميريس مجموعة متنوعة من الأساليب لقياس جمهور البث، اعتمادًا على الوسيلة الإعلامية التي يتم قياسها. تشمل هذه الأساليب:

  • أجهزة القياس (People Meters): تُستخدم أجهزة القياس في المنازل لتسجيل القنوات التلفزيونية التي يشاهدها أفراد الأسرة. تقوم هذه الأجهزة تلقائيًا بجمع البيانات وإرسالها إلى نوميريس للمعالجة والتحليل.
  • الاستطلاعات (Surveys): تجري نوميريس استطلاعات منتظمة لجمع البيانات حول عادات الاستماع إلى الراديو ومشاهدة التلفزيون. يمكن إجراء هذه الاستطلاعات عبر الهاتف أو عبر الإنترنت أو شخصيًا.
  • اليوميات (Diaries): في بعض الحالات، قد يُطلب من المشاركين في الدراسة الاحتفاظ بيوميات لتسجيل البرامج التلفزيونية والإذاعية التي يشاهدونها أو يستمعون إليها.
  • البيانات الرقمية (Digital Data): تجمع نوميريس البيانات الرقمية من المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهاتف المحمول ومنصات البث عبر الإنترنت لقياس جمهور هذه الوسائل الإعلامية.

تخضع منهجية نوميريس لتدقيق مستقل لضمان دقة وموثوقية البيانات التي تقدمها. كما تعمل نوميريس باستمرار على تحسين منهجياتها للتكيف مع التغيرات في صناعة الإعلام.

أهمية نوميريس

تلعب نوميريس دورًا حيويًا في صناعة الإعلام الكندية. توفر بياناتها معلومات قيمة للمعلنين والمذيعين ووكالات الإعلان، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن:

  • شراء المساحات الإعلانية: تساعد بيانات نوميريس المعلنين على تحديد البرامج والقنوات التي تصل إلى أكبر عدد من المستهلكين المستهدفين، مما يزيد من فعالية حملاتهم الإعلانية.
  • برمجة المحتوى: تساعد بيانات نوميريس المذيعين على فهم ما يشاهده أو يستمع إليه الجمهور، مما يمكنهم من برمجة المحتوى الذي يجذب أكبر عدد من المشاهدين أو المستمعين.
  • تقييم أداء الحملات الإعلانية: تساعد بيانات نوميريس المعلنين على تقييم أداء حملاتهم الإعلانية وتحديد ما إذا كانت تحقق النتائج المرجوة.
  • تحليل الاتجاهات في سلوك المستهلك: تساعد بيانات نوميريس المعلنين والمذيعين على فهم الاتجاهات في سلوك المستهلك وتحديد الفرص المتاحة لتطوير منتجات وخدمات جديدة.

التحديات التي تواجه نوميريس

تواجه نوميريس عددًا من التحديات في سعيها لقياس جمهور البث بدقة في العصر الرقمي، بما في ذلك:

  • تجزئة الجمهور: مع ظهور العديد من وسائل الإعلام الرقمية ومنصات البث عبر الإنترنت، أصبح الجمهور أكثر تجزئة من أي وقت مضى. هذا يجعل من الصعب على نوميريس قياس جمهور البث بدقة.
  • تغيير عادات المشاهدة والاستماع: يشاهد المستهلكون ويستمعون إلى المحتوى الإعلامي بطرق مختلفة عما كانوا يفعلونه في الماضي. على سبيل المثال، يشاهد الكثير من الأشخاص الآن البرامج التلفزيونية والإذاعية عبر الإنترنت أو على أجهزة الهاتف المحمول الخاصة بهم. هذا يجعل من الصعب على نوميريس تتبع عادات المشاهدة والاستماع.
  • الخصوصية: يزداد قلق المستهلكين بشأن خصوصية بياناتهم. هذا يجعل من الصعب على نوميريس جمع البيانات اللازمة لقياس جمهور البث.

تعمل نوميريس باستمرار على تطوير طرق جديدة لمواجهة هذه التحديات وضمان دقة وموثوقية بياناتها.

مستقبل قياس الجمهور

من المرجح أن يستمر قياس الجمهور في التطور في السنوات القادمة مع استمرار التغيرات في صناعة الإعلام. من المتوقع أن تلعب التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، دورًا متزايد الأهمية في قياس الجمهور. كما من المتوقع أن يصبح قياس جمهور الإعلام الرقمي أكثر أهمية مع استمرار نمو هذه الوسيلة الإعلامية.

ستحتاج نوميريس والمنظمات الأخرى التي تعمل في مجال قياس الجمهور إلى التكيف مع هذه التغيرات لضمان استمرارها في توفير بيانات دقيقة وموثوقة للمعلنين والمذيعين.

خاتمة

نوميريس هي منظمة كندية رائدة في قياس جمهور البث، حيث توفر بيانات أساسية للمعلنين والمذيعين لفهم سلوك المستهلك واتخاذ قرارات مستنيرة. على الرغم من التحديات المتزايدة في العصر الرقمي، تظل نوميريس ملتزمة بتطوير منهجياتها وتقديم بيانات دقيقة وموثوقة لصناعة الإعلام الكندية.

المراجع

]]>