حياته المبكرة وتعليمه
ولد أنتوني فيليب جيلسون هيوز في سانت ألبانز، هيرتفوردشاير، في 11 أغسطس 1948. تلقى تعليمه في مدرسة برينتفورد جرامر، ثم درس القانون في كلية المسيح بجامعة كامبريدج. تفوق هيوز في دراسته، وحصل على مرتبة الشرف الأولى في القانون.
مسيرته المهنية كمحامٍ
تم استدعاء هيوز إلى نقابة المحامين في عام 1970، وسرعان ما بنى سمعة طيبة كمحامٍ بارع ومجتهد. تخصص في القانون الجنائي، وترافع في العديد من القضايا البارزة. في عام 1990، أصبح مستشارًا للملكة (QC)، وهو اعتراف بمكانته كواحد من كبار المحامين في البلاد.
خلال فترة عمله كمحامٍ، شارك هيوز في العديد من القضايا الهامة، بما في ذلك:
- قضية تفجير لوكربي: عمل هيوز كمستشار للحكومة البريطانية في قضية تفجير طائرة بان أم الرحلة 103 فوق لوكربي في عام 1988.
- قضية ستيفن لورنس: مثل هيوز عائلة ستيفن لورنس، وهو شاب أسود قُتل في جريمة عنصرية في عام 1993.
- التحقيق في وفاة الأميرة ديانا: عمل هيوز كمستشار للتحقيق في وفاة الأميرة ديانا في عام 1997.
مسيرته القضائية
في عام 1997، تم تعيين هيوز قاضيًا في المحكمة العليا. خدم في قسم كوينز بنش، وتخصص في القضايا الجنائية. كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه قاضٍ عادل ونزيه، يتمتع بفهم عميق للقانون.
في عام 2006، تمت ترقية هيوز إلى محكمة الاستئناف. شغل منصب لورد جاستس أوف أبيل، وشارك في العديد من القضايا الهامة. كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه قاضٍ بارع ومحترم، يتمتع بفهم عميق للقانون.
في عام 2013، تم تعيين هيوز قاضيًا في المحكمة العليا في المملكة المتحدة. شغل هذا المنصب حتى تقاعده في عام 2018. خلال فترة عمله في المحكمة العليا، شارك هيوز في العديد من القضايا الهامة، بما في ذلك:
- قضية بريمر ضد ليبرمان: قضية تتعلق بحقوق الإنسان للاجئين.
- قضية رادماخر ضد جرانوتينو: قضية تتعلق باتفاقيات ما قبل الزواج.
- قضية إيجرتون ضد مور: قضية تتعلق بحقوق الملكية.
آراؤه القضائية
كان اللورد هيوز معروفًا بآرائه القضائية المستقلة والمتوازنة. كان يُنظر إليه على أنه قاضٍ عملي وعقلاني، يركز على الحقائق والقانون. كان مدافعًا قويًا عن سيادة القانون وحقوق الإنسان.
في إحدى القضايا البارزة، قضية بريمر ضد ليبرمان، اختلف اللورد هيوز مع أغلبية المحكمة، وجادل بأن اللاجئين يجب أن يتمتعوا بحماية أكبر بموجب القانون الدولي. في قضية أخرى، قضية رادماخر ضد جرانوتينو، أيد اللورد هيوز صلاحية اتفاقيات ما قبل الزواج، بشرط أن تكون قد أبرمت بحرية وبكامل الإدراك.
حياته الشخصية
تزوج أنتوني هيوز من سوزانا إليزابيث بوكستون في عام 1973. لديهم ثلاثة أطفال. تم منحه لقب فارس في عام 2004، وفي عام 2013 تم تعيينه زميلًا مدى الحياة باسم “البارون هيوز أومبرسلي، أومبرسلي في مقاطعة ورسسترشاير”.
التقاعد
تقاعد اللورد هيوز من المحكمة العليا في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، انخرط في عدد من الأنشطة، بما في ذلك التدريس والكتابة وإلقاء المحاضرات. كما أنه يعمل كوسيط ومحكم في النزاعات القانونية.
الجوائز والتكريمات
- فارس (2004)
- زميل مدى الحياة (2013)
- دكتوراه فخرية في القانون من جامعة كامبريدج
- زميل فخري في كلية المسيح، كامبريدج
إرثه
يُذكر أنتوني هيوز، اللورد هيوز أومبرسلي، كقاضٍ بارز ومحترم خدم في أعلى مستويات النظام القضائي في المملكة المتحدة. كان معروفًا بذكائه ونزاهته والتزامه بسيادة القانون. ساهمت أحكامه في تطوير القانون في عدد من المجالات الهامة، بما في ذلك القانون الجنائي وحقوق الإنسان وقانون الأسرة.
بالإضافة إلى مساهماته القانونية، يُذكر اللورد هيوز أيضًا لخدمته العامة. لقد شارك في عدد من المنظمات الخيرية والتطوعية، وعمل بجد لتعزيز العدالة والمساواة.
خاتمة
أنتوني هيوز، اللورد هيوز أومبرسلي، شخصية بارزة في النظام القانوني البريطاني. من خلال مسيرته المهنية المتميزة كمحامٍ وقاضٍ، قدم مساهمات كبيرة في تطوير القانون وتعزيز العدالة. سيستمر إرثه في إلهام الأجيال القادمة من المحامين والقضاة.