ملخص القصة
تدور أحداث المسرحية في إنجلترا والبحار الكاريبي في القرن الثامن عشر. تبدأ القصة في نزل “الأدميرال بنبو”، حيث يعيش جيم هوكينز، وهو صبي صغير. يصل إلى النزل بحار غامض يدعى بيلي بونز، والذي يحمل صندوقًا مليئًا بالكنوز والخرائط. يطلب بونز من جيم أن يحذره من “الرجل ذي الساق الواحدة”.
بعد وفاة بونز، يعثر جيم على خريطة كنز داخل صندوقه. يقرر جيم، بمساعدة الدكتور ليفزي والنبيل، اللورد تريلاوني، تنظيم رحلة بحرية للعثور على الكنز المفقود. يقومون بتوظيف طاقم لسفينة “إسبانيولا”، بقيادة القبطان سموليت. ومع ذلك، لا يعرفون أن بعض أفراد الطاقم هم قراصنة بقيادة جون سيلفر، وهو رجل ذكي وماكر لديه خطط خاصة به للحصول على الكنز.
أثناء الرحلة، يدرك جيم أن سيلفر هو زعيم القراصنة. تنشب صراعات بين طاقم السفينة الأوفياء وجماعة القراصنة. يصلون في النهاية إلى الجزيرة المذكورة في الخريطة. تحدث معارك بين الفريقين للسيطرة على الكنز. يظهر جيم شجاعة كبيرة، بينما يسعى سيلفر لتحقيق أهدافه الخاصة. في النهاية، يتم استعادة الكنز، وينجو جيم ورفاقه، في حين يهرب سيلفر، تاركًا وراءه الفوضى والدمار.
الشخصيات الرئيسية
- جيم هوكينز: صبي صغير وشجاع يخوض المغامرة ويصبح محور القصة.
- جون سيلفر: قرصان ذكي وماكر يقود مجموعة من القراصنة ويسعى للحصول على الكنز.
- الدكتور ليفزي: طبيب ورفيق لجيم، يمثل جانب الخير والعدالة.
- اللورد تريلاوني: نبيل يرعى الرحلة الاستكشافية.
- القبطان سموليت: قائد سفينة “إسبانيولا”، وهو رجل مسؤول وموثوق به.
- بيلي بونز: بحار غامض لديه خريطة الكنز ويحذر جيم من الخطر.
الإنتاج الموسيقي
تم عرض قطع من ثمانية لأول مرة في مسرح “بلايموث” في لندن في عام 1985. كان الإنتاج طموحًا، مع تصميمات أزياء وديكورات مسرحية فاخرة، وموسيقى وأغانٍ جذابة. على الرغم من أن العرض لم يحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنه حصل على بعض المراجعات الإيجابية من النقاد. أشادوا بالموسيقى والأداءات، على الرغم من أن بعضهم وجدوا القصة غير متماسكة بعض الشيء.
تميزت موسيقى جول ستاين بأسلوبها المتفائل والمرح، الذي يعكس روح المغامرة في القصة. كلمات سوزان بيركنهيد أضافت عمقًا للشخصيات وعززت القصة بشكل كبير. من بين الأغاني البارزة في العرض “A Sailor’s Life”، و “Pieces of Eight”، و “The Treasure”.
شارك في العرض طاقم كبير من الممثلين، بما في ذلك ممثلون بارزون في المسرح الموسيقي في ذلك الوقت. قدم الممثلون أداءً قويًا، وأضفوا حياة إلى الشخصيات. كان العرض مليئًا بالرقصات والمشاهد المثيرة التي أسرت الجمهور.
التقييم والاستقبال
على الرغم من أن قطع من ثمانية لم يصبح عرضًا موسيقيًا ناجحًا على نطاق واسع، إلا أنه حظي بتقدير كبير من قبل النقاد. أشادوا بالموسيقى التصويرية وكلمات الأغاني، واعتبروا أداء الممثلين جيدًا. ومع ذلك، واجه العرض بعض الانتقادات بسبب طوله وبطء وتيرة القصة في بعض الأحيان. على الرغم من ذلك، فقد تم الاحتفال بالعرض كعمل فني جدير بالاهتمام، وكمحاولة جريئة لإعادة إحياء قصة كلاسيكية محبوبة.
لم يتم إنتاج العرض على نطاق واسع بعد عرضه الأولي في لندن، ولكن لا يزال يحظى بشعبية بين محبي المسرح الموسيقي. تعتبر موسيقى وأغاني العرض لا تزال تسمع حتى اليوم، ويعاد إحياء بعضها في مناسبات مختلفة.
التأثير والإرث
على الرغم من أن قطع من ثمانية لم يترك تأثيرًا كبيرًا في عالم المسرح الموسيقي، إلا أنه يظل مثالًا على محاولة إحياء عمل أدبي كلاسيكي في شكل موسيقي. يذكرنا العرض بالجهود الإبداعية التي يبذلها المؤلفون والموسيقيون في محاولة لإعادة إحياء القصص المحبوبة وتقديمها للجمهور بطرق جديدة ومبتكرة. لقد ساهم العرض في إثراء التراث الثقافي للمسرح الموسيقي، ولا يزال يتم تذكره كجزء من تاريخ هذا الفن.
يعتبر قطع من ثمانية تجربة مهمة للمؤلفين والمخرجين والممثلين الذين شاركوا فيه. لقد ساهم العرض في تطوير مهاراتهم وخبراتهم، وأتاح لهم الفرصة للعمل في مشروع طموح. بالإضافة إلى ذلك، أتاح العرض للجمهور فرصة للاستمتاع بقصة كلاسيكية بطريقة جديدة ومثيرة.
خاتمة
قطع من ثمانية هو عرض موسيقي مستوحى من رواية جزيرة الكنز لروبرت لويس ستيفنسون. على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنه حظي بتقدير النقاد، ويتميز بموسيقى جذابة وأداءات قوية. يعتبر العرض مثالًا على محاولة إحياء عمل أدبي كلاسيكي في شكل موسيقي، ولا يزال يذكر كجزء من تاريخ المسرح الموسيقي.