تصميم وبناء
صُممت فيسانت كجزء من فئة البجع المعدلة، التي تميزت بتحسينات على تصميم فئة البجع الأصلية. كان الغرض الرئيسي من هذه السفن هو توفير حماية للقوافل ضد غواصات العدو. تميز تصميمها ببدن طويل ونحيل، مما ساعدها على الإبحار بكفاءة في المحيطات. كان طول فيسانت الإجمالي 324 قدمًا، وعرضها 35 قدمًا و 6 بوصات، ووزنها القياسي 1,250 طنًا.
تم تسليح فيسانت بمدفعين مزدوجين عيار 4 بوصات، وعدد من مدافع أويرليكون المضادة للطائرات، وقاذفات قنابل الأعماق. كان لديها أيضًا جهاز سونار للكشف عن الغواصات تحت الماء. تم تشغيل السفينة بواسطة غلايات وبخار توربينات، مما سمح لها بتحقيق سرعة قصوى تبلغ 19.75 عقدة. كان طاقمها يتكون عادةً من 140 ضابطًا وبحارًا.
بُنيت فيسانت في حوض بناء السفن يارو في سكوتستون، غلاسكو، وهو حوض بناء سفن ذو سمعة طيبة في بناء السفن الحربية. تم وضع عارضة السفينة في 17 نوفمبر 1943، وتم إطلاقها في 13 أبريل 1944، ودخلت الخدمة في 14 سبتمبر 1944.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد دخولها الخدمة، أُرسلت فيسانت إلى المحيط الأطلسي للانضمام إلى أسطول البحرية الملكية. قامت بدوريات مضادة للغواصات ورافقت القوافل عبر المحيط، وحمت السفن التجارية من هجمات الغواصات الألمانية. شاركت فيسانت في العديد من المعارك والمعارك البحرية خلال الحرب، بما في ذلك معركة الأطلسي.
في إحدى المهام البارزة، شاركت فيسانت في تدمير الغواصة الألمانية U-1063 في 17 يناير 1945. عملت فيسانت مع فرقاطة أخرى وطائرات من سلاح الجو الملكي لتحديد موقع الغواصة ومهاجمتها وتدميرها. كان هذا انتصارًا مهمًا للحلفاء في معركة الأطلسي.
بالإضافة إلى مهامها المضادة للغواصات، شاركت فيسانت أيضًا في مهام إنقاذ، وإنقاذ الناجين من السفن الغارقة، والمساعدة في جهود الإنقاذ الأخرى. قدمت السفينة مساعدة حيوية خلال الحرب، حيث قامت بحماية السفن التجارية وشاركت في إنقاذ الأرواح.
بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، استمرت فيسانت في الخدمة مع البحرية الملكية. شاركت في دوريات وعمليات مختلفة في جميع أنحاء العالم. في عام 1946، أُرسلت إلى شرق آسيا لتقديم الدعم للقوات البريطانية في المنطقة.
شاركت فيسانت أيضًا في مهام مساعدة إنسانية. في عام 1950، أُرسلت إلى البحر الأبيض المتوسط للمساعدة في جهود الإغاثة في أعقاب الزلزال الذي ضرب اليونان.
في عام 1957، تقاعدت فيسانت من الخدمة في البحرية الملكية. تم بيعها للخردة في عام 1966.
إرثها
تركت فيسانت إرثًا كزوارق حربية ذات قيمة ساهمت في جهود الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. خدم طاقمها بشجاعة وتفانٍ، وقاموا بحماية السفن التجارية وشاركوا في إنقاذ الأرواح. تذكر فيسانت كرمز للشجاعة والخدمة في البحرية الملكية.
تفاصيل إضافية
- الاسم: إتش إم إس فيسانت (U49)
- النوع: زوارق فئة البجع المعدلة
- بُنيت بواسطة: Yarrow Shipbuilders، سكوتستون، غلاسكو
- وضعت عارضتها: 17 نوفمبر 1943
- أُطلقت: 13 أبريل 1944
- دخلت الخدمة: 14 سبتمبر 1944
- الوزن: 1,250 طن (قياسي)
- الطول: 324 قدم
- العرض: 35 قدمًا و 6 بوصات
- السرعة القصوى: 19.75 عقدة
- الطاقم: 140
- التسليح: مدفعان مزدوجان عيار 4 بوصات، مدافع أويرليكون المضادة للطائرات، قاذفات قنابل الأعماق
- الخدمة: المحيط الأطلسي، شرق آسيا، البحر الأبيض المتوسط
- المصير: بيعت للخردة في عام 1966
خاتمة
كانت إتش إم إس فيسانت (U49) زوارق حربية من فئة البجع المعدلة، خدمت في البحرية الملكية خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها. قامت السفينة بدوريات مضادة للغواصات، ورافقت القوافل، وشاركت في مهام إنقاذ. تركت فيسانت إرثًا كزوارق حربية ذات قيمة ورمزًا للشجاعة والخدمة. خدم طاقمها بشجاعة وتفانٍ، مما ساهم في جهود الحلفاء خلال الحرب. تم بيع السفينة للخردة في عام 1966، لكن ذكراها لا تزال حية.