نشأتها وبداية مسيرتها الرياضية
نشأت سبنسر في كاكاو بابونيو، وهي منطقة ريفية في كاستريس، سانت لوسيا. بدأت ممارسة ألعاب القوى في سن مبكرة، وتحديداً في الوثب العالي، حيث أظهرت موهبة طبيعية. تلقت تعليمها في مدرسة كاكاو بابونيو الابتدائية، ثم انتقلت إلى مدرسة سانت جوزيف الثانوية. خلال فترة دراستها، شاركت بانتظام في المسابقات المدرسية، مما ساهم في تطوير مهاراتها وشغفها بالرياضة. بدأت مسيرتها الاحترافية في الوثب العالي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
مسيرتها الاحترافية والإنجازات
بدأت سبنسر مسيرتها الدولية في وقت مبكر، حيث شاركت في العديد من البطولات الإقليمية والعالمية. مثلت سانت لوسيا في دورات الألعاب الأولمبية الصيفية أربع مرات متتالية: أثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012، وريو دي جانيرو 2016. على الرغم من أنها لم تفز بميدالية أولمبية، إلا أن مشاركتها في هذه الدورات عززت مكانتها كواحدة من أفضل الرياضيين في منطقة البحر الكاريبي.
من أبرز إنجازاتها فوزها بميدالية ذهبية في ألعاب الكومنولث 2018 التي أقيمت في غولد كوست، أستراليا. كما فازت بثلاث ميداليات ذهبية متتالية في بطولة أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي لألعاب القوى في أعوام 2010 و2012 و2014. بالإضافة إلى ذلك، حصلت على العديد من الميداليات في بطولات ألعاب القوى لأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي.
تضمنت إنجازات سبنسر الأخرى ما يلي:
- الفوز بالميدالية الذهبية في دورة ألعاب أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي 2010 في ماياغويز، بورتوريكو.
- الفوز بالميدالية الذهبية في دورة ألعاب أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي 2014 في فيراكروز، المكسيك.
- الحصول على الميدالية البرونزية في دورة ألعاب عموم أمريكا 2015 في تورونتو، كندا.
حطمت سبنسر الرقم القياسي الوطني في سانت لوسيا في الوثب العالي عدة مرات، ووصلت إلى ارتفاع قدره 1.98 متر، وهو أفضل رقم شخصي لها. هذا الإنجاز جعلها واحدة من أفضل لاعبات الوثب العالي في العالم خلال فترة نشاطها الرياضي. اشتهرت سبنسر بمهاراتها الفنية العالية، وتصميمها على الفوز، وشخصيتها الجذابة، مما أكسبها قاعدة جماهيرية كبيرة في سانت لوسيا وعبر منطقة البحر الكاريبي.
اعتزالها
أعلنت سبنسر اعتزالها الرياضة الاحترافية في عام 2019، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات. على الرغم من اعتزالها، إلا أنها استمرت في المساهمة في تطوير الرياضة في سانت لوسيا، من خلال المشاركة في برامج التدريب والإرشاد للشباب الطموحين. يعتبر إرثها الرياضي مصدر إلهام للعديد من الرياضيين الصاعدين في سانت لوسيا، وهي نموذج يحتذى به في التفاني والنجاح.
تقديرها وتكريمها
حصلت سبنسر على العديد من الجوائز والأوسمة تكريماً لإنجازاتها الرياضية. حصلت على وسام القديس لويس (SLMM)، وهو أعلى وسام مدني في سانت لوسيا، تقديراً لمساهماتها في الرياضة والوطن. كما تم تكريمها من قبل الحكومة والعديد من المنظمات الرياضية في سانت لوسيا على جهودها وتفانيها.
تعتبر سبنسر رمزاً وطنياً في سانت لوسيا، وهي مصدر فخر وإلهام لشعبها. تذكر إنجازاتها الرياضية وإسهاماتها في تطوير الرياضة في سانت لوسيا، وتظل رمزاً للتميز والمثابرة.
أسلوبها الرياضي
تميز أسلوب سبنسر في الوثب العالي بالتقنية العالية والتركيز الشديد. كانت تعتمد على طريقة “الفوسبري فلوب” (Fosbury Flop)، وهي التقنية التي تتطلب من الرياضي القفز فوق العارضة وظهره إلى الأسفل. أتقنت سبنسر هذه التقنية بشكل ممتاز، مما سمح لها بتحقيق ارتفاعات كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، كانت تتمتع بلياقة بدنية عالية وقوة ذهنية كبيرة، مما مكنها من التغلب على الضغوط وتحقيق أفضل النتائج في المنافسات الكبرى.
تأثيرها وإرثها
ترك إرث ليفرن سبنسر تأثيراً كبيراً على الرياضة في سانت لوسيا. فقد ألهمت جيلاً كاملاً من الرياضيين الطموحين، وأظهرت لهم أن تحقيق النجاح على المستوى العالمي ممكن حتى من دولة صغيرة مثل سانت لوسيا. ساهمت سبنسر في زيادة الوعي بأهمية الرياضة في المجتمع، وشجعت الشباب على ممارسة الرياضة والتمسك بأحلامهم. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت في تعزيز صورة سانت لوسيا على الساحة الدولية، وجعلت البلاد معروفة بقدرتها على إنتاج رياضيين عالميين.
خاتمة
ليفرن سبنسر هي رياضية استثنائية تركت بصمة لا تمحى في تاريخ الرياضة في سانت لوسيا. من خلال تفانيها وإنجازاتها، أصبحت رمزاً وطنياً ومصدر إلهام للعديد من الشباب. مسيرتها الحافلة بالنجاحات، بما في ذلك الميداليات الذهبية في ألعاب الكومنولث وألعاب أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، تعكس التزامها بالمثابرة والتميز. على الرغم من اعتزالها، إلا أن إرثها الرياضي سيبقى حياً، وستظل مثالاً يحتذى به للأجيال القادمة.