تاريخ ستيبليتوب
اشترت إيدنا سانت فنسنت ميلاي ويوجين بويسيفين عقار ستيبليتوب في عام 1925، بعد سنوات من زواجهما في عام 1923. في ذلك الوقت، كان المنزل مزرعة متداعية. شرع الزوجان في تجديد كبير، وتحويل العقار إلى ملاذهم الدائم. كان اختيار ستيبليتوب بمثابة تحول كبير في حياة ميلاي. بعد أن أمضت سنوات في الحياة الحضرية، انجذبت إلى الهدوء والجمال الطبيعي للريف. في ستيبليتوب، وجدت مكانًا للراحة والإلهام.
تم بناء المنزل في الأصل في عام 1700، وخضع لتوسعات وتعديلات مختلفة على مر السنين. أعطى ميلاي وبويسيفين للمنزل هويتهم المميزة. غالبًا ما كان يشار إليه باسم “منزل الكتاب” بسبب شغف ميلاي بالقراءة والكتابة. في الداخل، قاموا بتزيين الغرف بمزيج انتقائي من الأثاث والتحف والكتب، مما خلق جوًا من الإبداع والراحة.
حياة إيدنا سانت فنسنت ميلاي
ولدت إيدنا سانت فنسنت ميلاي في عام 1892 في روكلاند، مين. أصبحت شخصية بارزة في المشهد الأدبي خلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي. اشتهرت ميلاي بشعرها الغنائي، الذي استكشف موضوعات الحب والجمال والطبيعة والنسوية. فازت بجائزة بوليتزر للشعر في عام 1923 عن مجموعتها “القيثارة والقيثارة”.
لم يكن أسلوب حياة ميلاي عاديًا. كانت شخصية مستقلة، وعبرت عن آرائها بصراحة، وتحدت الأعراف الاجتماعية. كان زواجها من يوجين بويسيفين فريدًا أيضًا. على الرغم من حبهما لبعضهما البعض، سمحا ببعضهما البعض بالاستقلالية، مما سمح لكلاهما بمتابعة اهتماماتهما الإبداعية. كان بويسيفين فنانًا وكاتبًا وموسيقيًا موهوبًا، وغالبًا ما كان يتعاون مع ميلاي في مشاريع مختلفة.
ستيبليتوب كمصدر إلهام
كانت ستيبليتوب أكثر من مجرد منزل لميلاي وبويسيفين؛ لقد كانت بمثابة مصدر إلهام أساسي لعملها. أعطت المناظر الطبيعية المحيطة، مع تلالها المتدحرجة، وغاباتها الكثيفة، وحدائقها المزهرة، ميلاي إلهامًا لكتابة العديد من قصائدها الأكثر شهرة. كانت تقضي ساعات في التجول في العقار، وتسجيل ملاحظات، والتفكير في جمال الطبيعة.
كانت ستيبليتوب بمثابة استوديو خارجي لميلاي. في كثير من الأحيان، كانت تكتب في الهواء الطلق، جالسة تحت الأشجار أو على الشرفة، وشاهدت المناظر الطبيعية المحيطة. كان هذا الاتصال بالطبيعة ضروريًا لعملية الكتابة الخاصة بها، مما سمح لها بالتعبير عن مشاعرها وأفكارها بأكثر الطرق تعبيرية.
تراث ستيبليتوب
بعد وفاة ميلاي في عام 1950، انتقلت ستيبليتوب إلى أختها الأصغر، ميريل إيميلي أوشتر، التي كرست نفسها للحفاظ على تراث شقيقتها. افتُتح المنزل للجمهور في عام 1953، مما سمح للمعجبين والباحثين بفرصة زيارة مكان إقامة الشاعر والتعرف على حياتها وعملها بشكل أفضل.
اليوم، ستيبليتوب هو معلم تاريخي وطني، مدرج في السجل الوطني للأماكن التاريخية. تواصل المؤسسة الحفاظ على العقار، والحفاظ على منازله وحدائقه كما كانت خلال حياة ميلاي. يستطيع الزوار القيام بجولات إرشادية، ورؤية المجموعات الأصلية لميلاي من الكتب والمخطوطات والممتلكات الشخصية. تُعقد أيضًا فعاليات ثقافية، مثل قراءات الشعر والمحاضرات، لإحياء ذكرى إرثها الأدبي.
أهمية ستيبليتوب
لا تمثل ستيبليتوب أهمية تاريخية فحسب، بل تقدم أيضًا نظرة ثاقبة على حياة إيدنا سانت فنسنت ميلاي وعملها. من خلال زيارة المنزل، يمكن للزوار الحصول على فهم أعمق لعمليات الإبداع والإلهام التي شكلت شعرها. إنها شهادة على قوة الشعر وقدرته على تجاوز حدود الزمان والمكان.
بالإضافة إلى ذلك، تعد ستيبليتوب بمثابة مثال على أهمية الحفاظ على المواقع التاريخية. من خلال الحفاظ على المنزل كما كان خلال حياة ميلاي، يمكننا ضمان وصول الأجيال القادمة إلى قصتها وإلهامها. إنها فرصة للتواصل مع الماضي، وتعلم من الحاضر، وإلهام المستقبل.
ستيبليتوب: مكان إبداعي
يعتبر منزل ستيبليتوب بمثابة رمز للإبداع. كان المكان الذي ازدهرت فيه أفكار ميلاي، والذي أثمر عن بعض من أروع شعرها. اليوم، لا يزال يجذب الفنانين والكتاب والباحثين، ويشجعهم على التواصل مع إرثها الإبداعي.
بالنسبة للكثيرين، يعد منزل ستيبليتوب ملاذًا هادئًا، بعيدًا عن صخب وضجيج الحياة الحديثة. إنه مكان يمكن فيه التفكير في الجمال الطبيعي للعالم، والبحث عن الإلهام، وتقدير قوة الكلمات. يذكرنا تراث ميلاي بأن الفن يمكن أن يغير العالم.
ستيبليتوب في العصر الحديث
في العصر الحديث، تواصل ستيبليتوب خدمة غرض مزدوج. أولاً، إنها متحف حي، يمنح الزوار نظرة حميمة على حياة إيدنا سانت فنسنت ميلاي وعملها. ثانيًا، إنها مساحة إبداعية، حيث يمكن للفنانين والكتاب التجمع والإلهام من البيئة المحيطة بها.
تمتلك المؤسسة التي تحافظ على ستيبليتوب رؤية واضحة لمستقبلها. تهدف إلى مواصلة الحفاظ على العقار، وتعزيز برامج التعليم العام، وتوسيع نطاق وصولها إلى مجتمع أوسع. من خلال القيام بذلك، فإنهم يضمنون استمرار إرث ميلاي لسنوات عديدة قادمة.
خاتمة
ستيبليتوب هو أكثر من مجرد منزل؛ إنه مكان تاريخي، وملاذ للإلهام، وشهادة على حياة وعمل إيدنا سانت فنسنت ميلاي. من خلال الحفاظ على هذا العقار، يمكننا أن نضمن أن إرثها الأدبي سيستمر في إلهام القراء لسنوات قادمة. إنها فرصة للاتصال بالماضي، والاحتفال بجمال الطبيعة، وتقدير قوة الكلمات.