أصل وتطوير الدردار ‘Nanguen’
بدأ تطوير الدردار ‘Nanguen’ في معهد دورسكامب للأبحاث في هولندا في أواخر الستينيات، كجزء من برنامج مكثف لإنتاج أصناف دردار مقاومة لمرض ذبول الدردار الهولندي. تم إنشاء هذا الصنف من خلال تهجينات متعددة بين أنواع مختلفة من الدردار، بما في ذلك الدردار الآسيوي والدردار الأوروبي، بهدف الجمع بين أفضل الصفات من كلا النوعين. استمرت عملية الاختيار والتهجين لأجيال عديدة، حتى تم الحصول على الصنف ‘Nanguen’ الذي يتميز بمقاومته العالية للمرض ومظهره الجذاب.
خصائص الدردار ‘Nanguen’
يتميز الدردار ‘Nanguen’ بعدة خصائص تجعله صنفًا مرغوبًا للزراعة، ومن أهم هذه الخصائص:
- المقاومة لمرض ذبول الدردار الهولندي: يعتبر الدردار ‘Nanguen’ من الأصناف المقاومة جدًا لمرض ذبول الدردار الهولندي، وهو مرض فطري مدمر يصيب أشجار الدردار.
- النمو المعتدل: يتميز هذا الصنف بمعدل نمو معتدل، مما يجعله مناسبًا للزراعة في المساحات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
- الشكل الجذاب: يتميز الدردار ‘Nanguen’ بشكله البيضاوي المنتظم وأوراقه الخضراء الداكنة اللامعة، مما يجعله شجرة زينة جذابة.
- التحمل: يتحمل هذا الصنف الظروف البيئية القاسية، مثل الجفاف والتلوث، مما يجعله مناسبًا للزراعة في المناطق الحضرية.
وصف شجرة الدردار ‘Nanguen’
الدردار ‘Nanguen’ هو شجرة نفضية متوسطة الحجم، يصل ارتفاعها إلى 15-20 مترًا وعرضها إلى 8-10 أمتار. يتميز بجذع مستقيم وقوي، وفروع متفرعة بشكل منتظم. الأوراق بيضاوية الشكل، مسننة الحواف، خضراء داكنة لامعة في الصيف، وتتحول إلى اللون الأصفر الذهبي في الخريف. الأزهار صغيرة وغير ملحوظة، تظهر في الربيع قبل ظهور الأوراق. الثمار عبارة عن سامارا (جناح البذرة) صغيرة، بنية اللون، تنضج في أواخر الربيع.
زراعة ورعاية الدردار ‘Nanguen’
يمكن زراعة الدردار ‘Nanguen’ في مجموعة متنوعة من أنواع التربة، ولكنه يفضل التربة جيدة التصريف والغنية بالمواد العضوية. يفضل زراعته في مكان مشمس أو شبه مظلل. يجب ري الشجرة بانتظام خلال السنوات القليلة الأولى بعد الزراعة، حتى تتأسس جذورها. بعد ذلك، يصبح الدردار ‘Nanguen’ متحملًا للجفاف. يجب تسميد الشجرة مرة واحدة في السنة في الربيع باستخدام سماد متوازن. يمكن تقليم الشجرة في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع لإزالة الفروع الميتة أو التالفة، ولتشكيل الشجرة.
استخدامات الدردار ‘Nanguen’
يستخدم الدردار ‘Nanguen’ على نطاق واسع كشجرة زينة في الحدائق والمساحات الحضرية. يمكن استخدامه كشجرة ظل، أو كشاشة للرياح، أو كجزء من مجموعة أشجار. كما يمكن زراعته على طول الطرق والشوارع. نظرًا لمقاومته العالية لمرض ذبول الدردار الهولندي، يعتبر الدردار ‘Nanguen’ خيارًا ممتازًا لاستبدال أشجار الدردار التي ماتت بسبب المرض.
مزايا وعيوب الدردار ‘Nanguen’
المزايا:
- مقاومة عالية لمرض ذبول الدردار الهولندي.
- شكل جذاب.
- نمو معتدل.
- تحمل الظروف البيئية القاسية.
العيوب:
- قد يكون عرضة للإصابة ببعض الآفات والأمراض الأخرى، مثل حشرات المن والعناكب.
- يحتاج إلى التقليم المنتظم للحفاظ على شكله.
الآفات والأمراض التي تصيب الدردار ‘Nanguen’
على الرغم من مقاومته العالية لمرض ذبول الدردار الهولندي، إلا أن الدردار ‘Nanguen’ قد يكون عرضة للإصابة ببعض الآفات والأمراض الأخرى، ومن أهمها:
- حشرات المن: تتغذى حشرات المن على عصارة الأوراق، مما يؤدي إلى تشوهها وتوقف نموها.
- العناكب: تتغذى العناكب على عصارة الأوراق، مما يؤدي إلى ظهور بقع صفراء عليها.
- البياض الدقيقي: هو مرض فطري يظهر على شكل طبقة بيضاء على الأوراق.
- صدأ الدردار: هو مرض فطري يظهر على شكل بقع برتقالية على الأوراق.
يمكن مكافحة هذه الآفات والأمراض باستخدام المبيدات الحشرية والفطرية المناسبة.
الدردار ‘Nanguen’ والتنوع البيولوجي
تلعب أشجار الدردار، بما في ذلك الدردار ‘Nanguen’، دورًا هامًا في دعم التنوع البيولوجي. توفر هذه الأشجار الغذاء والمأوى للعديد من أنواع الطيور والحشرات والثدييات الصغيرة. كما تساعد على تحسين جودة التربة وتنقية الهواء.
انتشار الدردار ‘Nanguen’
تتوفر شتلات الدردار ‘Nanguen’ في العديد من المشاتل ومراكز الحدائق في جميع أنحاء العالم. يتم تكاثر هذا الصنف عن طريق التطعيم أو التعقيل.
خاتمة
الدردار ‘Nanguen’ هو صنف هجين ممتاز من الدردار يتميز بمقاومته العالية لمرض ذبول الدردار الهولندي، بالإضافة إلى مظهره الجذاب وسرعة نموه المعتدلة. يجعله هذا الخيار الأمثل للزراعة في الحدائق والمساحات الحضرية، حيث يساهم في تحسين البيئة وتوفير الظل والمأوى للكائنات الحية الأخرى.