<![CDATA[
حياته المبكرة وتعليمه
ولد برنارد فينسترولد في بالتيمور، ماريلاند، ونشأ في عائلة يهودية. التحق بجامعة جونز هوبكنز وتخرج منها بدرجة البكالوريوس. خلال الحرب العالمية الثانية، خدم في جيش الولايات المتحدة. بعد الحرب، التحق بكلية الحقوق بجامعة هارفارد وحصل على شهادة في القانون.
مسيرته المهنية
بعد تخرجه من كلية الحقوق، بدأ فينسترولد مسيرته المهنية في وزارة العدل الأمريكية. عمل في قسم الحقوق المدنية، حيث شارك في قضايا تاريخية تتعلق بالفصل العنصري وحقوق التصويت. استقال من وزارة العدل في عام 1961 وأسس مكتب محاماة خاص به في واشنطن العاصمة.
ركز فينسترولد في ممارسته الخاصة على قضايا الحقوق المدنية والقضايا الجنائية وقضايا التآمر السياسي. كان مدافعًا قويًا عن الحريات المدنية ومناهضًا صريحًا للحرب.
قضية جيمس إيرل راي
أحد أشهر القضايا التي تولاها فينسترولد كانت قضية جيمس إيرل راي، الذي اعترف بقتل مارتن لوثر كينغ الابن. شكك فينسترولد في اعتراف راي وأصر على أنه كان ضحية مؤامرة. بذل فينسترولد جهودًا كبيرة لإعادة فتح القضية وإثبات براءة راي، لكنه لم ينجح في ذلك.
اعتقد فينسترولد أن راي كان كبش فداء وأن اغتيال كينغ كان نتيجة مؤامرة واسعة النطاق. أمضى سنوات في البحث عن القضية وجمع الأدلة التي تدعم نظريته. على الرغم من جهوده، ظل راي مدانًا بقتل كينغ.
قضية جيمس دبليو ماكورد الابن
قضية أخرى بارزة شارك فيها فينسترولد كانت قضية جيمس دبليو ماكورد الابن، أحد المتهمين في فضيحة ووترغيت. مثل فينسترولد ماكورد في جلسات الاستماع أمام مجلس الشيوخ حول ووترغيت.
زعم ماكورد أن مسؤولي البيت الأبيض مارسوا عليه ضغوطًا للتستر على تورطهم في اقتحام مقر اللجنة الوطنية الديمقراطية في فندق ووترغيت. ساهمت شهادة ماكورد في الكشف عن الفضيحة التي أدت في النهاية إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون.
نظريات المؤامرة واغتيال كينيدي
أصبح فينسترولد شخصية بارزة في الجدل الدائر حول اغتيال الرئيس جون إف كينيدي. كان من أشد المؤمنين بنظرية المؤامرة، التي ترى أن اغتيال كينيدي لم يكن من عمل شخص واحد، بل كان نتيجة مؤامرة معقدة تشمل عدة أطراف.
أسس فينسترولد لجنة التحقيق في الاغتيالات (CAIG)، وهي منظمة مكرسة للبحث في الأدلة المحيطة باغتيال كينيدي. نشرت اللجنة العديد من الكتب والمقالات التي تدعم نظرية المؤامرة.
اعتقد فينسترولد أن لجنة وارن، التي خلصت إلى أن لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده في اغتيال كينيدي، قامت بتغطية الحقائق. جادل بأن هناك أدلة قوية تشير إلى أن هناك قتلة آخرين متورطين في الاغتيال.
ركز فينسترولد بشكل خاص على الأدلة المتعلقة بإطلاق النار من التلة العشبية في ديلي بلازا، حيث وقع الاغتيال. زعم أن هناك شهودًا سمعوا طلقات نارية قادمة من التلة العشبية، مما يشير إلى أن هناك قناصًا ثانيًا.
على الرغم من أن نظريات فينسترولد حول اغتيال كينيدي كانت مثيرة للجدل، إلا أنها ساهمت في إبقاء القضية حية في الوعي العام. ألهمت أعماله العديد من الباحثين والمؤلفين والصحفيين الآخرين لمواصلة التحقيق في الاغتيال.
مؤلفاته
كتب فينسترولد العديد من الكتب والمقالات حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك الحقوق المدنية وقضايا التآمر السياسي واغتيال كينيدي. من بين أبرز مؤلفاته:
- “Kept Secret: The Assassination of President Kennedy” (1969)
- “Conspiracy and Cover-Up” (1970)
- “The Assassination Cover-Up” (1976)
في كتبه، قدم فينسترولد حججًا مفصلة لدعم نظرياته حول المؤامرات السياسية واغتيال كينيدي. جمع الأدلة والشهادات التي تدعم وجهة نظره وحاول دحض النتائج التي توصلت إليها لجنة وارن وغيرها من التحقيقات الرسمية.
إرثه وتأثيره
ترك برنارد فينسترولد إرثًا معقدًا ومثيرًا للجدل. كان محاميًا مدافعًا بشدة عن العدالة والحقوق المدنية، لكنه كان أيضًا شخصية مثيرة للجدل بسبب آرائه حول المؤامرات السياسية واغتيال كينيدي.
أثرت أعمال فينسترولد على العديد من المحامين والباحثين والكتاب الآخرين. ألهمهم لمواصلة التحقيق في القضايا المعقدة والمثيرة للجدل والسعي إلى الحقيقة والعدالة.
على الرغم من أن نظرياته حول اغتيال كينيدي لا تزال مثيرة للجدل، إلا أنها ساهمت في إبقاء القضية حية في الوعي العام. لا يزال إرثه يثير النقاش والتحقيق حتى اليوم.
حياته الشخصية ووفاته
تزوج فينسترولد من ماريان فينسترولد وأنجبا أربعة أطفال. توفي في 2 أبريل 1991، عن عمر يناهز 69 عامًا.
خاتمة
كان برنارد فينسترولد محاميًا أمريكيًا بارزًا اشتهر بعمله في قضايا الحقوق المدنية والقضايا الجنائية وقضايا التآمر السياسي. دافع عن جيمس إيرل راي وجيمس دبليو ماكورد الابن، وأصبح شخصية بارزة في الجدل الدائر حول اغتيال الرئيس جون إف كينيدي. على الرغم من أن آرائه كانت مثيرة للجدل، إلا أنه ترك إرثًا معقدًا ومؤثرًا ألهم العديد من المحامين والباحثين والكتاب الآخرين.