حياتها المبكرة وعائلتها
ولدت مابيل غور في 10 مارس 1866، وهي ابنة آرثر غور، الفيكونت الأول لأرْدِي، وإديث لويزا آن وينيفريد كورك. كان والدها سياسياً ليبرالياً شغل منصب نائب في البرلمان عن مقاطعة دونيجال. كانت والدتها ابنة إيرل كورك التاسع. كان لمابيل شقيقان أصغر منها: آرثر غور، إيرل أردي السادس، واللواء بول غور.
نشأت مابيل في كنف عائلة نبيلة ومرموقة، وتلقت تعليماً جيداً أكسبها ثقافة واسعة ومهارات اجتماعية رفيعة. ساهمت هذه الخلفية الأرستقراطية في دخولها لاحقاً إلى البلاط الملكي.
زواجها وحياتها ككونتيسة
في 19 يناير 1886، تزوجت مابيل غور من ديفيد ويليام ستانلي أوجيلفي، إيرل إيرلي الحادي عشر. كان ديفيد ضابطًا في الجيش البريطاني، وقد ورث لقب إيرل إيرلي عام 1900. أنجبت مابيل ستة أطفال:
- ليدي كيتي إديث بلانش أوجيلفي (1887-1969)
- ليدي مابيل ماري ميلدريد أوجيلفي (1890-1956)
- ديفيد ليال غورانس أوجيلفي، إيرل إيرلي الثاني عشر (1893-1968)
- ال Hon. بروس آرثر أوجيلفي (1895-1976)
- ال Hon. باتريك جوليان هاري ستانلي أوجيلفي (1896-1917)، قتل في الحرب العالمية الأولى.
- ليدي هيلين أليس فيوليت أوجيلفي (1907-1995)
بصفتها كونتيسة إيرلي، شاركت مابيل في العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية. لعبت دورًا مهمًا في إدارة عزبة العائلة، وكانت تحظى بتقدير كبير في المجتمع المحلي.
وصيفة الملكة ماري
بدأت مابيل أوجيلفي خدمتها كوصيفة للملكة ماري في عام 1901، واستمرت في هذا الدور لأكثر من خمسة عقود، حتى وفاة الملكة ماري في عام 1953. كانت مابيل من أقرب المقربين إلى الملكة، ورافقتها في العديد من المناسبات الرسمية والرحلات. كانت معروفة بولائها الشديد وحكمتها وحسن تقديرها للأمور.
خلال فترة خدمتها، شهدت مابيل العديد من الأحداث الهامة في تاريخ بريطانيا، بما في ذلك الحربين العالميتين وتغيرات كبيرة في المجتمع والسياسة. كانت شاهدة على حياة العائلة المالكة عن قرب، وشاركت في العديد من اللحظات التاريخية.
كانت مابيل تحظى بتقدير كبير من قبل الملك جورج الخامس أيضًا، وقد كان يثق برأيها ونصائحها. كانت تعتبر شخصية مؤثرة في البلاط الملكي، ولكنها كانت تفضل البقاء بعيدة عن الأضواء.
الحرب العالمية الأولى وفقدان ابنها
خلال الحرب العالمية الأولى، شاركت مابيل أوجيلفي في العديد من الأنشطة لدعم المجهود الحربي. قامت بتنظيم فعاليات لجمع التبرعات، وزيارة الجنود الجرحى في المستشفيات، وتقديم الدعم لعائلات الجنود الذين فقدوا أرواحهم. كانت الحرب فترة صعبة للغاية بالنسبة لمابيل، خاصة بعد فقدان ابنها باتريك جوليان هاري ستانلي أوجيلفي في عام 1917. كان باتريك ضابطًا في الجيش البريطاني، وقد قتل في المعركة أثناء خدمته في فرنسا. كان فقدان ابنها صدمة كبيرة لمابيل، لكنها استمرت في خدمة بلدها والعائلة المالكة بكل تفان وإخلاص.
مؤلفاتها
بالإضافة إلى دورها في البلاط الملكي، كانت مابيل أوجيلفي مؤلفة موهوبة. كتبت سيرتين ذاتيتين نالتا استحسانًا كبيرًا:
- Thatched with Gold: The Memoirs of Mabell, Countess of Airlie (1962): نُشرت هذه المذكرات بعد وفاتها، وتوفر نظرة ثاقبة على حياة مابيل ككونتيسة ووصيفة للملكة ماري. تتضمن المذكرات العديد من التفاصيل الشيقة حول العائلة المالكة والأحداث التاريخية التي شهدتها مابيل.
- Lady Palmerston and Her Times (1922): تتناول هذه السيرة حياة إميلي لامب، زوجة رئيس الوزراء البريطاني اللورد بالمرستون. تُظهر هذه السيرة اهتمام مابيل بالتاريخ والشخصيات البارزة في المجتمع البريطاني.
تعتبر كتابات مابيل مصادر قيمة للمؤرخين والباحثين المهتمين بتاريخ العائلة المالكة والمجتمع البريطاني في أوائل القرن العشرين.
سنواتها الأخيرة ووفاتها
بعد وفاة الملكة ماري في عام 1953، تقاعدت مابيل أوجيلفي من منصبها كوصيفة. أمضت سنواتها الأخيرة في عزبة العائلة في اسكتلندا. توفيت في 7 أبريل 1956 عن عمر يناهز التسعين عامًا. تركت وراءها إرثًا من الولاء والإخلاص والخدمة العامة.
حضر جنازتها العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك أفراد من العائلة المالكة وممثلون عن الحكومة البريطانية. تم دفنها في مقبرة العائلة في كيريمير، اسكتلندا.
إرثها
تُذكر مابيل أوجيلفي كشخصية بارزة في البلاط الملكي البريطاني في أوائل القرن العشرين. كانت معروفة بولائها الشديد وحكمتها وحسن تقديرها للأمور. لعبت دورًا مهمًا في دعم الملكة ماري، وكانت تحظى بتقدير كبير من قبل العائلة المالكة والمجتمع البريطاني. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر مؤلفة موهوبة، وقد تركت وراءها كتابات قيمة توفر نظرة ثاقبة على حياة العائلة المالكة والمجتمع البريطاني في ذلك الوقت. تظل مابيل أوجيلفي شخصية محترمة ومحبوبة في التاريخ البريطاني.
خاتمة
كانت مابيل أوجيلفي، كونتيسة إيرلي، شخصية بارزة في المجتمع البريطاني وأدت دورًا هامًا كوصيفة للملكة ماري لأكثر من خمسة عقود. تميزت بالولاء والإخلاص والخدمة العامة، بالإضافة إلى موهبتها في الكتابة. تركت إرثًا غنيًا من الذكريات والكتابات التي تسلط الضوء على جوانب مهمة من تاريخ العائلة المالكة والمجتمع البريطاني في أوائل القرن العشرين.