الشيخة كلثوم بنت عبد الله (Cik Puan Besar Kalsom)

نشأتها وحياتها قبل الزواج

ولدت الشيخة كلثوم في تفتان، وهي منطقة تقع في إقليم بلوشستان. لم تتوفر الكثير من التفاصيل حول نشأتها وحياتها المبكرة قبل الزواج من السلطان أحمد شاه، ولكن من المعروف أنها تلقت تعليمًا جيدًا ولديها اهتمام بالعمل الاجتماعي والإنساني.

الزواج من السلطان أحمد شاه

تزوجت الشيخة كلثوم من السلطان أحمد شاه في حفل زفاف خاص أقيم في عام 1991. كان السلطان أحمد شاه في ذلك الوقت حاكم ولاية بهانج، وهو شخصية بارزة ومحترمة في ماليزيا. يعتبر هذا الزواج نقطة تحول هامة في حياة الشيخة كلثوم، حيث انتقلت إلى دائرة الضوء وأصبحت شخصية عامة.

دورها كسيدة أولى لولاية بهانج

بعد زواجها من السلطان أحمد شاه، أصبحت الشيخة كلثوم السيدة الأولى لولاية بهانج. لعبت دورًا هامًا في دعم زوجها في مهامه الرسمية والاجتماعية. شاركت في العديد من الفعاليات والمناسبات التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الولاية.

من أبرز أدوارها كسيدة أولى:

  • رعاية الفعاليات الاجتماعية والثقافية في الولاية.
  • دعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة الأسر الفقيرة والمحتاجة.
  • المشاركة في الحملات التوعوية حول الصحة والتعليم.
  • العمل على تعزيز دور المرأة في المجتمع.

مبادراتها وأنشطتها الخيرية

تشتهر الشيخة كلثوم بالتزامها بالعمل الخيري والإنساني. أطلقت العديد من المبادرات التي تهدف إلى مساعدة الفئات المحتاجة في المجتمع. تشمل هذه المبادرات تقديم الدعم المالي والعيني للأسر الفقيرة، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم للأطفال المحرومين، ودعم المشاريع الصغيرة التي تساعد النساء على تحقيق الاكتفاء الذاتي.

من أبرز مبادراتها الخيرية:

  • إنشاء صندوق لدعم الأسر الفقيرة في ولاية بهانج.
  • إطلاق برنامج لتوفير الرعاية الصحية المجانية للأطفال المحرومين.
  • دعم المشاريع الصغيرة التي تساعد النساء على تحقيق الاستقلال المالي.
  • تقديم المنح الدراسية للطلاب المتفوقين من الأسر الفقيرة.

تقديرها وتكريمها

حظيت الشيخة كلثوم بتقدير كبير من قبل المجتمع الماليزي لجهودها في خدمة المجتمع ودعم الفئات المحتاجة. حصلت على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لإسهاماتها في العمل الاجتماعي والإنساني.

حياتها بعد تنازل زوجها عن العرش

في عام 2019، تنازل السلطان أحمد شاه عن العرش، وخلفه ابنه السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه. استمرت الشيخة كلثوم في لعب دور نشط في المجتمع، مع التركيز على الأنشطة الخيرية والإنسانية. حافظت على مكانتها كشخصية محترمة ومحبوبة في ماليزيا.

إسهاماتها في مجال التعليم

تولي الشيخة كلثوم اهتمامًا خاصًا بقطاع التعليم، وتؤمن بأهمية التعليم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. دعمت العديد من المبادرات التعليمية التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتوفير فرص متساوية للجميع.

تشمل إسهاماتها في مجال التعليم:

  • تقديم الدعم المالي للمدارس والكليات في ولاية بهانج.
  • إطلاق برامج تدريبية للمعلمين لرفع مستوى كفاءتهم.
  • توفير المنح الدراسية للطلاب المتفوقين من الأسر الفقيرة.
  • دعم المشاريع التي تهدف إلى تطوير المناهج الدراسية.

دورها في دعم المرأة

تعتبر الشيخة كلثوم من الداعمين الرئيسيين لحقوق المرأة في ماليزيا. تؤمن بأهمية تمكين المرأة ومنحها الفرص المتساوية للمشاركة في جميع جوانب الحياة. عملت على تعزيز دور المرأة في المجتمع من خلال دعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين وضع المرأة الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.

تشمل جهودها في دعم المرأة:

  • دعم المشاريع الصغيرة التي تساعد النساء على تحقيق الاستقلال المالي.
  • إطلاق برامج تدريبية لتمكين المرأة في مجال ريادة الأعمال.
  • المشاركة في الحملات التوعوية حول حقوق المرأة.
  • دعم المنظمات التي تعمل على مكافحة العنف ضد المرأة.

علاقتها بالعائلة المالكة

تتمتع الشيخة كلثوم بعلاقات قوية مع أفراد العائلة المالكة في ماليزيا. تحظى بتقدير واحترام كبيرين من قبل أفراد العائلة المالكة، وتشارك في العديد من المناسبات والفعاليات الرسمية التي تنظمها العائلة المالكة.

أسلوبها وشخصيتها

تتميز الشيخة كلثوم بأسلوبها الراقي وشخصيتها المتواضعة. تحظى بشعبية كبيرة بين الناس بفضل تواضعها وحسن معاملتها للآخرين. تعتبر نموذجًا يحتذى به للمرأة الماليزية.

اهتماماتها وهواياتها

إلى جانب اهتمامها بالعمل الاجتماعي والخيري، تتمتع الشيخة كلثوم بعدة هوايات واهتمامات. من بين هذه الهوايات القراءة والسفر والتعرف على ثقافات مختلفة. تهتم أيضًا بالفنون والتصميم، وتحرص على دعم الفنانين المحليين.

خاتمة

الشيخة كلثوم بنت عبد الله هي شخصية بارزة ومحترمة في المجتمع الماليزي. لعبت دورًا هامًا كسيدة أولى لولاية بهانج، وقدمت إسهامات كبيرة في مجال العمل الاجتماعي والخيري. بفضل جهودها المتواصلة في خدمة المجتمع ودعم الفئات المحتاجة، حظيت بتقدير كبير من قبل الشعب الماليزي. ستظل الشيخة كلثوم رمزًا للعطاء والإنسانية في ماليزيا.

المراجع