الخلفية والتصميم
تم وضع عارضة يو إس إس ليفي في 15 مارس 1943، في حوض بناء السفن البحرية في بوسطن، وتم إطلاقها في 22 مايو 1943، برعاية الآنسة م. ليفي. تم تكليفها في 6 سبتمبر 1943، تحت قيادة الملازم أول إتش. دي. أوكينتري. كانت ليفي جزءًا من فئة مدمرات المرافقة “إدسال”، والتي تم تصميمها لتوفير حماية فعالة للقوافل التجارية والسفن الأخرى ضد الغواصات الألمانية في المحيط الأطلسي.
كانت مدمرات المرافقة من فئة “إدسال” مجهزة بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك:
- ثلاثة مدافع عيار 3 بوصات/50 متعددة الأغراض.
- بطاريتين من مدافع بوفورز عيار 40 ملم.
- تسعة مدافع أورليكون عيار 20 ملم.
- أنبوب إطلاق طوربيدات ثلاثي عيار 21 بوصة.
- قاذفات قنابل الأعماق ومسارات قنابل الأعماق.
كانت هذه الأسلحة ضرورية لمواجهة تهديد الغواصات، وكانت المدمرات المرافقة تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على خطوط الإمداد مفتوحة عبر المحيط الأطلسي.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد تدريبها الأولي، انضمت يو إس إس ليفي إلى أسطول المحيط الأطلسي وبدأت في مرافقة القوافل المتجهة إلى أوروبا. كانت هذه المهمة حاسمة، حيث كانت الغواصات الألمانية تشن هجمات مستمرة على السفن التجارية، بهدف قطع خطوط الإمداد الحيوية إلى الحلفاء.
في 19 ديسمبر 1943، أثناء مرافقة قافلة يو جي إس-25، انضمت يو إس إس ليفي إلى مجموعة من المدمرات الأخرى في البحث عن غواصة معادية تم رصدها في المنطقة. بعد بحث مكثف، تمكنت السفن من تحديد موقع الغواصة يو-732، وشاركت في هجوم منسق باستخدام قنابل الأعماق. أدى الهجوم إلى إلحاق أضرار بالغة بالغواصة يو-732، مما أجبرها على الصعود إلى السطح، حيث تم قصفها بنيران المدافع وإغراقها.
استمرت يو إس إس ليفي في مرافقة القوافل طوال عام 1944، حيث قامت بدور حيوي في حماية السفن التجارية من هجمات الغواصات. بالإضافة إلى ذلك، شاركت في العديد من عمليات البحث والإنقاذ، حيث قامت بإنقاذ البحارة الذين غرقت سفنهم بسبب هجمات الغواصات أو الظروف الجوية السيئة.
في عام 1945، تم نقل يو إس إس ليفي إلى المحيط الهادئ، حيث شاركت في عمليات لدعم غزو أوكيناوا. قامت السفينة بدوريات قبالة سواحل الجزيرة، وقدمت الدعم الناري للقوات البرية، وحماية السفن من هجمات الطائرات الانتحارية اليابانية (كاميكازي).
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، شاركت يو إس إس ليفي في عمليات احتلال اليابان، حيث قامت بنقل الجنود والمعدات إلى البلاد. ثم عادت إلى الولايات المتحدة في أواخر عام 1945.
ما بعد الحرب
بعد عودتها إلى الولايات المتحدة، تم إخراج يو إس إس ليفي من الخدمة في 10 مايو 1946، وتم وضعها في الأسطول الاحتياطي في جرين كوف سبرينغز، فلوريدا. ظلت السفينة في الاحتياط لأكثر من 20 عامًا، قبل أن يتم شطبها من سجل البحرية في 1 يوليو 1972. في 6 يونيو 1973، تم بيعها للخردة.
الأوسمة والجوائز
حصلت يو إس إس ليفي على نجمة معركة واحدة لخدمتها في الحرب العالمية الثانية، تقديرًا لمساهمتها في تدمير الغواصة يو-732.
إرث العميد البحري أوريا بي. ليفي
تم تسمية يو إس إس ليفي على اسم العميد البحري أوريا بي. ليفي، وهو شخصية بارزة في تاريخ البحرية الأمريكية. ولد ليفي في فيلادلفيا عام 1792، وانضم إلى البحرية في عام 1812. شارك في حرب عام 1812، وتم أسره من قبل البريطانيين. بعد إطلاق سراحه، استأنف مسيرته المهنية في البحرية، وترقى في الرتب حتى أصبح عميدًا بحريًا في عام 1855.
كان ليفي مدافعًا قويًا عن حقوق البحارة، وعمل على تحسين ظروف خدمتهم. كما كان من أشد المعارضين للعقوبة الجسدية في البحرية، ولعب دورًا فعالًا في إلغائها. بالإضافة إلى ذلك، كان ليفي من دعاة الحرية الدينية، وقاتل ضد التمييز ضد اليهود في البحرية.
بعد وفاته في عام 1862، ترك ليفي وصية تبرع فيها بمزرعته في مونتيسيلو، فيرجينيا، إلى حكومة الولايات المتحدة لاستخدامها كمدرسة للزراعة. ومع ذلك، تم الطعن في الوصية في المحكمة، وفي النهاية تم بيع المزرعة. على الرغم من ذلك، يظل إرث ليفي حيًا كمدافع عن حقوق البحارة والحرية الدينية.
تأثير مدمرات المرافقة في الحرب العالمية الثانية
لعبت مدمرات المرافقة، مثل يو إس إس ليفي، دورًا حاسمًا في انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. كانت هذه السفن الصغيرة نسبيًا ضرورية لحماية القوافل التجارية من هجمات الغواصات الألمانية في المحيط الأطلسي. بدون مدمرات المرافقة، لكانت خطوط الإمداد إلى أوروبا قد قطعت، مما كان سيجعل من الصعب للغاية على الحلفاء شن هجوم مضاد فعال ضد ألمانيا.
بالإضافة إلى حماية القوافل، شاركت مدمرات المرافقة أيضًا في العديد من عمليات البحث والإنقاذ، وقدمت الدعم الناري للقوات البرية، وحماية السفن من هجمات الطائرات الانتحارية. كانت هذه السفن متعددة الاستخدامات ضرورية لنجاح العمليات البحرية للحلفاء في جميع أنحاء العالم.
التطورات التكنولوجية في الحرب البحرية
شهدت الحرب العالمية الثانية تطورات كبيرة في التكنولوجيا البحرية، وكان لمدمرات المرافقة دور في تبني هذه التقنيات. تم تجهيز هذه السفن برادار متقدم وسونار، مما سمح لها باكتشاف الغواصات على مسافات أبعد من أي وقت مضى. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيزها بأسلحة جديدة، مثل قنابل الأعماق والقذائف الصاروخية المضادة للغواصات، والتي كانت فعالة للغاية في تدمير الغواصات.
أدت هذه التطورات التكنولوجية إلى تغيير طبيعة الحرب البحرية، مما جعل من الصعب على الغواصات العمل دون أن يتم اكتشافها. لعبت مدمرات المرافقة دورًا حيويًا في تطبيق هذه التقنيات الجديدة وحماية السفن من تهديد الغواصات.
خاتمة
يو إس إس ليفي (DE-162) كانت مدمرة مرافقة لعبت دورًا مهمًا في الحرب العالمية الثانية، حيث قامت بمهام مرافقة قوافل وحماية السفن من غواصات العدو. سميت تكريماً للعميد البحري أوريا بي. ليفي، الشخصية البارزة في تاريخ البحرية الأمريكية. بعد الحرب، تم إخراجها من الخدمة وبيعها، لكنها تظل جزءًا من تاريخ البحرية الأمريكية.