<![CDATA[
نشأتها وتعليمها
ولدت سيف ينسن في أوسلو، النرويج. بدأت مسيرتها السياسية في سن مبكرة، وانضمت إلى حزب التقدم في عام 1988. درست الاقتصاد في المدرسة النرويجية للاقتصاد وإدارة الأعمال في بيرغن، وحصلت على درجة البكالوريوس في عام 1992.
مسيرتها السياسية المبكرة
بدأت ينسن مسيرتها السياسية كنائبة بديلة في البرلمان النرويجي (ستورتينغ) من أوسلو في الفترة 1993-1997. ثم انتُخبت عضواً كاملاً في البرلمان في عام 1997، ومثلت أوسلو حتى عام 2021. اكتسبت بسرعة سمعة كمتحدثة ماهرة ومدافعة قوية عن سياسات حزبها.
خلال فترة وجودها في البرلمان، عملت في عدة لجان، بما في ذلك اللجنة الدائمة للشؤون المالية والاقتصادية.
زعامة حزب التقدم
في عام 2006، انتُخبت ينسن زعيمة لحزب التقدم، خلفاً لكارل آي. هاغن. تحت قيادتها، شهد الحزب نمواً كبيراً في شعبيته، وأصبح قوة رئيسية في السياسة النرويجية.
ركزت ينسن على قضايا مثل خفض الضرائب، وتقييد الهجرة، وتعزيز النمو الاقتصادي. كانت معروفة بخطاباتها النارية وانتقاداتها الصريحة للحكومة الاشتراكية الديمقراطية الحاكمة في ذلك الوقت.
قادت ينسن حزب التقدم خلال عدة انتخابات برلمانية، وحققت نتائج قوية. ومع ذلك، واجهت أيضًا تحديات في الحفاظ على وحدة الحزب والتعامل مع الخلافات الداخلية.
وزيرة المالية
في عام 2013، انضم حزب التقدم إلى حكومة ائتلافية بقيادة إرنا سولبرغ من حزب المحافظين. شغلت ينسن منصب وزيرة المالية في هذه الحكومة، وهو منصب ذو أهمية كبيرة في السياسة النرويجية.
بصفتها وزيرة للمالية، كانت ينسن مسؤولة عن إدارة الاقتصاد النرويجي والإشراف على الميزانية الوطنية. ركزت على خفض الضرائب، وتشجيع الاستثمار الخاص، وضمان الاستدامة المالية.
واجهت ينسن العديد من التحديات الاقتصادية خلال فترة ولايتها، بما في ذلك انخفاض أسعار النفط العالمية، والتي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد النرويجي. اتخذت تدابير لتعزيز التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط.
كما كانت ينسن منخرطة في إصلاح نظام التقاعد النرويجي، بهدف جعله أكثر استدامة وقابلية للتكيف مع التغيرات الديموغرافية.
الخلافات والانتقادات
خلال مسيرتها السياسية، واجهت ينسن العديد من الخلافات والانتقادات. اتُهمت بتبني خطاب شعبوي ومعاداة للمهاجرين، وهو ما نفته بشدة.
كما تعرضت لانتقادات بسبب سياساتها الاقتصادية، والتي اتهمها البعض بأنها تفيد الأثرياء على حساب الفقراء. دافعت ينسن عن سياساتها، بحجة أنها تعزز النمو الاقتصادي وتخلق فرص عمل.
بالإضافة إلى ذلك، واجهت ينسن انتقادات بسبب علاقات حزبها بأحزاب يمينية متطرفة أخرى في أوروبا.
الاستقالة من زعامة الحزب
في عام 2021، أعلنت ينسن استقالتها من منصب زعيمة حزب التقدم. عزت قرارها إلى رغبتها في قضاء المزيد من الوقت مع عائلتها والسعي وراء فرص أخرى.
خلفها في زعامة الحزب سيلفي ليستهاوغ.
إرثها
تعتبر سيف ينسن شخصية بارزة في السياسة النرويجية الحديثة. لعبت دوراً هاماً في تشكيل المشهد السياسي النرويجي، وتركت بصمة واضحة على حزب التقدم والاقتصاد النرويجي.
ستُذكر بقيادتها القوية وخطاباتها النارية وقدرتها على حشد الدعم الشعبي. بغض النظر عن الآراء السياسية، لا يمكن إنكار تأثيرها الكبير على السياسة النرويجية.
مواقفها السياسية الرئيسية
- خفض الضرائب: كانت ينسن مدافعة قوية عن خفض الضرائب، بحجة أنه يحفز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل.
- تقييد الهجرة: دعت ينسن إلى تقييد الهجرة إلى النرويج، بحجة أنه يضع ضغطاً على الخدمات العامة ويغير الهوية الثقافية للبلاد.
- النمو الاقتصادي: ركزت ينسن على تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تشجيع الاستثمار الخاص وخلق بيئة أعمال مواتية.
- إصلاح نظام التقاعد: كانت ينسن منخرطة في إصلاح نظام التقاعد النرويجي، بهدف جعله أكثر استدامة وقابلية للتكيف مع التغيرات الديموغرافية.
- السيادة الوطنية: دافعت ينسن عن السيادة الوطنية للنرويج، وعارضت نقل السلطة إلى الاتحاد الأوروبي.
الحياة الشخصية
سيف ينسن متزوجة ولديها أطفال. تحافظ على خصوصية حياتها الشخصية إلى حد كبير.
الأوسمة والجوائز
حصلت سيف ينسن على العديد من الأوسمة والجوائز خلال مسيرتها السياسية، تقديراً لخدماتها للبلاد.
خاتمة
سيف ينسن هي سياسية نرويجية بارزة قادت حزب التقدم لفترة طويلة وشغلت منصب وزيرة المالية. أثارت الجدل بمواقفها، لكنها تركت بصمة واضحة على السياسة النرويجية. قيادتها للحزب وسياساتها الاقتصادية ساهمت في تشكيل النرويج الحديثة.