<![CDATA[
الحياة المبكرة والتعليم
ولدت لورين سارة مكْرِيدي في غلوستر، ماساتشوستس، في 26 يوليو 1915. تلقت تعليمها في مدرسة غلوستر الثانوية وتخرجت بمرتبة الشرف في عام 1932. ثم التحقت بكلية رادكليف، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في عام 1936 ودرجة الماجستير في عام 1937، وكلاهما في التاريخ. بعد تخرجها، عملت كمدرس تاريخ في مدرسة كامبريدج الثانوية.
الخدمة العسكرية
في عام 1942، بعد فترة وجيزة من دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، انضمت مكْرِيدي إلى احتياطي البحرية الأمريكية (النساء المقيدات لخدمة الطوارئ التطوعية)، والمعروفة أيضًا باسم “WAVES”. تم تكليفها برتبة ملازم ثانٍ وتم تعيينها في البداية في مكتب الاتصالات البحرية في واشنطن العاصمة. سرعان ما أظهرت قدرات قيادية وتنظيمية استثنائية، مما أدى إلى ترقيتها بسرعة.
أثناء الحرب، شغلت مكْرِيدي مناصب مختلفة ذات مسؤولية متزايدة، بما في ذلك:
- ضابطة تدريب في مدرسة الضباط الاحتياطيين التابعة لـ WAVES في نورثهامبتون، ماساتشوستس.
- ضابطة عمليات في مركز الاتصالات البحرية في لندن.
- ضابطة مسؤولة عن قسم WAVES في مكتب البحرية في واشنطن العاصمة.
خلال فترة عملها في البحرية، لعبت مكْرِيدي دورًا حاسمًا في دمج النساء في مختلف الأدوار داخل البحرية، مما ساهم في توسيع نطاق الفرص المتاحة للنساء في الجيش. كما كانت من أشد المدافعين عن المساواة في المعاملة والترقيات للنساء في البحرية.
بعد الحرب، بقيت مكْرِيدي في احتياطي البحرية، واستمرت في الصعود في الرتب. في عام 1965، أصبحت أول امرأة يتم ترقيتها إلى رتبة أدميرال بحري في احتياطي البحرية الأمريكية. وقد كان هذا إنجازًا تاريخيًا، مما يدل على الاعتراف بمساهمات المرأة في الجيش.
الخدمة المدنية ومتحف البحرية
بالإضافة إلى مسيرتها العسكرية المتميزة، كانت مكْرِيدي أيضًا موظفة مدنية بارزة. بعد الحرب العالمية الثانية، عملت في مكتب البحرية في واشنطن العاصمة في مناصب مختلفة تتعلق بالتاريخ البحري والمتاحف. لعبت دورًا فعالًا في الحفاظ على تاريخ البحرية الأمريكية وتعزيزه.
كانت مكْرِيدي من بين القوى الدافعة وراء إنشاء متحف الولايات المتحدة الوطني البحري، الذي افتتح في عام 1961. عملت بلا كلل لجمع وحفظ وعرض القطع الأثرية والوثائق المتعلقة بتاريخ البحرية الأمريكية. كانت رؤيتها للمتحف كمركز تعليمي وتذكاري قد ساهمت في نجاحه الدائم.
تشمل مساهماتها في متحف البحرية:
- جمع القطع الأثرية والوثائق التاريخية المتعلقة بتاريخ البحرية.
- تنظيم المعارض والبرامج التعليمية.
- تطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بالحفاظ على المقتنيات.
- الدعوة إلى زيادة التمويل والدعم للمتحف.
بعد تقاعدها من الخدمة المدنية في عام 1975، ظلت مكْرِيدي نشطة في مجتمع التاريخ البحري. استمرت في العمل كمتطوعة في متحف البحرية وكانت مؤلفة ومتحدثة غزيرة الإنتاج حول موضوع التاريخ البحري.
الجوائز والتكريمات
اعترافًا بخدمتها المتميزة للبلاد، حصلت مكْرِيدي على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك:
- وسام الاستحقاق
- وسام الخدمة المتميزة في البحرية
- جائزة الإنجاز الوظيفي من رابطة نساء البحرية
- جائزة روث بي. فير من جمعية التاريخ العسكري
بالإضافة إلى ذلك، تم تسمية العديد من المباني والمرافق البحرية باسمها تكريمًا لإرثها، بما في ذلك قاعة مكْرِيدي في مركز تدريب الضباط في نيوبورت، رود آيلاند.
إرثها
تعتبر الأدميرال البحري لورين إس. مكْرِيدي شخصية رائدة في تاريخ البحرية الأمريكية. كانت رائدة في دمج النساء في البحرية ومدافعة قوية عن المساواة في الفرص للجميع. كما لعبت دورًا حاسمًا في الحفاظ على تاريخ البحرية وتعزيزه. تظل مساهماتها في متحف الولايات المتحدة الوطني البحري جزءًا دائمًا من إرثها.
توفيت لورين إس. مكْرِيدي في 15 نوفمبر 2007، عن عمر يناهز 92 عامًا. لقد تركت وراءها إرثًا من الخدمة والتفاني والقيادة الذي سيستمر في إلهام الأجيال القادمة.
حياتها الشخصية
كانت مكْرِيدي امرأة ذكية ومتفانية للغاية. كانت قارئة نهمة ومحبة للسفر. لم تتزوج قط ولم تنجب أطفالًا. كانت معروفة بكرمها ولطفها، وكانت محبوبة من قبل العديد من الزملاء والأصدقاء.
كانت مكْرِيدي عضواً نشطاً في العديد من المنظمات المدنية والمهنية. كانت عضواً في جمعية التاريخ العسكري، ورابطة نساء البحرية، وجمعية متحف الولايات المتحدة الوطني البحري. كانت أيضاً عضواً في جمعية بنات الثورة الأمريكية.
كانت مكْرِيدي مؤمنة بقوة التعليم، وكرست نفسها لمساعدة الآخرين على تحقيق أهدافهم. أنشأت صندوقاً للمنح الدراسية في كلية رادكليف لدعم الطالبات اللواتي يدرسن التاريخ.
إن تفاني مكْرِيدي في خدمتها العسكرية والمدنية جعلها شخصية محترمة في مجتمع البحرية. كانت مثالاً يحتذى به للعديد من النساء، وألهمت الآخرين لتحقيق أهدافهم.
ستبقى مكْرِيدي في الذاكرة لذكائها وقيادتها وكرمها. لقد كانت شخصية حقيقية، وسيستمر إرثها في إلهام الآخرين لسنوات قادمة.
خاتمة
كانت الأدميرال البحري لورين إس. مكْرِيدي شخصية بارزة في تاريخ البحرية الأمريكية، حيث كرست حياتها للخدمة العسكرية والمدنية. بصفتها رائدة في دمج النساء في البحرية، ومدافعة عن المساواة في الفرص، ومساهمة كبيرة في متحف الولايات المتحدة الوطني البحري، تركت بصمة لا تمحى على المؤسسة البحرية والتاريخ الأمريكي. سيستمر إرثها في إلهام الأجيال القادمة.