<![CDATA[
الخلفية والتصميم
تم تصميم فئة نيوبورت من سفن الإنزال لتكون بديلاً أسرع لسفن الإنزال القديمة من فئة LST-542. كانت هارلان كاونتي قادرة على تحقيق سرعة قصوى تبلغ 20 عقدة (37 كم/ساعة؛ 23 ميلاً في الساعة)، وهو ما يزيد بشكل كبير عن سرعة 12 عقدة (22 كم/ساعة؛ 14 ميلاً في الساعة) التي كانت تحققها السفن الأقدم. تم تحقيق هذه السرعة من خلال استخدام محركات ديزل بقدرة 16000 حصان (12000 كيلوواط).
بلغ طول السفينة 522 قدم و 4 بوصات (159.2 مترًا) وعرضها 69 قدم (21 مترًا). كان لديها غاطس يبلغ 11 قدم و 5 بوصات (3.5 مترًا) عند مقدمة السفينة و 17 قدم و 5 بوصات (5.3 مترًا) عند مؤخرة السفينة. بلغت حمولتها 4793 طنًا عند عدم التحميل و 8342 طنًا عند التحميل الكامل. كان طاقم السفينة يتألف من 14 ضابطًا و 215 بحارًا مجندًا.
كانت هارلان كاونتي قادرة على حمل مجموعة متنوعة من المركبات والمعدات، بما في ذلك الدبابات والمركبات المدرعة والشاحنات. كان لديها أيضًا سطح طيران في الجزء الخلفي من السفينة يمكن أن يستوعب طائرات الهليكوبتر. كان تصميم سطح الطيران هذا يمثل إضافة جديدة لسفن الإنزال، مما سمح لها بدعم عمليات الإنزال الجوي بالإضافة إلى الإنزال البحري التقليدي.
تاريخ الخدمة
تم وضع عارضة يو إس إس هارلان كاونتي في 15 نوفمبر 1970 في شركة بناء السفن أفونديل في أفونديل، لويزيانا. تم إطلاقها في 15 مايو 1971 ودخلت الخدمة في 12 أغسطس 1972. بعد دخولها الخدمة، تم تخصيص هارلان كاونتي للأسطول الأطلسي.
شاركت السفينة في عدد من التدريبات والعمليات خلال حياتها المهنية. في عام 1976، شاركت في عملية “SAFE TRINIDAD”، وهي عملية إغاثة في أعقاب فيضانات مدمرة في ترينيداد وتوباغو. في عام 1980، شاركت في عملية “SOLID SHIELD”، وهي تدريب بحري كبير في المحيط الأطلسي. كما خدمت في البحر الأبيض المتوسط، حيث شاركت في عمليات حفظ السلام ودعم العمليات الأخرى.
خلال الثمانينيات، خضعت هارلان كاونتي لعملية تجديد وتحديث رئيسية. تضمنت هذه العملية إضافة أنظمة اتصالات وملاحة جديدة، بالإضافة إلى تحسينات على أنظمة الدفاع الذاتي الخاصة بها. سمحت هذه التحسينات للسفينة بالبقاء في الخدمة حتى التسعينيات.
تم إخراج يو إس إس هارلان كاونتي من الخدمة في 18 مارس 1993 وتم شطبها من سجل البحرية في نفس اليوم. تم بيعها للخردة في 1 سبتمبر 1999.
المواصفات الفنية
- النوع: سفينة إنزال دبابات (LST)
- الفئة: نيوبورت
- الشركة المصنعة: شركة بناء السفن أفونديل
- تاريخ الإطلاق: 15 مايو 1971
- تاريخ الدخول للخدمة: 12 أغسطس 1972
- تاريخ الخروج من الخدمة: 18 مارس 1993
- الطول: 522 قدم و 4 بوصات (159.2 مترًا)
- العرض: 69 قدم (21 مترًا)
- الغاطس: 11 قدم و 5 بوصات (3.5 مترًا) (مقدمة السفينة) / 17 قدم و 5 بوصات (5.3 مترًا) (مؤخرة السفينة)
- الحمولة: 4793 طنًا (بدون حمولة) / 8342 طنًا (حمولة كاملة)
- السرعة: 20 عقدة (37 كم/ساعة؛ 23 ميلاً في الساعة)
- الطاقم: 14 ضابطًا / 215 بحارًا مجندًا
- التسليح:
- 2 × مدافع عيار 3 بوصات (76 ملم)/50
- 2 × مدافع بوفورز عيار 40 ملم (تمت إزالتها لاحقًا)
- الحمولة: مجموعة متنوعة من المركبات والمعدات، بما في ذلك الدبابات والمركبات المدرعة والشاحنات
الأوسمة والجوائز
خلال فترة خدمتها، حصلت يو إس إس هارلان كاونتي على عدد من الأوسمة والجوائز، بما في ذلك:
- وسام الخدمة المتميزة للوحدة البحرية
- وسام الاستحقاق للوحدة
- نجمة الخدمة في الحملة
- وسام الخدمة الوطنية للدفاع
الإرث
على الرغم من أن يو إس إس هارلان كاونتي لم تعد موجودة، إلا أنها لا تزال تمثل جزءًا مهمًا من تاريخ البحرية الأمريكية. كانت السفينة مثالًا على التكنولوجيا المبتكرة والتصميم الذي ميز فئة نيوبورت من سفن الإنزال. لعبت دورًا حيويًا في دعم العمليات العسكرية والإنسانية في جميع أنحاء العالم، ويظل إرثها باقياً.
المهام الإنسانية
شاركت يو إس إس هارلان كاونتي في عدة مهام إنسانية خلال فترة خدمتها. لعل أبرزها مشاركتها في عملية “SAFE TRINIDAD” عام 1976، حيث قدمت المساعدة والإغاثة لضحايا الفيضانات المدمرة في ترينيداد وتوباغو. كما شاركت في عمليات إغاثة أخرى في منطقة البحر الكاريبي، مما يدل على قدرة البحرية الأمريكية على الاستجابة للكوارث وتقديم المساعدة للمحتاجين.
التكنولوجيا والابتكار
جسدت يو إس إس هارلان كاونتي التقدم التكنولوجي في تصميم سفن الإنزال. سمح لها محركها القوي وسطح الطيران بدعم مجموعة واسعة من العمليات، مما جعلها أداة قيمة للبحرية الأمريكية. كما ساهمت الأنظمة الملاحية والاتصالات المتقدمة في فعاليتها في مختلف البيئات التشغيلية. كانت السفينة جزءًا من جيل جديد من سفن الإنزال التي لعبت دورًا حاسمًا في الحفاظ على السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم.
خاتمة
كانت يو إس إس هارلان كاونتي (LST-1196) سفينة إنزال دبابات مهمة في البحرية الأمريكية. خدمت السفينة بأمانة لأكثر من عقدين، وشاركت في عدد من العمليات والتدريبات الهامة. تم إخراجها من الخدمة في عام 1993، لكن إرثها كجزء حيوي من الأسطول البحري لا يزال حيًا.