<![CDATA[
معركة رياشويلو (Battle of the Riachuelo) – 11 يونيو 1865
وقعت معركة رياشويلو في 11 يونيو 1865، وكانت معركة بحرية حاسمة بين أسطول الباراغواي وأسطول الحلفاء (الأرجنتين والبرازيل). دارت المعركة في نهر رياشويلو، وهو رافد لنهر بارانا بالقرب من مدينة كورينتس الأرجنتينية. كان الهدف الرئيسي للباراغواي هو تدمير الأسطول المتحالف لقطع خطوط الإمداد ومنع الحلفاء من التقدم في الأراضي الباراغوانية.
بدأت المعركة بهجوم مفاجئ من الأسطول الباراغواياني، الذي كان بقيادة الأميرال بيدرو إغناسيو ميزا. ومع ذلك، كان الأسطول المتحالف، بقيادة الأميرال البرازيلي فرانسيسكو مانويل باروسو دا سيلفا، أفضل تجهيزًا وأكثر خبرة. على الرغم من الشجاعة التي أظهرها البحارة الباراغوايانيون، تمكن أسطول الحلفاء من تحقيق نصر حاسم. أدت المعركة إلى تدمير معظم السفن الباراغوايانية، مما منح الحلفاء سيطرة كاملة على نهر بارانا وعزل الباراغواي بحريًا.
كانت معركة رياشويلو نقطة تحول حاسمة في الحرب، حيث منعت الباراغواي من شن هجمات بحرية كبيرة وقللت بشكل كبير من قدرتها على تلقي الإمدادات من الخارج. كما عززت معنويات الحلفاء ومهدت الطريق لغزو الأراضي الباراغوايانية.
معركة باسو دي مرسيدس (Battle of Paso de Mercedes) – 11 أغسطس 1865
وقعت معركة باسو دي مرسيدس في 11 أغسطس 1865. كانت هذه المعركة جزءًا من سلسلة من الاشتباكات التي تهدف إلى السيطرة على الأراضي في مقاطعة كورينتس الأرجنتينية. اشتبكت القوات الباراغوايانية بقيادة الفريق خوسيه إدواردو دياز مع القوات الأرجنتينية. انتهت المعركة بانتصار تكتيكي للباراغواي، لكنه لم يكن له تأثير كبير على المسار العام للحرب.
معركة باسو دي كويفاس (Battle of Paso de Cuevas) – 12 أغسطس 1865
جرت معركة باسو دي كويفاس في 12 أغسطس 1865، بعد يوم واحد فقط من معركة باسو دي مرسيدس. كانت هذه المعركة أيضًا جزءًا من محاولات الباراغواي لعرقلة تقدم قوات الحلفاء في الأراضي الأرجنتينية. انتهت المعركة بانتصار آخر للباراغواي، بقيادة الفريق خوسيه إدواردو دياز. على الرغم من هذه الانتصارات التكتيكية، لم تتمكن الباراغواي من وقف التقدم المطرد لقوات الحلفاء.
معركة إستيرو بيلار (Battle of Estero Bellaco) – 2 مايو 1866
معركة إستيرو بيلار، التي وقعت في 2 مايو 1866، كانت واحدة من أولى المعارك الكبرى التي دارت رحاها على الأراضي الباراغوايانية. كان الهدف الرئيسي للباراغواي هو إيقاف تقدم قوات الحلفاء المتجهة نحو معقلها في هوماتيا. قاد المشير فرانسيسكو سولانو لوبيز بنفسه القوات الباراغوايانية، بينما قاد القوات المتحالفة الجنرال البرازيلي مانويل لويس أوسوريو، ماركيز هيوال دو أتشي. انتهت المعركة بانتصار تكتيكي للتحالف، لكنها كانت مكلفة للغاية لكلا الجانبين.
معركة تويوتي (Battle of Tuyutí) – 24 مايو 1866
تعتبر معركة تويوتي، التي وقعت في 24 مايو 1866، أكبر معركة في تاريخ أمريكا الجنوبية. دارت رحاها بالقرب من المستنقعات المحيطة بنهر تويوتي. شن الباراغواي هجومًا واسع النطاق بهدف تدمير معسكر الحلفاء. على الرغم من التفوق العددي للقوات الباراغوايانية، تمكن الحلفاء من الصمود وتحقيق نصر مكلف. كانت الخسائر فادحة لكلا الجانبين، لكن الباراغواي عانت بشكل خاص.
معركة كوراليس (Battle of Curupaytí) – 22 سبتمبر 1866
وقعت معركة كوراليس في 22 سبتمبر 1866، وكانت واحدة من أكبر الانتصارات الباراغوايانية في الحرب. كانت القوات المتحالفة، بقيادة الجنرال الأرجنتيني بارتولومي ميتري، تحاول اختراق الدفاعات الباراغوايانية القوية في كوراليس. شن الباراغواي هجومًا مضادًا مدمرًا، مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الحلفاء. كانت معركة كوراليس بمثابة نكسة كبيرة لقوات الحلفاء وأدت إلى فترة من الجمود في الحرب.
معركة هوماتيا (Battle of Humaitá) – سلسلة معارك 1866-1868
كانت هوماتيا عبارة عن حصن باراغواياني قوي يقع على نهر بارانا. دارت حوله سلسلة من المعارك والاشتباكات بين عامي 1866 و 1868. حاول الحلفاء مرارًا وتكرارًا الاستيلاء على هوماتيا، لكنهم واجهوا مقاومة عنيدة من القوات الباراغوايانية. في النهاية، تمكن الحلفاء من تجاوز هوماتيا وتقويض أهميتها الاستراتيجية، مما أدى في النهاية إلى سقوط الحصن في أيديهم.
معركة بيكيسيبي (Battle of Pikysyry) – 21 ديسمبر 1868
كانت معركة بيكيسيبي جزءًا من حملة الحلفاء للسيطرة على الأراضي الباراغوايانية. دارت المعركة في منطقة بيكيسيبي، وشهدت اشتباكات عنيفة بين القوات المتحالفة والقوات الباراغوايانية. انتهت المعركة بانتصار للحلفاء، مما سمح لهم بالتقدم أكثر في الأراضي الباراغوايانية.
معركة إيتورورو (Battle of Itororó) – 6 ديسمبر 1868
وقعت معركة إيتورورو في 6 ديسمبر 1868، وكانت معركة دموية شهدت خسائر فادحة لكلا الجانبين. حاول الحلفاء عبور نهر إيتورورو، لكنهم واجهوا مقاومة عنيفة من القوات الباراغوايانية. على الرغم من الخسائر الفادحة، تمكن الحلفاء من عبور النهر وتحقيق نصر مكلف.
معركة أفاي (Battle of Avay) – 11 ديسمبر 1868
وقعت معركة أفاي في 11 ديسمبر 1868، بعد خمسة أيام فقط من معركة إيتورورو. كانت هذه المعركة أيضًا دموية وشهدت خسائر فادحة لكلا الجانبين. حاول الحلفاء التقدم في الأراضي الباراغوايانية، لكنهم واجهوا مقاومة عنيفة من القوات الباراغوايانية. انتهت المعركة بانتصار مكلف آخر للحلفاء.
معركة أكوستا نيو (Battle of Acosta Ñu) – 16 أغسطس 1869
تعتبر معركة أكوستا نيو، التي وقعت في 16 أغسطس 1869، واحدة من أكثر المعارك إثارة للجدل في الحرب. في هذه المعركة، واجهت القوات البرازيلية قوات باراغوايانية متضائلة تتكون من الأطفال والمسنين. كانت المعركة بمثابة مذبحة، حيث قُتل العديد من الأطفال والمسنين. أثارت المعركة إدانة واسعة النطاق بسبب استخدام الأطفال في الحرب.
معركة سيرو كورا (Battle of Cerro Corá) – 1 مارس 1870
وقعت معركة سيرو كورا في 1 مارس 1870، وكانت آخر معركة كبرى في حرب الباراغواي. في هذه المعركة، قُتل الرئيس الباراغواياني فرانسيسكو سولانو لوبيز، مما أنهى الحرب فعليًا. كانت معركة سيرو كورا بمثابة نهاية حقبة في تاريخ الباراغواي.
خاتمة
حرب الباراغواي كانت صراعًا مدمرًا أثر بشكل كبير على تاريخ أمريكا الجنوبية. شهدت الحرب العديد من المعارك الدموية التي أدت إلى خسائر فادحة في الأرواح وتدمير واسع النطاق. كانت معركة رياشويلو نقطة تحول حاسمة في الحرب، حيث منعت الباراغواي من شن هجمات بحرية كبيرة وقللت بشكل كبير من قدرتها على تلقي الإمدادات من الخارج. على الرغم من بعض الانتصارات التكتيكية، لم تتمكن الباراغواي من وقف التقدم المطرد لقوات الحلفاء. انتهت الحرب بمقتل الرئيس الباراغواياني فرانسيسكو سولانو لوبيز في معركة سيرو كورا، مما أنهى الحرب فعليًا.