تاريخ التصنيف والوصف
تم وصف جنس إينجيروفرينا لأول مرة من قبل العالِم البيولوجي الأمريكي جيمس إي. إينجر في عام 1961. وقد أُطلق عليه هذا الاسم تكريمًا له، حيث كان خبيرًا في علم الزواحف والبرمائيات في جنوب شرق آسيا. يتميز هذا الجنس بمجموعة من الخصائص المميزة التي تميزه عن الأجناس الأخرى من الضفادع.
تشمل الخصائص المميزة لإينجيروفرينا: الجلد الجاف والمُحبب، والعيون الأفقية مع تلاميذ بيضوية، والغياب الجزئي أو الكلي للغشاء الطبلي (طبلة الأذن). كما أنها تمتلك غددًا سامة في جلدها، والتي تفرز سمًا دفاعيًا لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة. يختلف حجم هذه الضفادع اختلافًا كبيرًا بين الأنواع، حيث يتراوح طولها من حوالي 3 سم إلى أكثر من 10 سم.
موطنها وبيئتها
تتواجد أنواع إينجيروفرينا في مجموعة متنوعة من الموائل، بما في ذلك الغابات الاستوائية المطيرة، والغابات الثانوية، والمناطق الزراعية. تفضل هذه الضفادع البيئات الرطبة والقريبة من المسطحات المائية، مثل الجداول والبرك والأنهار. غالبًا ما توجد على الأرض أو في الأشجار المنخفضة، وتنشط في الليل.
تلعب هذه الضفادع دورًا مهمًا في النظام البيئي كحيوانات مفترسة لللافقاريات، مثل الحشرات والديدان والقواقع. كما أنها تمثل فريسة للعديد من الحيوانات المفترسة، بما في ذلك الثعابين والطيور والثدييات الصغيرة.
سلوك التكاثر
تختلف عادات التكاثر بين أنواع إينجيروفرينا. بشكل عام، تضع الإناث البيض في الماء، حيث يفقس البيض إلى يرقات (أبو ذنيبة). تتغذى اليرقات على الطحالب والمواد العضوية الأخرى الموجودة في الماء. بعد التحول، تخرج الضفادع الصغيرة من الماء وتبدأ حياة برية على الأرض.
تعتبر فترة التكاثر موسمية، وعادة ما تتزامن مع موسم الأمطار. تقوم الذكور بجذب الإناث عن طريق النداءات الصوتية، والتي تختلف في الصوت والتكرار بين الأنواع المختلفة. بعد الإخصاب، تضع الأنثى البيض في شكل خيوط أو كتل، والتي تلتصق بالنباتات أو الصخور في الماء.
التهديدات والمحافظة عليها
تواجه أنواع إينجيروفرينا العديد من التهديدات التي تؤثر على بقائها. تشمل هذه التهديدات: فقدان الموائل بسبب إزالة الغابات والتوسع الزراعي، والتلوث الكيميائي، والاتجار بالحيوانات الأليفة، وتغير المناخ. بعض الأنواع مهددة بالانقراض بالفعل، بينما تعتبر أنواع أخرى عرضة للخطر.
تتطلب حماية هذه الضفادع مجموعة من التدابير، بما في ذلك: حماية الموائل الطبيعية، والحد من التلوث، ومكافحة التجارة غير المشروعة في الحيوانات، والتوعية بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي. يتم تنفيذ بعض برامج الحفظ في مناطق معينة، بهدف حماية الأنواع المهددة بالانقراض وزيادة أعدادها.
أنواع إينجيروفرينا
هناك 12 نوعًا معترفًا بها حاليًا ضمن جنس إينجيروفرينا. تشمل بعض هذه الأنواع:
- إينجيروفرينا أبارا (Ingerophrynus biporcatus): يتواجد في جنوب شرق آسيا.
- إينجيروفرينا بارباتوس (Ingerophrynus claviger): يتواجد في بورنيو.
- إينجيروفرينا كومودورس (Ingerophrynus divergens): يتواجد في الفيليبين.
- إينجيروفرينا غينيه (Ingerophrynus gollum): يتواجد في ميانمار.
- إينجيروفرينا هوما (Ingerophrynus macrotis): يتواجد في تايلاند وماليزيا.
- إينجيروفرينا بارودانيس (Ingerophrynus parvus): يتواجد في ماليزيا.
- إينجيروفرينا فيسكوزا (Ingerophrynus philippinicus): يتواجد في الفيليبين.
- إينجيروفرينا ستاينجر (Ingerophrynus stuarti): يتواجد في الهند.
- إينجيروفرينا فيتنامنسيس (Ingerophrynus sumatranus): يتواجد في فيتنام.
- إينجيروفرينا تينا (Ingerophrynus tenasserimensis): يتواجد في ميانمار.
- إينجيروفرينا ويليامي (Ingerophrynus wallacei): يتواجد في سومطرة.
- إينجيروفرينا زيامبيس (Ingerophrynus zamboangensis): يتواجد في الفيليبين.
خاتمة
إينجيروفرينا هي جنس متنوع من الضفادع الحقيقية التي تعيش في جنوب شرق آسيا. تلعب هذه الضفادع دورًا مهمًا في النظام البيئي، وتواجه العديد من التهديدات التي تؤثر على بقائها. تتطلب حماية هذه الأنواع جهودًا مستمرة للحفاظ على موائلها الطبيعية، والحد من التهديدات التي تواجهها، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي.