البارونية الأولى
أُنشئت البارونية الأولى في نظام البارونات في إنجلترا في عام 1671 للسير جون سانت أوبين، الذي كان سياسيًا بارزًا وشغل منصب عضو البرلمان عن كورنوال. كان السير جون من أصحاب الأراضي الأثرياء، وقد ورث ممتلكات كبيرة في كورنوال من عائلته. استمرت هذه البارونية عبر الأجيال، وتوارث اللقب الأبناء الذكور. يذكر أنهم لعبوا دورًا هامًا في الحياة السياسية المحلية، حيث كانوا يخدمون في مختلف المناصب الرسمية.
السير جون سانت أوبين، البارون الأول، كان شخصية مهمة في عصره. اشتهر بدعمه للسياسة الملكية خلال فترة الاضطرابات السياسية في القرن السابع عشر. كان له تأثير كبير في منطقته، وعمل على تعزيز مصالحها في البرلمان. كان أيضًا جامعًا للتحف ومحبًا للفنون، وترك إرثًا ثقافيًا غنيًا.
تزوج السير جون من لوسي، ابنة السير بيتر كورتين، وأنجب منها عددًا من الأبناء. ورث ابنه البارونية بعد وفاته. استمرت البارونية في عائلته لعدة أجيال، حيث حافظ كل بارون على التقاليد العائلية وشارك في شؤون المجتمع.
البارونية الثانية
أُنشئت البارونية الثانية في نظام البارونات في المملكة المتحدة في عام 1903 للسير جون تاونسند سانت أوبين، الذي كان أيضًا سياسيًا. كان السير جون عضوًا في حزب المحافظين وشغل منصب عضو البرلمان عن منطقة سانت آيف. كان السير جون شخصية بارزة في مجتمعه، واشتهر بأعماله الخيرية ودعمه للقضايا الاجتماعية. كان يمتلك أراضي واسعة في كورنوال وشارك في إدارة العديد من الشركات المحلية.
السير جون تاونسند سانت أوبين، البارون الأول، كان شخصية محبوبة في منطقته. كان يتمتع بشخصية جذابة وروح دعابة، وكان يتمتع بشعبية كبيرة بين عامة الناس. كان له دور فعال في تطوير المنطقة، وعمل على تحسين البنية التحتية والخدمات العامة. كان أيضًا راعيًا للفنون والرياضة، ودعم العديد من المؤسسات الثقافية والرياضية.
تزوج السير جون من فيولا، ابنة ألكسندر سيمبسون، وأنجب منها عددًا من الأبناء. ورث ابنه البارونية بعد وفاته. استمرت هذه البارونية أيضًا في عائلته، حيث حافظ الأحفاد على إرث أجدادهم.
ممتلكات عائلة سانت أوبين
امتلكت عائلة سانت أوبين عددًا من الممتلكات الكبيرة على مر السنين، وأهمها قصر سانت مايكل في كورنوال. يُعد قصر سانت مايكل من المعالم التاريخية البارزة في المنطقة، ويجذب السياح من جميع أنحاء العالم. يقع القصر على جزيرة صخرية، ويمكن الوصول إليه سيرًا على الأقدام أثناء انخفاض المد. يشتهر القصر بتصميمه المعماري الفريد وتاريخه العريق.
إضافة إلى قصر سانت مايكل، امتلكت عائلة سانت أوبين أراضٍ وممتلكات أخرى في كورنوال ومناطق أخرى في إنجلترا. ساهمت هذه الممتلكات في ثروة العائلة ونفوذها. كانت العائلة تدير هذه الممتلكات بعناية، وحافظت على إرثها التاريخي.
أهمية البارونات سانت أوبين
لعب بارونات سانت أوبين دورًا هامًا في تاريخ إنجلترا. فقد شاركوا في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد. كان لهم تأثير كبير في منطقتهم، وعملوا على تعزيز مصالحها. تركوا إرثًا ثقافيًا غنيًا، ولا يزالون يحظون بالاحترام والتقدير حتى اليوم.
كانت عائلة سانت أوبين من العائلات النبيلة التي حافظت على مكانتها عبر الأجيال. فقد تمكنوا من التكيف مع التغيرات الاجتماعية والسياسية، والحفاظ على نفوذهم وتأثيرهم. ساهموا في تشكيل تاريخ إنجلترا، ولا يزال اسمهم مرتبطًا بالفخر والتميز.
الحياة الحديثة
في العصر الحديث، لا يزال أحفاد عائلة سانت أوبين يحافظون على إرث أجدادهم. يشاركون في الأنشطة الاجتماعية والثقافية، ويعملون على الحفاظ على تاريخ العائلة وتقاليدها. يواصلون أيضًا الاهتمام بممتلكات العائلة، والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
تعكس قصة البارونات سانت أوبين تاريخًا طويلًا من النفوذ والتميز. إنهم يمثلون مثالًا للعائلات النبيلة التي تمكنت من الحفاظ على مكانتها على مر القرون. يذكر اسمهم بالفخر والتقدير في إنجلترا، ويستمرون في إلهام الأجيال القادمة.
الفرق بين البارونيتين
يوجد فرق زمني وراثي بين البارونيتين. البارونية الأولى أقدم وأنشئت في القرن السابع عشر، بينما الثانية أنشئت في القرن العشرين. كلاهما يمثلان فروعًا مختلفة من عائلة سانت أوبين، لكن لكل منهما تاريخها الخاص وأفرادها البارزون. في حين أن كلاهما يتقاسمان اسم العائلة، إلا أن تاريخ كل منهما يختلف بناءً على الظروف السياسية والاجتماعية التي سادت في وقت نشأتهما.
خاتمة
تمثل البارونات سانت أوبين تاريخًا عريقًا لعائلة نبيلة تركت بصمة واضحة في تاريخ إنجلترا. من خلال بارونيتين منفصلتين، استطاعت العائلة الحفاظ على نفوذها وتأثيرها عبر الأجيال، والمساهمة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للبلاد. يمثلون مثالًا للعائلات التي حافظت على إرثها وتاريخها العريق.