مسيرته كلاعب
بدأ وليد الركراكي مسيرته الكروية في فرنسا، حيث لعب لعدة أندية في دوريات الدرجة الثانية والثالثة. لعب في مركز الظهير الأيمن، وتميز بالصلابة الدفاعية والقدرة على الانطلاق بالكرة إلى الأمام. من بين الأندية التي لعب لها الركراكي في فرنسا:
- نادي راسينغ باريس
- نادي تولوز
- نادي أجاكسيو
في عام 2004، انتقل الركراكي إلى نادي راسينغ سانتاندير الإسباني، حيث لعب لمدة موسمين. ثم عاد إلى فرنسا في عام 2006، ولعب لنادي ديجون قبل أن يعتزل اللعب نهائياً.
مسيرته الدولية
على الرغم من أن الركراكي ولد ونشأ في فرنسا، إلا أنه اختار تمثيل المنتخب المغربي على المستوى الدولي. شارك في العديد من المباريات مع المنتخب المغربي، بما في ذلك كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم. كان الركراكي جزءاً من الجيل الذهبي للمنتخب المغربي الذي وصل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية عام 2004.
تميز الركراكي بالروح القتالية العالية والانضباط التكتيكي، وكان يعتبر من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة المنتخب المغربي لسنوات عديدة.
مسيرته كمدرب
بعد اعتزاله اللعب، اتجه وليد الركراكي إلى مجال التدريب. بدأ مسيرته التدريبية كمساعد مدرب في المنتخب المغربي تحت قيادة المدرب رشيد الطاوسي. ثم تولى تدريب نادي الفتح الرباطي، وحقق معه نجاحاً كبيراً، حيث فاز بلقب الدوري المغربي وكأس العرش.
بعد ذلك، انتقل الركراكي لتدريب نادي الدحيل القطري، وفاز معه بلقب الدوري القطري. ثم عاد إلى المغرب لتدريب نادي الوداد الرياضي، وقاده للفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا والدوري المغربي.
في عام 2022، تم تعيين وليد الركراكي مدرباً للمنتخب الوطني المغربي، وذلك قبل أشهر قليلة من انطلاق كأس العالم 2022 في قطر. تمكن الركراكي من تحقيق إنجاز تاريخي مع المنتخب المغربي في كأس العالم، حيث قاده إلى الدور نصف النهائي، كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز.
أبرز إنجازاته كمدرب
- الفوز بلقب الدوري المغربي مع نادي الفتح الرباطي.
- الفوز بكأس العرش مع نادي الفتح الرباطي.
- الفوز بلقب الدوري القطري مع نادي الدحيل القطري.
- الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا مع نادي الوداد الرياضي.
- الفوز بلقب الدوري المغربي مع نادي الوداد الرياضي.
- قيادة المنتخب المغربي إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم 2022.
أسلوبه التدريبي
يعتمد وليد الركراكي على أسلوب تدريبي يعتمد على الانضباط التكتيكي والروح القتالية العالية. يركز على تنظيم خط الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. كما يولي اهتماماً كبيراً بالجانب البدني للاعبين، ويعمل على تطوير قدراتهم الفردية والجماعية.
يتميز الركراكي بقدرته على تحفيز اللاعبين وخلق جو من الانسجام والتفاهم داخل الفريق. يعتبر من المدربين الذين يثقون في قدرات اللاعبين الشباب، ويعمل على منحهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم وتطوير مستواهم.
تصريحاته وآراؤه
يعرف وليد الركراكي بتصريحاته الصريحة والجريئة، والتي تعبر عن طموحاته وتطلعاته. يؤكد دائماً على أهمية العمل الجاد والاجتهاد لتحقيق الأهداف المنشودة. كما يدعو إلى ضرورة الثقة في القدرات المغربية، والعمل على تطوير كرة القدم المغربية لتكون في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.
يعتبر الركراكي أن النجاح في كرة القدم يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف، من لاعبين ومدربين وإداريين وجماهير. يؤمن بأن الروح الجماعية هي أساس تحقيق الانتصارات، وأن الفريق الذي يلعب بقلب واحد هو الفريق الذي يحقق النتائج الإيجابية.
حياته الشخصية
وليد الركراكي متزوج وأب لأطفال. يعيش في المغرب، ويعتبر من الشخصيات المحبوبة والمحترمة في الأوساط الرياضية المغربية. يتميز بالتواضع والأخلاق العالية، ويحظى بتقدير كبير من الجماهير المغربية.
يهتم الركراكي بالأعمال الخيرية والاجتماعية، ويشارك في العديد من المبادرات التي تهدف إلى دعم الفئات المحتاجة في المجتمع. يعتبر أن المسؤولية الاجتماعية جزء أساسي من دور الرياضي، وأن الرياضة يجب أن تكون وسيلة لنشر الخير والتسامح والمحبة بين الناس.
تأثيره على كرة القدم المغربية
ترك وليد الركراكي بصمة واضحة على كرة القدم المغربية، سواء كلاعب أو كمدرب. يعتبر من الرموز الوطنية التي ساهمت في تطوير كرة القدم المغربية ورفع مستوى المنافسة فيها. ألهم العديد من الشباب المغاربة لممارسة كرة القدم، وحقق العديد من الإنجازات التي ساهمت في رفع اسم المغرب عالياً في المحافل الدولية.
بفضل النجاحات التي حققها، أصبح الركراكي قدوة للعديد من المدربين المغاربة الشباب، الذين يسعون إلى الاقتداء به والسير على خطاه. يعتبر أن التدريب هو رسالة قبل أن يكون وظيفة، وأن المدرب يجب أن يكون قدوة للاعبين وأن يتحلى بالأخلاق والقيم النبيلة.
خاتمة
وليد الركراكي هو مدرب كرة قدم مغربي ناجح، حقق العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والقاري. يتميز بأسلوبه التدريبي المتميز وقدرته على تحفيز اللاعبين وخلق جو من الانسجام والتفاهم داخل الفريق. يعتبر من الرموز الوطنية التي ساهمت في تطوير كرة القدم المغربية ورفع مستوى المنافسة فيها. قيادته التاريخية للمنتخب المغربي في كأس العالم 2022 ستظل محفورة في ذاكرة كل مغربي وعربي.