يو إس إس أركتوروس (SP-204)
كانت يو إس إس أركتوروس (SP-204) يختًا خشبي الهيكل بُني في عام 1911. تم الحصول عليها من قبل البحرية الأمريكية في 22 مايو 1917، وتم تشغيلها في 30 مايو 1917. تم تخصيصها في الأصل لخدمة دورية الحرب في منطقة البحر الكاريبي. تم تعيينها في البداية تحت قيادة الملازم ريتشارد دبليو غراي، وتم تكليفها بمهام حراسة القوافل والبحث عن الغواصات في منطقة البحر الكاريبي.
بدأت أركتوروس خدمتها في البحرية بالعمل في عمليات الدوريات قبالة سواحل كوبا وجزر البهاما. قامت بدوريات منتظمة لحماية السفن التجارية من هجمات الغواصات الألمانية. بالإضافة إلى ذلك، شاركت في عمليات البحث والإنقاذ، وقدمت المساعدة للسفن التي تعرضت للمشاكل في البحر.
أثناء خدمتها، شاركت أركتوروس في العديد من المناورات والتدريبات البحرية. ساعدت هذه التدريبات في الحفاظ على جاهزية الطاقم وتحسين مهاراتهم في الملاحة والاتصال والقتال. في عام 1918، شاركت أركتوروس في مهمة خاصة لإنقاذ طاقم سفينة تجارية غرقت في عاصفة في البحر الكاريبي. تمكن الطاقم من إنقاذ جميع الناجين، وحصل على تقدير كبير لشجاعتهم ومهاراتهم.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، استمرت أركتوروس في الخدمة في البحرية لفترة قصيرة. في 20 أغسطس 1919، تم إخراج أركتوروس من الخدمة. تم إعادتها إلى مالكيها الأصليين، الذين استخدموها مرة أخرى ك yacht خاصة.
يو إس إس أركتوروس (AK-18)
كانت يو إس إس أركتوروس (AK-18) سفينة شحن تابعة للبحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. في الأصل، كانت سفينة شحن مدنية تحمل اسم “الرائد كينغ” (Major King)، بُنيت في عام 1920. تم الحصول عليها من قبل البحرية في 10 أبريل 1941، وتم تشغيلها في 10 مايو 1941. تم تكليفها في الأصل بنقل البضائع والإمدادات إلى القواعد الأمريكية في جميع أنحاء العالم.
بعد دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، شاركت أركتوروس في العديد من العمليات الحربية. عملت في المحيط الأطلسي والهادئ، وقدمت الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية في ساحات القتال المختلفة. قامت بنقل الإمدادات الحيوية، مثل الذخيرة والوقود والطعام والمعدات الطبية، إلى القواعد الأمامية. لعبت دورًا حاسمًا في دعم العمليات الهجومية والدفاعية للقوات الأمريكية.
شاركت أركتوروس في العديد من المعارك الرئيسية في الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك حملة شمال أفريقيا ومعركة غوادالكانال. خلال هذه المعارك، تعرضت لهجمات من قبل الغواصات والطائرات المعادية، لكنها نجت من الأذى الخطير. بفضل شجاعة طاقمها وتفانيهم، تمكنت أركتوروس من الحفاظ على تدفق الإمدادات إلى القوات الأمريكية على الرغم من المخاطر.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، استمرت أركتوروس في الخدمة لفترة قصيرة. في 20 مارس 1946، تم إخراج أركتوروس من الخدمة. تم نقلها إلى لجنة الشحن الحربية للتخلص منها.
مقارنة بين السفينتين
على الرغم من تشابه الأسماء، إلا أن السفينتين “يو إس إس أركتوروس” (SP-204) و”يو إس إس أركتوروس” (AK-18) كانتا مختلفتين تمامًا. كانت الأولى يختًا خشبيًا، بينما كانت الثانية سفينة شحن. خدمتا في فترات زمنية مختلفة وفي مهام مختلفة. يمثل هذا التنوع في استخدام اسم “أركتوروس” تاريخ البحرية الأمريكية وتكيفها مع المتطلبات المتغيرة.
يعكس اختيار اسم “أركتوروس” لهذه السفن أهمية النجوم في الملاحة البحرية. أركتوروس هو نجم ساطع في كوكبة العواء، وقد استخدمه البحارة لقرون لتحديد الاتجاه والموقع. يمثل هذا الاختيار ارتباطًا بالتراث البحري الطويل الأمد.
أهمية السفن
لعبت السفينتان اللتان حملتا اسم “أركتوروس” أدوارًا مهمة في تاريخ البحرية الأمريكية. قدمت السفينة (SP-204) الدعم خلال الحرب العالمية الأولى، بينما قدمت السفينة (AK-18) دعمًا حيويًا خلال الحرب العالمية الثانية. ساهمت جهود هذه السفن في تحقيق النصر في الحربين، وأظهرت تفاني وشجاعة أفراد البحرية الأمريكية.
تمثل قصة “يو إس إس أركتوروس” مثالاً على التكيف والمرونة اللذين يميزان البحرية الأمريكية. من خلال استخدام نفس الاسم لسفن مختلفة، تؤكد البحرية على أهمية التراث البحري والاستعداد الدائم للخدمة.
الخدمة والتقدير
حصلت كلتا السفينتين اللتين حملتا اسم “أركتوروس” على تقدير كبير من البحرية الأمريكية. تم تكريم أفراد الطاقم على شجاعتهم وتفانيهم في الخدمة. تم الاعتراف بأهمية السفن في دعم العمليات الحربية وفي الحفاظ على الأمن القومي.
إن تذكر “يو إس إس أركتوروس” هو تذكير بتاريخ البحرية الأمريكية الغني والمليء بالتحديات والإنجازات. تظل قصص هذه السفن مصدر إلهام للفخر الوطني والالتزام بالخدمة.
خاتمة
يو إس إس أركتوروس هو اسم حملته سفينتان مختلفتان في تاريخ البحرية الأمريكية. الأولى، يخت خشبي، خدمت خلال الحرب العالمية الأولى، بينما كانت الثانية سفينة شحن لعبت دورًا حاسمًا خلال الحرب العالمية الثانية. مثلت كلتا السفينتين رمزًا للشجاعة والتفاني في الخدمة، وساهمتا بشكل كبير في جهود الحرب. يعكس تاريخ “يو إس إس أركتوروس” أهمية التراث البحري والتكيف المستمر للبحرية الأمريكية.