الفترة السوفيتية (1917-1991)
على الرغم من أن أوكرانيا لم يكن لديها منصب رئيس بالمعنى الحديث خلال الحقبة السوفيتية، إلا أن هناك شخصيات سياسية بارزة شغلت مناصب قيادية لعبت دورًا مشابهًا. كان هؤلاء القادة غالبًا ما يشغلون منصب السكرتير الأول للحزب الشيوعي في أوكرانيا، وكانوا هم القادة الفعليين للجمهورية. من بين هؤلاء:
- دميترو غوربانوف (1917-1918): ترأس الأمانة العامة للشعب الأوكراني، وهي حكومة أوكرانية سوفيتية.
- غريغوري بتروفسكي (1919-1938): شغل منصب رئيس اللجنة التنفيذية المركزية لعموم أوكرانيا.
- نيكيتا خروتشوف (1938-1949): السكرتير الأول للحزب الشيوعي في أوكرانيا.
- ليونيد بريجنيف (1949-1950): السكرتير الأول للحزب الشيوعي في أوكرانيا.
- نيكولاي بودغورني (1963-1965): السكرتير الأول للحزب الشيوعي في أوكرانيا.
- بيترو شيلست (1963-1972): السكرتير الأول للحزب الشيوعي في أوكرانيا.
- فلاديمير شيربيتسكي (1972-1989): السكرتير الأول للحزب الشيوعي في أوكرانيا.
- ستانيسلاف هورينكو (1990-1991): السكرتير الأول للحزب الشيوعي في أوكرانيا.
الرؤساء الأوكرانيون بعد الاستقلال (1991-حتى الآن)
بعد إعلان الاستقلال في عام 1991، شهدت أوكرانيا انتخابات رئاسية منتظمة، على الرغم من أنها واجهت بعض التحديات السياسية وعدم الاستقرار. فيما يلي قائمة برؤساء أوكرانيا منذ الاستقلال:
- ليونيد كرافتشوك (1991-1994): كان أول رئيس لأوكرانيا. فاز في الانتخابات الرئاسية عام 1991. خلال فترة ولايته، واجهت أوكرانيا صعوبات اقتصادية كبيرة، وشهدت البلاد تحولات كبيرة في بداية استقلالها.
- ليونيد كوتشما (1994-2005): انتُخب كوتشما رئيسًا في عام 1994 وأعيد انتخابه في عام 1999. شهدت فترة رئاسته بعض الاستقرار الاقتصادي، ولكنها تخللتها فضائح فساد وتوتر سياسي.
- فيكتور يوشينكو (2005-2010): فاز يوشينكو في انتخابات عام 2004، والتي تلت ما يُعرف بالثورة البرتقالية. سعى إلى التقارب مع الغرب وإجراء إصلاحات، لكن رئاسته تضررت بسبب الخلافات السياسية والنزاعات الداخلية.
- فيكتور يانوكوفيتش (2010-2014): فاز يانوكوفيتش في الانتخابات الرئاسية عام 2010. أدت سياساته الموالية لروسيا ورفضه لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي إلى احتجاجات واسعة النطاق (الميدان الأوروبي) وإقالته في عام 2014.
- ألكسندر تورتشينوف (بالنيابة، 2014): شغل منصب الرئيس بالنيابة بعد إقالة يانوكوفيتش. كان رئيسًا للبرلمان في ذلك الوقت.
- بترو بوروشينكو (2014-2019): انتُخب بوروشينكو في عام 2014. ركزت فترة ولايته على الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز العلاقات مع الغرب. واجه تحديات كبيرة بسبب الصراع في شرق أوكرانيا وضم القرم.
- فلاديمير زيلينسكي (2019-حتى الآن): انتُخب زيلينسكي في عام 2019. في فترة رئاسته، بدأت أوكرانيا في مواجهة التصعيد في العلاقات مع روسيا، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في عام 2022.
ملامح الانتخابات الرئاسية الأوكرانية
شهدت الانتخابات الرئاسية الأوكرانية تغييرات في القوانين والممارسات بمرور الوقت. غالبًا ما كانت الانتخابات بمثابة اختبار للديمقراطية الأوكرانية. تميزت بعض الانتخابات بالجدل والاتهامات بالتزوير. لعبت المحاكم والمؤسسات القضائية الأخرى دورًا مهمًا في التعامل مع هذه القضايا. مراقبة الانتخابات من قبل منظمات دولية، مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، كانت مهمة لضمان الشفافية والنزاهة.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تأثير كبير للعوامل الخارجية، مثل التدخل الروسي، على الانتخابات الأوكرانية. في بعض الحالات، كان يُنظر إلى الانتخابات على أنها جزء من صراع أوسع بين الغرب وروسيا، مما زاد من تعقيد العملية السياسية.
دور الرئيس في النظام الأوكراني
يتمتع رئيس أوكرانيا بصلاحيات كبيرة في نظام الحكم. الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية ويتولى مسؤولية السياسة الخارجية والدفاع. كما أنه يعين رئيس الوزراء ويقترح مرشحين لمناصب وزارية أخرى، على الرغم من أن البرلمان (الرادا) يجب أن يوافق على هذه التعيينات. الرئيس لديه أيضًا سلطة إصدار المراسيم التي لها قوة القانون، على الرغم من أن هذه المراسيم تخضع لبعض القيود التشريعية والقضائية.
مع مرور الوقت، تطورت صلاحيات الرئيس والعلاقة بين الرئيس والبرلمان. كان هناك جدل مستمر حول مدى تركيز السلطة في يد الرئيس، وخاصة في الفترات التي كان فيها الرئيس يتمتع بشعبية كبيرة أو سلطة سياسية قوية.
التحديات التي تواجه الرؤساء الأوكرانيين
واجه الرؤساء الأوكرانيون تحديات كبيرة خلال فترة ولايتهم. وتشمل هذه التحديات الفساد المستشري، والصراع مع روسيا، وتدهور الاقتصاد. كان على الرؤساء أيضًا التعامل مع الانقسامات الداخلية في المجتمع الأوكراني، وكذلك مع محاولات التأثير الخارجية من قبل قوى أجنبية.
بالإضافة إلى ذلك، كان على الرؤساء اتخاذ قرارات صعبة فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي، وعلاقات أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي والناتو، والعلاقات مع روسيا. غالبًا ما كانت هذه القرارات تثير جدلاً وتؤدي إلى تدهور شعبيتهم.
خاتمة
منذ استقلالها، شهدت أوكرانيا خمسة رؤساء منتخبين، بالإضافة إلى رؤساء بالنيابة. شكل الرؤساء دورًا حاسمًا في تشكيل المسار السياسي والاقتصادي لأوكرانيا. واجهوا تحديات كبيرة، بما في ذلك الفساد، والتوترات مع روسيا، والتحولات الاقتصادية. ومع ذلك، فقد أثرت قراراتهم وسياساتهم بشكل كبير على تطور الدولة الأوكرانية. الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا كانت دائمًا محورية في هذه العملية، مما يعكس صراع البلاد المستمر من أجل تعزيز الديمقراطية وتعزيز الاستقلال.