تاريخ الدائرة الانتخابية
تم إنشاء دائرة أنترم الانتخابية في عام 1613 بموجب ميثاق من الملك جيمس الأول. كان الغرض من إنشاء الدائرة هو تمثيل مصالح البلدة في البرلمان الأيرلندي. كان يحق للرجال الأحرار في البلدة التصويت في الانتخابات. على مر السنين، تغيرت مؤهلات التصويت عدة مرات. ومع ذلك، ظلت الدائرة الانتخابية تحت سيطرة النخبة البروتستانتية المحلية إلى حد كبير.
خلال معظم فترة وجودها، أعادت الدائرة الانتخابية عضوين إلى البرلمان. ومع ذلك، في بعض الأحيان، أعادت عضواً واحداً فقط. كان السبب في ذلك هو أن البلدة لم تكن قادرة دائمًا على تحمل نفقات إعادة عضوين. كانت الانتخابات في أنترم غالبًا ما تكون متنازع عليها بشدة، وكانت تتميز بالفساد والتخويف. كانت العائلات المحلية القوية تتنافس للسيطرة على الدائرة الانتخابية، وغالبًا ما تستخدم الأموال والنفوذ للتأثير على الناخبين.
شهدت الدائرة الانتخابية بعض الأحداث السياسية الهامة. على سبيل المثال، خلال حرب اليعاقبة في أيرلندا (1689-1691)، كانت أنترم تحت سيطرة القوات اليعقوبية لفترة وجيزة. ومع ذلك، استعادت القوات الويليامية السيطرة على البلدة في عام 1690. في القرن الثامن عشر، كانت أنترم مركزًا للنشاط الوطني. دعم العديد من سكان البلدة قضية الحكم الذاتي الأيرلندي.
تم إلغاء الدائرة الانتخابية في أنترم في عام 1800 بموجب قانون الاتحاد 1800، الذي وحد مملكة أيرلندا ومملكة بريطانيا العظمى لتشكيل المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا. كان قانون الاتحاد إجراءً مثيرًا للجدل، وعارضه العديد من الأيرلنديين الذين اعتقدوا أنه سيضر بمصالح أيرلندا.
التمثيل البرلماني
كانت دائرة أنترم الانتخابية تمثلها عادةً شخصيات بارزة من المنطقة، وغالبًا ما كانوا أعضاء في العائلات المحلية المؤثرة. شغل العديد من هؤلاء النواب مناصب مهمة في الحكومة والبرلمان، مما ساهم في صنع القرار السياسي في أيرلندا.
من بين النواب البارزين الذين مثلوا أنترم في البرلمان الأيرلندي:
- السير جون كلاتورثي: كان شخصية بارزة في السياسة الأيرلندية خلال القرن السابع عشر.
- ألكسندر ستيوارت: شغل منصبًا في البرلمان لعدة فترات وكان له دور فعال في الشؤون المحلية.
- اللورد ماسيرين: كانت عائلته تتمتع بنفوذ كبير في المنطقة، وكان تمثيله للبلدة يعكس هذا النفوذ.
توضح قائمة النواب مدى أهمية هذه الدائرة الانتخابية في السياسة الأيرلندية في ذلك الوقت. كانت الانتخابات في أنترم غالبًا ما تكون تنافسية، مما يعكس الانقسامات السياسية والاجتماعية في أيرلندا في ذلك الوقت.
قانون الاتحاد 1800
كان لقانون الاتحاد 1800 تأثير عميق على أيرلندا، بما في ذلك إلغاء الدائرة الانتخابية في أنترم. تم تمرير القانون استجابة للتمرد الأيرلندي عام 1798، والذي كشف عن الانقسامات العميقة في المجتمع الأيرلندي. كان الهدف من القانون هو توحيد أيرلندا وبريطانيا العظمى في مملكة واحدة، على أمل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
ومع ذلك، كان القانون مثيرًا للجدل بشدة في أيرلندا. عارضه العديد من الأيرلنديين الذين اعتقدوا أنه سيؤدي إلى فقدان الحكم الذاتي الأيرلندي وسيضر بالمصالح الأيرلندية. على الرغم من المعارضة، تم تمرير القانون في البرلمان الأيرلندي بمساعدة الرشوة والنفوذ.
كان لإلغاء الدائرة الانتخابية في أنترم تأثير كبير على البلدة. فقدت أنترم تمثيلها المباشر في البرلمان، وأصبحت جزءًا من دائرة انتخابية أكبر. شعر العديد من سكان البلدة بالمرارة بسبب إلغاء الدائرة الانتخابية، واعتبروه خسارة للاستقلال الذاتي المحلي.
الأهمية التاريخية
على الرغم من أن دائرة أنترم الانتخابية لم تعد موجودة، إلا أنها تظل جزءًا مهمًا من تاريخ أيرلندا. توفر الدائرة الانتخابية نظرة ثاقبة على السياسة الأيرلندية في القرنين السابع عشر والثامن عشر، بما في ذلك:
- الدور الذي لعبته الشركات في البرلمان.
- أهمية النفوذ المحلي في السياسة.
- تأثير قانون الاتحاد على أيرلندا.
تعد دراسة تاريخ الدائرة الانتخابية في أنترم أمرًا ضروريًا لفهم التطور السياسي لأيرلندا وعلاقتها ببريطانيا العظمى.
خاتمة
كانت دائرة أنترم الانتخابية جزءًا لا يتجزأ من البرلمان الأيرلندي من عام 1613 إلى عام 1800. على مر السنين، شهدت الدائرة الانتخابية العديد من الأحداث الهامة وكانت مسرحًا للتنافس السياسي بين العائلات المحلية القوية. كان إلغاء الدائرة الانتخابية بموجب قانون الاتحاد 1800 بمثابة نهاية حقبة في تاريخ أنترم وأيرلندا ككل. تظل الدائرة الانتخابية مثالًا هامًا على كيفية عمل السياسة في أيرلندا في القرون الماضية وتأثير الأحداث التاريخية الكبرى على المجتمعات المحلية.