نشأته وتعليمه
ولد عميعاد هيرش في عام 1959 ونشأ في كندا. حصل على درجة البكالوريوس من جامعة تورنتو، ثم التحق بالمعهد العبري للديانة في القدس، حيث حصل على درجة الماجستير في الدراسات العبرية. لاحقًا، درس في كلية الحقوق بجامعة نيويورك وحصل على درجة الدكتوراه في القانون.
مسيرته المهنية
بدأ هيرش مسيرته المهنية كمحامٍ في مدينة نيويورك. عمل في شركة محاماة كبيرة قبل أن ينتقل إلى العمل الديني. في عام 1994، تم تعيينه حاخامًا مساعدًا في كنيس ستيفن وايز فري سينغوغ، وفي عام 2004، أصبح الحاخام الأكبر للكنيس.
خلال فترة ولايته، أشرف هيرش على نمو كبير في الكنيس وزيادة في مشاركة الأعضاء. قام بتوسيع البرامج التعليمية والتوعوية للكنيس، وعمل على تعزيز العلاقات مع المجتمعات الدينية الأخرى في مدينة نيويورك.
آراؤه ومواقفه
يُعرف هيرش بآرائه التقدمية في مجموعة متنوعة من القضايا. فهو مدافع قوي عن العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وقد تحدث علنًا ضد التمييز والتعصب. يؤمن بأهمية الحوار بين الأديان ويعمل على تعزيز التفاهم والاحترام بين مختلف التقاليد الدينية.
فيما يتعلق بالقضايا السياسية، فقد انتقد هيرش سياسات إدارة ترامب بشأن الهجرة واللاجئين. كما أعرب عن دعمه لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
مشاركته في القضايا الاجتماعية
يشارك هيرش بنشاط في مجموعة متنوعة من القضايا الاجتماعية. فهو عضو في مجلس إدارة العديد من المنظمات غير الربحية، بما في ذلك الاتحاد العبري للكليات. كما أنه متحدث منتظم في المؤتمرات والفعاليات حول مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك العدالة الاجتماعية والدين والسياسة.
بعض أبرز القضايا التي شارك فيها هيرش:
- العدالة الاجتماعية: يعتبر هيرش من المؤيدين المتحمسين للعدالة الاجتماعية، وقد تحدث علنًا عن قضايا مثل الفقر وعدم المساواة العرقية والتمييز ضد مجتمع المثليين.
- الحوار بين الأديان: يؤمن هيرش بأهمية الحوار بين الأديان لتعزيز التفاهم والاحترام بين مختلف التقاليد الدينية. وقد شارك في العديد من المبادرات لتعزيز الحوار بين الأديان في مدينة نيويورك وخارجها.
- الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: أعرب هيرش عن دعمه لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يعتقد أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
- حقوق الإنسان: يعتبر هيرش مدافعًا قويًا عن حقوق الإنسان، وقد تحدث علنًا ضد انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
أعماله ومؤلفاته
بالإضافة إلى عمله كحاخام، فإن هيرش هو أيضًا كاتب متمرس. وقد كتب العديد من المقالات والكتب حول مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك الدين والسياسة والمجتمع. تشمل بعض أعماله البارزة:
- “Life’s Drash: New Frontiers in Writing and Thinking About Torah”
- مقالات رأي في صحيفة “The New York Times” ومجلات أخرى.
الجوائز والتكريمات
حصل هيرش على العديد من الجوائز والتكريمات لعمله في المجتمع. تشمل بعض الجوائز التي حصل عليها ما يلي:
- جائزة القيادة من الاتحاد العبري للكليات.
- جائزة الخدمة المتميزة من الرابطة الإصلاحية للمصلين.
- جائزة حقوق الإنسان من اللجنة اليهودية الأمريكية.
كنيس ستيفن وايز فري سينغوغ
يُعتبر كنيس ستيفن وايز فري سينغوغ، الذي يرأسه هيرش، من أبرز المعابد اليهودية الإصلاحية في الولايات المتحدة. يتميز بتاريخه الطويل في خدمة المجتمع وقيمه الليبرالية. يشتهر الكنيس ببرامجه التعليمية والثقافية المتنوعة، وبتعاونه مع مختلف المنظمات الدينية والمدنية.
يقدم الكنيس مجموعة واسعة من الخدمات الدينية، بما في ذلك الصلوات اليومية والاحتفالات الدينية والمناسبات الخاصة. كما يضم الكنيس مدرسة دينية تقدم تعليمًا شاملاً للطلاب من جميع الأعمار.
بقيادة هيرش، يواصل الكنيس لعب دور حيوي في الحياة الدينية والثقافية لمدينة نيويورك. يسعى الكنيس إلى أن يكون مكانًا شاملاً ومرحبًا بالجميع، بغض النظر عن خلفيتهم أو معتقداتهم.
تأثيره على المجتمع اليهودي الإصلاحي
يُعد عميعاد هيرش شخصية مؤثرة في المجتمع اليهودي الإصلاحي. بصفته الحاخام الأكبر لكنيس ستيفن وايز فري سينغوغ، فقد ساهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي في المجتمع اليهودي الإصلاحي. يعتبر هيرش صوتًا رائدًا في الدعوة إلى العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وقد ألهم الكثيرين من خلال خطاباته وكتاباته.
يلعب هيرش دورًا مهمًا في تعزيز الحوار بين الأديان وبناء الجسور بين مختلف المجتمعات الدينية. إن جهوده لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل قد ساعدت في خلق مجتمع أكثر شمولاً وتسامحًا.
الحياة الشخصية
يعيش عميعاد هيرش في مدينة نيويورك مع زوجته وأطفاله. بالإضافة إلى عمله كحاخام، فهو يستمتع بالقراءة والكتابة والسفر. يهتم هيرش بشكل خاص بالتاريخ والفلسفة والسياسة.
خاتمة
عميعاد هيرش هو حاخام إصلاحي ومحامٍ أمريكي بارز. يُعرف بآرائه التقدمية ومشاركته في القضايا الاجتماعية والسياسية، فضلاً عن جهوده لتعزيز الحوار بين الأديان. بصفته الحاخام الأكبر لكنيس ستيفن وايز فري سينغوغ، فقد ساهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي في المجتمع اليهودي الإصلاحي. يعتبر هيرش صوتًا رائدًا في الدعوة إلى العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وقد ألهم الكثيرين من خلال خطاباته وكتاباته. يواصل هيرش لعب دور حيوي في الحياة الدينية والثقافية لمدينة نيويورك وخارجها.