التصميم والتطوير
تم تصميم نيوبورت 10 في الأصل كطائرة سباق بواسطة شركة نيوبورت الفرنسية. تميزت بتصميم متطور في ذلك الوقت، حيث كانت أحادية السطح ونصف ذات جناحين. هذا يعني أن الجناح السفلي كان أقصر بكثير من الجناح العلوي، مما يمنح الطائرة مظهرًا فريدًا. كان الهدف من هذا التصميم هو تحقيق توازن بين السرعة والقدرة على المناورة.
عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، تم التعرف بسرعة على إمكانات نيوبورت 10 كطائرة عسكرية. تم تكييفها بسرعة للاستخدام في مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك الاستطلاع والقصف وحتى كمقاتلة. كان هذا التنوع أحد نقاط القوة الرئيسية في نيوبورت 10، مما يجعلها إضافة قيمة إلى القوات الجوية المتحالفة.
كانت نيوبورت 10 مدعومة بمجموعة متنوعة من المحركات، تتراوح قوتها بين 80 و 100 حصان. أعطى هذا الطائرة سرعة جيدة وقدرة على التسلق، مما جعلها قادرة على التفوق على العديد من الطائرات الأخرى في ذلك الوقت. ومع ذلك، كانت نيوبورت 10 تعاني أيضًا من بعض نقاط الضعف. كان تصميمها الهيكلي هشًا نسبيًا، وكانت عرضة للانهيار في الجو إذا تعرضت للكثير من الإجهاد.
على الرغم من هذه العيوب، أثبتت نيوبورت 10 أنها طائرة قيمة للغاية خلال السنوات الأولى من الحرب العالمية الأولى. تم استخدامها على نطاق واسع من قبل القوات الجوية الفرنسية والبريطانية والإيطالية والروسية، وخدمت في مجموعة متنوعة من المسارح.
الخصائص
فيما يلي بعض الخصائص الرئيسية لطائرة نيوبورت 10:
- الطول: 7.50 متر (24 قدم و 7 بوصات)
- باع الجناح: 8.00 متر (26 قدم و 3 بوصات)
- الارتفاع: 2.40 متر (7 قدم و 10 بوصات)
- مساحة الجناح: 18.0 متر مربع (194 قدم مربع)
- الوزن الفارغ: 370 كجم (816 رطلاً)
- الوزن الإجمالي: 570 كجم (1257 رطلاً)
- المحرك: محرك دوار Le Rhône 9C بقوة 80 حصان
- السرعة القصوى: 132 كم/ساعة (82 ميلاً في الساعة، 71 عقدة)
- المدى: 250 كم (160 ميل، 130 ميل بحري)
- التحمل: 2.5 ساعة
- الارتفاع الأقصى: 4300 متر (14100 قدم)
- معدل الصعود: 1.7 متر/ثانية (330 قدم/دقيقة)
- التسليح: رشاش لويس عيار 7.7 ملم واحد (0.303 بوصة) أو رشاش فيكرز
الاستخدام العملياتي
لعبت نيوبورت 10 دورًا حاسمًا في المراحل الأولى من الحرب العالمية الأولى. تم استخدامها بشكل أساسي في مهام الاستطلاع، حيث قامت بجمع معلومات قيمة عن مواقع العدو وتحركاته. سمحت سرعتها وقدرتها على المناورة لها بالإفلات من العديد من المقاتلات المعادية.
بالإضافة إلى الاستطلاع، تم استخدام نيوبورت 10 أيضًا في مهام القصف. تم تزويدها بقنابل صغيرة، وتم استخدامها لمهاجمة أهداف أرضية مثل مواقع المدافع وخطوط الإمداد. ومع ذلك، كان تسليحها الخفيف يعني أنها كانت عرضة لنيران العدو.
ربما كان الدور الأكثر شهرة لنيوبورت 10 هو كمقاتلة. كانت واحدة من أولى الطائرات التي تم تركيب مدافع رشاشة عليها، مما أعطاها ميزة كبيرة في القتال الجوي. ومع ذلك، كان تصميمها الهيكلي الضعيف يعني أنها لم تكن قادرة على تحمل الكثير من الضرر، وسرعان ما تم استبدالها بطائرات مقاتلة أكثر قوة.
تم استخدام نيوبورت 10 على نطاق واسع من قبل القوات الجوية الفرنسية والبريطانية والإيطالية والروسية خلال الحرب العالمية الأولى. خدمت في مجموعة متنوعة من المسارح، بما في ذلك الجبهة الغربية والجبهة الشرقية والجبهة الإيطالية. لعبت دورًا حاسمًا في المساعدة على تحقيق النصر للحلفاء.
الأنواع المختلفة
على مر السنين، تم إنتاج العديد من المتغيرات المختلفة من نيوبورت 10. وشملت هذه:
- Nieuport 10.000: النموذج الأولي.
- Nieuport 10A.2: نسخة استطلاع ذات مقعدين.
- Nieuport 10C.1: نسخة مقاتلة ذات مقعد واحد.
- Nieuport 10E.2: نسخة تدريب ذات مقعدين.
- Nieuport 10D: نسخة مطورة مع محرك أقوى.
- Nieuport 12: نسخة محسنة من نيوبورت 10، مع جناح أكبر ومحرك أقوى.
- Nieuport 80E.2: نسخة تدريب ذات مقعدين مدعومة بمحرك دوار Le Rhône 80 حصان.
- Nieuport-Macchi Parasol: نسخة إيطالية الصنع.
المشغلون
تم تشغيل نيوبورت 10 من قبل العديد من البلدان خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها، بما في ذلك:
- الأرجنتين
- بلجيكا
- كولومبيا
- فرنسا
- إيطاليا
- لاتفيا
- رومانيا
- روسيا
- صربيا
- تايلاند
- المملكة المتحدة
- الولايات المتحدة
أهميتها التاريخية
تحتل نيوبورت 10 مكانة مهمة في تاريخ الطيران. كانت واحدة من أوائل الطائرات التي تم تصميمها خصيصًا للاستخدام العسكري، ولعبت دورًا حاسمًا في تطوير تكتيكات القتال الجوي. كان تصميمها المبتكر بمثابة مصدر إلهام للعديد من الطائرات الأخرى، وساعدت في تمهيد الطريق لظهور الطائرات المقاتلة الحديثة.
على الرغم من أنها سرعان ما عفا عليها الزمن بسبب التقدم التكنولوجي، إلا أن نيوبورت 10 تظل طائرة مهمة في تاريخ الحرب الجوية. يمثل تصميمها المبتكر وتعدد استخداماتها علامة فارقة في تطور الطيران العسكري، وسيتم تذكرها دائمًا لمساهمتها في جهود الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.
خاتمة
كانت نيوبورت 10 طائرة متعددة الاستخدامات لعبت دورًا مهمًا في المراحل الأولى من الحرب العالمية الأولى. على الرغم من أنها سرعان ما عفا عليها الزمن، إلا أنها تظل علامة فارقة في تاريخ الطيران العسكري، حيث ساهمت في تطوير تكتيكات القتال الجوي ومهدت الطريق لظهور الطائرات المقاتلة الحديثة.