التأسيس والسنوات الأولى
تأسست فرقة ذا ستونز في أوائل الثمانينيات في دنيدن، نيوزيلندا، وهي المدينة التي أصبحت لاحقًا مركزًا لموسيقى الروك البديل والمستقلة في نيوزيلندا. تشكلت الفرقة من مجموعة من الموسيقيين الشباب الذين جمعهم حبهم لموسيقى الروك آند رول، وخاصة موسيقى “ذا رولينج ستونز”. في البداية، كانت الفرقة تعزف في الحانات المحلية والأماكن الصغيرة، حيث بدأت في تطوير أسلوبها الخاص.
في تلك الفترة، كانت دنيدن تشهد نموًا في حركة الموسيقى البديلة، حيث ظهرت العديد من الفرق التي كانت تسعى لتقديم موسيقى مختلفة عن التيار السائد. كانت “فلاينغ نون ريكوردز” (Flying Nun Records) في قلب هذه الحركة، حيث كانت تدعم وتسجل للعديد من الفرق المحلية. ذا ستونز كانت واحدة من هذه الفرق، وسرعان ما لفتت انتباه المسؤولين في شركة التسجيلات.
التسجيل مع فلاينغ نون ريكوردز
كان تسجيل ذا ستونز مع “فلاينغ نون ريكوردز” نقطة تحول في مسيرتهم الفنية. سمحت لهم الشركة بإنتاج وتسجيل أغانيهم بجودة عالية، وتوزيعها على نطاق أوسع. كان أسلوب “فلاينغ نون ريكوردز” يتميز بالبساطة والتركيز على الجودة الموسيقية، مما سمح لفرقة ذا ستونز بالتعبير عن نفسها بحرية.
أصدرت الفرقة عدة أغاني فردية وألبومات قصيرة مع “فلاينغ نون ريكوردز”، والتي لاقت استحسانًا كبيرًا من النقاد والجمهور. تميزت موسيقى ذا ستونز بمزيج من الروك آند رول الكلاسيكي مع تأثيرات البانك والنيو ويف، مما أعطاها صوتًا فريدًا ومميزًا.
الأسلوب الموسيقي والتأثيرات
يمكن وصف الأسلوب الموسيقي لفرقة ذا ستونز بأنه مزيج من الروك آند رول الكلاسيكي مع لمسة من موسيقى البانك والنيو ويف. كانت الفرقة تستوحي من فرق مثل “ذا رولينج ستونز” و “ذا فيلفيت أندرغراوند” (The Velvet Underground)، ولكنها كانت تضيف أيضًا عناصر جديدة إلى موسيقاها.
تميزت أغاني ذا ستونز بالإيقاعات القوية، والألحان الجذابة، والكلمات البسيطة والمباشرة. كانت الفرقة تستخدم الآلات الموسيقية التقليدية مثل الغيتار، والباس، والطبول، ولكنها كانت أيضًا تجExperiment مع الأصوات الإلكترونية والتأثيرات الصوتية.
تأثرت الفرقة أيضًا بالمشهد الموسيقي المحلي في دنيدن، والذي كان يتميز بالابتكار والتجريب. كانت الفرق المحلية الأخرى مثل “ذا شيمنغتونز” (The Chills) و “ذا كلين” (The Clean) تلعب دورًا هامًا في تشكيل المشهد الموسيقي في المدينة، وكان لذا ستونز دور فعال في هذا المشهد.
أهم الأعمال
على الرغم من أن ذا ستونز لم تحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنها تركت بصمة واضحة في تاريخ الموسيقى النيوزيلندية. تعتبر أغانيها من الكلاسيكيات في المشهد الموسيقي البديل والمستقل في نيوزيلندا، ولا تزال تحظى بشعبية كبيرة بين محبي هذا النوع من الموسيقى.
من بين أهم أعمال فرقة ذا ستونز:
- “See Red”
- “Down and Out”
- “Another Girl”
- “Something New”
تعتبر هذه الأغاني أمثلة رائعة على أسلوب ذا ستونز الموسيقي، وتظهر مدى تأثير الفرقة على المشهد الموسيقي في نيوزيلندا.
التأثير والإرث
على الرغم من أن ذا ستونز لم تستمر لفترة طويلة، إلا أنها تركت إرثًا هامًا في تاريخ الموسيقى النيوزيلندية. تعتبر الفرقة واحدة من الرواد في المشهد الموسيقي البديل والمستقل في نيوزيلندا، وقد ألهمت العديد من الفرق الأخرى.
كان لنجاح ذا ستونز مع “فلاينغ نون ريكوردز” دور هام في تعزيز مكانة الشركة كواحدة من أهم شركات التسجيلات المستقلة في نيوزيلندا. ساعدت الفرقة في جذب الانتباه إلى المشهد الموسيقي في دنيدن، وجعلت المدينة مركزًا للموسيقى البديلة والمستقلة.
لا يزال تأثير ذا ستونز محسوسًا حتى اليوم في الموسيقى النيوزيلندية. العديد من الفرق الموسيقية الحديثة تستوحي من موسيقى ذا ستونز، وتعبر عن تقديرها لدور الفرقة في تشكيل المشهد الموسيقي في البلاد.
أعضاء الفرقة
تكونت فرقة ذا ستونز من مجموعة من الموسيقيين الموهوبين الذين جمعهم حبهم للموسيقى. على الرغم من أن تشكيلة الفرقة تغيرت على مر السنين، إلا أن بعض الأعضاء ظلوا جزءًا أساسيًا من الفرقة طوال مسيرتها.
من بين أبرز أعضاء فرقة ذا ستونز:
- جاك لويس (Jack Lewis): المغني الرئيسي وعازف الغيتار.
- بيتر غراهام (Peter Graham): عازف الغيتار.
- دونالد روبرتسون (Donald Robertson): عازف الباس.
- جيمس هوب (James Hope): عازف الطبول.
لعب كل من هؤلاء الأعضاء دورًا هامًا في تشكيل صوت ذا ستونز، وساهموا في نجاح الفرقة.
خاتمة
ذا ستونز هي فرقة نيوزيلندية تركت بصمة واضحة في تاريخ الموسيقى في البلاد. من خلال تسجيلاتها مع “فلاينغ نون ريكوردز”، وأسلوبها الموسيقي الفريد، ألهمت الفرقة العديد من الموسيقيين وساهمت في تطوير المشهد الموسيقي البديل والمستقل في نيوزيلندا. على الرغم من أنها لم تحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أن أغانيها لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بين محبي هذا النوع من الموسيقى، ولا يزال تأثيرها محسوسًا حتى اليوم.