نشأته وحياته المبكرة
ولد ليروي إيواس في ويلمنجتون بولاية إلينوي في الولايات المتحدة الأمريكية، ونشأ في بيئة متدينة. لم تتوفر معلومات مفصلة عن حياته المبكرة، لكن المعروف عنه أنه كان يتمتع بشخصية قوية ومحبة للمعرفة. تحول إلى الديانة البهائية في وقت مبكر من حياته، وسرعان ما أصبح من أشد المؤمنين بها وأكثرهم نشاطًا.
خدمته في الديانة البهائية
كرس ليروي إيواس حياته لخدمة الديانة البهائية، وتفانى في نشر تعاليمها وتعزيز وحدتها. شغل العديد من المناصب الهامة في المؤسسات البهائية، وكان له دور فعال في تطوير المجتمع البهائي في الولايات المتحدة وخارجها.
من أبرز مساهماته:
- عضويته في المحفل الروحاني المركزي للبهائيين في الولايات المتحدة وكندا: انتخب ليروي إيواس عضوًا في هذا المحفل الهام لعدة سنوات، وساهم في اتخاذ القرارات الهامة التي أثرت على مسار الديانة البهائية في أمريكا الشمالية.
- خدمته كأمين صندوق للمحفل الروحاني المركزي: تولى إيواس مسؤولية إدارة الشؤون المالية للمحفل، وأظهر كفاءة عالية في هذا المجال.
- رحلاته التبشيرية: قام ليروي إيواس بالعديد من الرحلات التبشيرية إلى مختلف أنحاء العالم، حيث قام بنشر تعاليم الديانة البهائية وتعزيز المجتمعات البهائية المحلية. زار العديد من البلدان في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، وكان له تأثير كبير على نمو الديانة البهائية في هذه المناطق.
- مشاركته في بناء دار العبادة البهائية في ويلميت، إلينوي: كان ليروي إيواس من المتحمسين لبناء هذا الصرح المعماري الهام، وساهم بجهوده وخبرته في إنجاز هذا المشروع.
- تعيينه كيد من أيادي أمر الله: في عام 1951، تم تعيين ليروي إيواس من قبل شوقي أفندي، ولي أمر الديانة البهائية، كيد من أيادي أمر الله. يعتبر هذا المنصب من أعلى المناصب في الديانة البهائية، ويتولى شاغله مسؤولية حماية الدين ونشر تعاليمه.
دوره كيد من أيادي أمر الله
بعد تعيينه كيد من أيادي أمر الله، ازدادت مسؤوليات ليروي إيواس، وتوسع نطاق خدمته. قام بالعديد من المهام الهامة، بما في ذلك:
- السفر إلى مختلف أنحاء العالم لزيارة المجتمعات البهائية: قام إيواس بزيارة العديد من البلدان في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، حيث التقى بالبهائيين المحليين وقدم لهم الدعم والتوجيه.
- تمثيل الديانة البهائية في المحافل الدولية: شارك إيواس في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية، حيث قام بتمثيل الديانة البهائية والدفاع عن حقوق البهائيين.
- حماية الديانة البهائية من الانشقاقات والبدع: كان إيواس من أشد المدافعين عن وحدة الديانة البهائية ونقاوتها، وعمل على مواجهة أي محاولات لتقويضها.
- تشجيع ترجمة الأدبيات البهائية إلى مختلف اللغات: أدرك إيواس أهمية ترجمة الأدبيات البهائية لنشر تعاليم الدين على نطاق واسع، وشجع على ترجمة الكتب والمقالات البهائية إلى مختلف اللغات.
- تطوير المؤسسات البهائية: ساهم إيواس في تطوير المؤسسات البهائية على المستويات المحلية والوطنية والدولية، وعمل على تعزيز فعاليتها وكفاءتها.
صفاته الشخصية
اشتهر ليروي إيواس بالعديد من الصفات الحميدة، بما في ذلك:
- إخلاصه وتفانيه: كان إيواس مخلصًا للغاية للديانة البهائية، وتفانى في خدمتها بكل ما أوتي من قوة.
- حكمته وبصيرته: كان إيواس يتمتع بحكمة وبصيرة كبيرتين، وكان قادرًا على فهم الأمور المعقدة واتخاذ القرارات الصائبة.
- تواضعه ورقته: كان إيواس متواضعًا للغاية ورقيقًا في تعامله مع الآخرين، وكان يحظى باحترام ومحبة الجميع.
- شجاعته وإقدامه: كان إيواس شجاعًا ومقدامًا، ولم يتردد في الدفاع عن الحق والدفاع عن الديانة البهائية.
- إيمانه القوي: كان إيواس يتمتع بإيمان قوي بالله وبالديانة البهائية، وكان هذا الإيمان مصدر قوته وعزيمته.
وفاته
توفي ليروي إيواس في 22 يوليو 1965 في حيفا بإسرائيل، ودفن في مقبرة البهائيين هناك. ترك إيواس وراءه إرثًا عظيمًا من الخدمة والإخلاص للديانة البهائية، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة البهائيين في جميع أنحاء العالم.
إرثه:
يعتبر ليروي إيواس شخصية بارزة في تاريخ الديانة البهائية، وقد ترك إرثًا عظيمًا من الخدمة والإخلاص. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة البهائيين في جميع أنحاء العالم، وسيستمرون في الاستلهام من حياته وتفانيه في خدمة العقيدة البهائية.
خاتمة
كان ليروي إيواس من الشخصيات البارزة والمؤثرة في تاريخ الديانة البهائية. من خلال إخلاصه وتفانيه وخدمته الدؤوبة، ساهم بشكل كبير في نشر تعاليم الديانة البهائية وتعزيز وحدتها. سيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة من البهائيين.