<![CDATA[
نشأته وتعليمه
وُلد غريغوري هارولد جونسون في سياتل، واشنطن، ونشأ في فيرفيو، واشنطن. أكمل دراسته الثانوية في مدرسة فيرفيو الثانوية عام 1980. حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الفضائية من جامعة واشنطن عام 1985، ودرجة الماجستير في إدارة الطيران من جامعة إمبري ريدل للطيران عام 1993.
الخدمة العسكرية
بعد حصوله على درجة البكالوريوس، التحق جونسون بالقوات الجوية الأمريكية وتلقى تدريبه كطيار في قاعدة وليامز الجوية في أريزونا. أصبح طيارًا مقاتلاً ماهرًا وقام بتشغيل طائرات F-15E Strike Eagle. شارك في عمليات عسكرية مختلفة، بما في ذلك عملية المراقبة الجنوبية في العراق. تخرج جونسون من مدرسة اختبار الطيارين التابعة للقوات الجوية الأمريكية في قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا عام 1995، حيث عمل كطيار اختبار. قبل اختياره كرائد فضاء، كان جونسون يعمل كمدير للعمليات في السرب 420 لاختبار الطيران.
مسيرته المهنية في ناسا
تم اختيار جونسون من قبل وكالة ناسا في يونيو 1998، وانضم إلى فيلق رواد الفضاء في أغسطس من نفس العام. بعد إكمال برنامج التدريب الأولي، تم تكليفه بواجبات فنية مختلفة في مكتب رواد الفضاء. شارك في دعم عمليات الإطلاق والهبوط في مركز كينيدي للفضاء، وعمل كمراسل لرواد الفضاء (CAPCOM) في مركز التحكم بالمهمة خلال العديد من مهمات مكوك الفضاء ومحطة الفضاء الدولية.
مهمة STS-123: كانت مهمة جونسون الأولى إلى الفضاء كطيار لمكوك الفضاء إنديفور في مهمة STS-123، التي انطلقت في 11 مارس 2008. كانت STS-123 مهمة لوجستية وبنائية لمحطة الفضاء الدولية (ISS). خلال هذه المهمة، قام الطاقم بتسليم وتركيب وحدة الخدمات اللوجستية اليابانية التجريبية (ELM-PS) وجزء من نظام الروبوتات الكندي، Dextre، المعروف أيضًا باسم “اليد الماهرة”. كما نفذ الطاقم خمس عمليات سير في الفضاء لإكمال مهام التركيب والصيانة. عادت مهمة STS-123 إلى الأرض في 26 مارس 2008، بعد أن قضت أكثر من 15 يومًا في الفضاء.
مهمة STS-134: كانت مهمة جونسون الثانية والأخيرة إلى الفضاء كقائد لمكوك الفضاء إنديفور في مهمة STS-134، التي انطلقت في 16 مايو 2011. كانت STS-134 آخر مهمة لمكوك الفضاء إنديفور، وكانت مهمتها الرئيسية هي توصيل مطياف ألفا المغناطيسي (AMS-02) إلى محطة الفضاء الدولية. AMS-02 هو جهاز علمي متطور مصمم لدراسة الكون والبحث عن المادة المظلمة والمادة المضادة. بالإضافة إلى ذلك، قام الطاقم بنقل قطع غيار وإمدادات أخرى إلى المحطة. خلال هذه المهمة، نفذ الطاقم أربع عمليات سير في الفضاء. عادت مهمة STS-134 إلى الأرض في 1 يونيو 2011، بعد أن قضت ما يقرب من 16 يومًا في الفضاء.
الجوائز والتكريمات
حصل جونسون على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لخدمته وإنجازاته، بما في ذلك:
- وسام الاستحقاق
- ميدالية الخدمة الجوية
- ميدالية تقدير القوات الجوية
- ميدالية ناسا للخدمة المتميزة
- ميدالية ناسا لرحلات الفضاء
الحياة بعد ناسا
تقاعد جونسون من وكالة ناسا والقوات الجوية الأمريكية في عام 2011. منذ ذلك الحين، انخرط في العديد من المشاريع والاستشارات المتعلقة بالفضاء والطيران. كما يشارك في الأنشطة التعليمية والتوعوية، حيث يتحدث إلى الطلاب والجمهور عن أهمية استكشاف الفضاء والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
آراؤه حول استكشاف الفضاء
يعتبر جونسون مدافعًا قويًا عن استكشاف الفضاء، ويعتقد أنه ضروري للتقدم العلمي والتكنولوجي، فضلاً عن كونه مصدر إلهام للأجيال القادمة. يؤكد على أهمية التعاون الدولي في استكشاف الفضاء، مشيرًا إلى أن محطة الفضاء الدولية هي مثال ناجح على التعاون بين الدول لتحقيق أهداف مشتركة. كما يدعم تطوير تقنيات جديدة لاستكشاف الفضاء، مثل المركبات الفضائية المتقدمة وأنظمة الدفع، ويعتقد أن هذه التقنيات ستسمح لنا بالوصول إلى أماكن أبعد في الكون واكتشاف المزيد عن أصولنا ومستقبلنا.
تأثيره وإرثه
يُعتبر غريغوري هـ. جونسون شخصية بارزة في مجال استكشاف الفضاء، وقد ساهم بشكل كبير في برنامج الفضاء الأمريكي. من خلال مهمتيه الفضائيتين، لعب دورًا حيويًا في بناء وصيانة محطة الفضاء الدولية، وفي إجراء البحوث العلمية الهامة في الفضاء. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر جونسون نموذجًا يحتذى به للشباب، حيث يجسد التفاني والعمل الجاد والسعي لتحقيق الأحلام. إن إرثه سيستمر في إلهام الأجيال القادمة من المستكشفين والعلماء والمهندسين.
دوره في تطوير العلوم والتكنولوجيا
ساهمت مهمات غريغوري جونسون الفضائية في تطوير العديد من المجالات العلمية والتكنولوجية. على سبيل المثال، ساهم تركيب مطياف ألفا المغناطيسي (AMS-02) في محطة الفضاء الدولية في تعزيز فهمنا للكون والمادة المظلمة والمادة المضادة. كما ساهمت البحوث التي أجريت في محطة الفضاء الدولية في تطوير تقنيات جديدة في مجالات الطب والهندسة وعلوم المواد. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت مهمات مكوك الفضاء في تطوير تقنيات الطيران الفضائي وأنظمة الدعم الحياتي، والتي تعتبر ضرورية لاستكشاف الفضاء في المستقبل.
أهمية التعاون الدولي في استكشاف الفضاء
يعتبر غريغوري جونسون من المؤيدين بشدة للتعاون الدولي في استكشاف الفضاء. يؤكد على أن استكشاف الفضاء هو مسعى عالمي يتطلب تضافر جهود الدول المختلفة لتحقيق أهداف مشتركة. يعتبر محطة الفضاء الدولية مثالًا ناجحًا للتعاون الدولي في استكشاف الفضاء، حيث تشارك فيها العديد من الدول والوكالات الفضائية من جميع أنحاء العالم. يعتقد جونسون أن التعاون الدولي في استكشاف الفضاء سيؤدي إلى تحقيق اكتشافات علمية وتكنولوجية أكبر، وسيعزز السلام والتفاهم بين الدول.
رؤيته لمستقبل استكشاف الفضاء
يتطلع غريغوري جونسون بتفاؤل إلى مستقبل استكشاف الفضاء. يعتقد أننا على أعتاب حقبة جديدة من الاستكشاف الفضائي، حيث سنتمكن من الوصول إلى أماكن أبعد في الكون واكتشاف المزيد عن أصولنا ومستقبلنا. يدعم تطوير تقنيات جديدة لاستكشاف الفضاء، مثل المركبات الفضائية المتقدمة وأنظمة الدفع، ويعتقد أن هذه التقنيات ستسمح لنا بالوصول إلى الكواكب الأخرى واستعمارها. كما يدعم تطوير السياحة الفضائية، ويعتقد أنها ستجعل الفضاء متاحًا لعدد أكبر من الناس.
نصائحه للشباب المهتمين بالفضاء
يقدم غريغوري جونسون العديد من النصائح للشباب المهتمين بالفضاء والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). ينصحهم بالعمل الجاد والمثابرة في دراستهم، والسعي لتحقيق أحلامهم. كما ينصحهم بتطوير مهاراتهم في التفكير النقدي وحل المشكلات والعمل الجماعي. بالإضافة إلى ذلك، يشجعهم على المشاركة في الأنشطة التعليمية والتوعوية المتعلقة بالفضاء والعلوم، مثل معسكرات الفضاء والمسابقات العلمية. يؤكد جونسون على أن مستقبل استكشاف الفضاء يعتمد على الجيل القادم من المستكشفين والعلماء والمهندسين.
خاتمة
غريغوري هـ. جونسون هو رائد فضاء متميز وقائد ملهم، قدم مساهمات كبيرة في برنامج الفضاء الأمريكي واستكشاف الفضاء بشكل عام. من خلال خدمته العسكرية ومسيرته المهنية في وكالة ناسا، أظهر التفاني والعمل الجاد والسعي لتحقيق الأحلام. إن إرثه سيستمر في إلهام الأجيال القادمة من المستكشفين والعلماء والمهندسين، وسيذكر دائمًا كشخصية بارزة في تاريخ استكشاف الفضاء.