<![CDATA[
حياته المبكرة وتعليمه
ولد ماثيو كارينغتون في 19 أكتوبر 1947، وهو ابن ويليام كارينغتون. تلقى تعليمه في كلية إيتون، وهي مدرسة داخلية مستقلة مرموقة للبنين تقع بالقرب من وندسور، بيركشاير. واصل تعليمه العالي في كلية ترينيتي، كامبريدج، حيث درس التاريخ. تخرج كارينغتون بدرجة الماجستير في الآداب (MA).
مسيرته المهنية
بدأ ماثيو كارينغتون مسيرته المهنية في القطاع المالي، حيث عمل في بنك الاستثمار “ميريل لينش” لمدة 14 عامًا. اكتسب خلال هذه الفترة خبرة واسعة في مجال الخدمات المصرفية والاستثمار، مما ساعده لاحقًا في مسيرته السياسية. في عام 1987، دخل كارينغتون عالم السياسة عندما انتُخب عضوًا في البرلمان عن دائرة فولام الانتخابية. شغل هذا المنصب لمدة عشر سنوات، حتى عام 1997.
مسيرته البرلمانية
خلال فترة وجوده في البرلمان، لعب كارينغتون دورًا نشطًا في مختلف اللجان والمناقشات البرلمانية. اهتم بشكل خاص بالشؤون المالية والاقتصادية، واستخدم خبرته في القطاع المالي للمساهمة في صياغة السياسات الاقتصادية للحكومة. شغل منصب السكرتير البرلماني الخاص لعدد من الوزراء، بما في ذلك وزير الخزانة. كما كان عضوًا في لجنة الخزانة المختارة، وهي لجنة برلمانية مسؤولة عن فحص عمل وزارة الخزانة.
كان كارينغتون مؤيدًا قويًا لسياسات رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر، وخاصة سياسات الإصلاح الاقتصادي. أيد خصخصة الصناعات المملوكة للدولة وخفض الضرائب وتبسيط الإجراءات التنظيمية. كما كان مدافعًا عن السوق الحرة والتجارة الحرة.
في عام 1997، خسر كارينغتون مقعده في البرلمان لصالح مرشح حزب العمال. ومع ذلك، لم يبتعد عن الحياة العامة. استمر في المشاركة في السياسة من خلال الكتابة والتحدث في المؤتمرات والمشاركة في المنظمات السياسية.
مسيرته بعد البرلمان
بعد خسارته مقعده في البرلمان، عاد كارينغتون إلى القطاع المالي. شغل عددًا من المناصب العليا في شركات استثمارية مختلفة. كما عمل مستشارًا للعديد من الشركات والحكومات حول السياسات الاقتصادية والمالية. بالإضافة إلى ذلك، استمر في الكتابة والتحدث عن الشؤون السياسية والاقتصادية. نشر العديد من المقالات في الصحف والمجلات، وظهر بانتظام في البرامج الإخبارية التلفزيونية والإذاعية.
في عام 2011، حصل كارينغتون على لقب بارون، وأصبح بارون كارينغتون أوف فولهام. هذا اللقب يمنح حاملة مقعدًا في مجلس اللوردات، وهو المجلس الأعلى في البرلمان البريطاني. بصفته عضوًا في مجلس اللوردات، يواصل كارينغتون المشاركة في النقاش السياسي والمساهمة في صياغة القوانين والسياسات.
وجهات نظره السياسية
يُعتبر ماثيو كارينغتون محافظًا تقليديًا. يؤمن بأهمية السوق الحرة، والمسؤولية المالية، ودور محدود للحكومة. وهو مؤيد قوي للنظام الملكي والبرلمان، ويعتقد أن بريطانيا يجب أن تلعب دورًا رائدًا في العالم. يرى كارينغتون أن التعليم هو المفتاح لتحسين الفرص الاقتصادية للجميع، ويدعم الإصلاحات التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم في بريطانيا. كما يدعو إلى تبسيط الإجراءات التنظيمية لجعلها أسهل للشركات على النمو وخلق فرص العمل.
يؤمن كارينغتون بأهمية الحفاظ على البيئة، لكنه يعتقد أيضًا أن السياسات البيئية يجب أن تكون متوازنة مع الحاجة إلى النمو الاقتصادي. يدعم الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، لكنه يعتقد أيضًا أن الوقود الأحفوري سيظل جزءًا مهمًا من مزيج الطاقة في المستقبل المنظور.
يعتبر كارينغتون من المؤيدين المتحمسين للعلاقات القوية بين بريطانيا والولايات المتحدة. يعتقد أن البلدين يجب أن يعملا معًا لتعزيز السلام والازدهار في جميع أنحاء العالم. كما يدعم عضوية بريطانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويعتقد أن التحالف ضروري للأمن الأوروبي.
حياته الشخصية
ماثيو كارينغتون متزوج ولديه أطفال. يقيم في لندن. تشمل هواياته القراءة والسفر وممارسة الرياضة.
أعماله وإنجازاته
- عضو في البرلمان عن فولام (1987-1997).
- السكرتير البرلماني الخاص لوزير الخزانة.
- عضو في لجنة الخزانة المختارة.
- بارون كارينغتون أوف فولهام (2011).
- شارك في صياغة العديد من القوانين والسياسات الاقتصادية.
- ساهم في النقاش السياسي من خلال الكتابة والتحدث في المؤتمرات والمشاركة في المنظمات السياسية.
خاتمة
ماثيو كارينغتون، بارون كارينغتون أوف فولهام، سياسي بريطاني بارز شغل منصب عضو في البرلمان لعدة سنوات ولعب دورًا نشطًا في الحياة السياسية والاقتصادية في بريطانيا. بفضل خلفيته في القطاع المالي وخبرته البرلمانية، ساهم في صياغة السياسات الاقتصادية وقدم رؤى قيمة في القضايا الهامة. يواصل كارينغتون المشاركة في النقاش السياسي من خلال عضويته في مجلس اللوردات وكتاباته ومشاركته في مختلف المنظمات.