<![CDATA[
مقدمة
داوسون تيرنر (18 أكتوبر 1775 – 21 يونيو 1858) كان مصرفيًا وعالم نبات وعالم آثار إنجليزيًا. تخصص في علم النبات الطحلبية والأعشاب البحرية. كان زميلًا في الجمعية الملكية وعضوًا في جمعية لندن الأثرية.
حياته المبكرة وتعليمه
ولد داوسون تيرنر في جريت يارموث، نورفولك، في 18 أكتوبر 1775. كان الابن الأكبر لـ جيمس تيرنر، مصرفي في يارموث، وزوجته إليزابيث كوت. تلقى تعليمه في مدرسة نورويتش تحت إدارة الدكتور صموئيل فورمان، وبعد ذلك التحق بكلية بيمبروك، كامبريدج، في عام 1793. تخرج بدرجة بكالوريوس الآداب في عام 1796.
حياته المهنية كمصرفي
بعد الانتهاء من دراسته، انضم تيرنر إلى بنك والده في يارموث، وأصبح شريكًا فيه لاحقًا. كان مصرفيًا ناجحًا ومحترمًا، ولعب دورًا مهمًا في التنمية الاقتصادية للمنطقة. بالإضافة إلى عمله المصرفي، كان تيرنر مهتمًا جدًا بالعلوم والتاريخ الطبيعي.
اهتماماته العلمية
طور تيرنر اهتمامًا مبكرًا بالنباتات، وخاصة الطحالب والأعشاب البحرية. قام بتجميع مجموعة كبيرة من النباتات، والتي أصبحت في النهاية واحدة من أكبر المجموعات الخاصة في إنجلترا. نشر العديد من المقالات والكتب حول علم النبات، بما في ذلك:
- Synopsis of the British Fuci (1802)
- The Botanist’s Guide Through England and Wales (1805) (بالاشتراك مع لويس ويستون ديلوين)
- Fuci, sive Plantarum Fucorum Generis Icones Descriptiones et Historia (1808-1819)
كان عمله Fuci, sive Plantarum Fucorum Generis Icones Descriptiones et Historia عبارة عن دراسة شاملة للأعشاب البحرية، واعتبرت عملًا رائدًا في هذا المجال. يحتوي العمل على أكثر من 250 لوحة ملونة يدويًا للأعشاب البحرية، مما يجعله عملًا ذا قيمة علمية وفنية.
بالإضافة إلى علم النبات، كان تيرنر مهتمًا أيضًا بعلم الآثار. جمع مجموعة كبيرة من التحف، بما في ذلك العملات المعدنية والمخطوطات والوثائق التاريخية. كان زميلًا في جمعية لندن الأثرية وساهم بالعديد من المقالات في مجلتهم.
علاقته بعلماء عصره
كان داوسون تيرنر على علاقة وثيقة بالعديد من علماء عصره. كان صديقًا مراسلاً لعالم النبات الشهير السير ويليام هوكر، وعالم النبات روبرت براون، وعالم الطبيعة السير جيمس إدوارد سميث. استضاف تيرنر أيضًا العديد من العلماء في منزله في يارموث، والذي أصبح مركزًا للنشاط العلمي.
كما دعم تيرنر العديد من الفنانين والعلماء الشباب، بما في ذلك عالم النبات فرانسيس باور وعالم الحيوان ويليام إلفرود ليتش. كان تيرنر راعيًا سخيًا للفنون والعلوم، وساعد في تعزيز المعرفة والفهم في مجموعة متنوعة من المجالات.
مكتبته ومجموعاته
كان داوسون تيرنر جامعًا شغوفًا للكتب والمخطوطات والأعمال الفنية. جمع مكتبة واسعة النطاق تحتوي على العديد من الكتب النادرة والقيمة. كما جمع مجموعة كبيرة من المخطوطات، بما في ذلك الرسائل والمستندات التاريخية من مجموعة متنوعة من المصادر.
بعد وفاته، تم بيع مكتبته ومجموعاته في سلسلة من المزادات. تم شراء العديد من الكتب والمخطوطات من قبل المكتبات والمتاحف الكبرى، بينما تم شراء العناصر الأخرى من قبل هواة جمع التحف الخاصين.
حياته الشخصية وعائلته
تزوج داوسون تيرنر من ماري بالديستون في عام 1796. أنجب الزوجان ست بنات وثلاثة أبناء. كانت إحدى بناته، ماري آن تيرنر، رسامة نباتية موهوبة وساعدت والدها في رسومات توضيحية لمنشوراته. تزوجت ابنته الأخرى، هاريت تيرنر، من عالم النبات السير ويليام جاكسون هوكر.
كان تيرنر رجل عائلة مخلصًا ومحبًا، وكان يتمتع بعلاقة وثيقة بأطفاله وأحفاده. كان أيضًا مضيفًا كريمًا ومرحبًا، وكان منزله دائمًا مفتوحًا للأصدقاء والزملاء.
إرثه وتأثيره
ترك داوسون تيرنر إرثًا دائمًا كمصرفي وعالم نبات وعالم آثار. ساهمت أعماله في علم النبات بشكل كبير في فهم الأعشاب البحرية والنباتات الأخرى. كما كان له دور فعال في تعزيز الاهتمام بالعلوم والتاريخ الطبيعي في إنجلترا.
تم الاحتفاء بتيرنر من قبل زملائه العلماء والفنانين لذكائه وكرمه وتفانيه في المعرفة. تم تخليد ذكراه في عدد من النباتات والحيوانات التي سميت باسمه، بما في ذلك الطحلب البحري Turnerella pennyi.
أعماله الرئيسية
- Synopsis of the British Fuci (1802)
- The Botanist’s Guide Through England and Wales (1805) (بالاشتراك مع لويس ويستون ديلوين)
- Fuci, sive Plantarum Fucorum Generis Icones Descriptiones et Historia (1808-1819)
- Specimen of a Lichenographia Britannica (1839)
- Account of a Tour in Normandy (1820)
- Architectural Antiquities of Normandy (1822) (مع جون بريتون)
خاتمة
كان داوسون تيرنر شخصية بارزة في إنجلترا في أوائل القرن التاسع عشر، حيث جمع بين حياته المهنية الناجحة كمصرفي مع شغفه بالعلوم والتاريخ الطبيعي. ساهم بشكل كبير في علم النبات وعلم الآثار، وكان له دور فعال في تعزيز المعرفة والفهم في مجموعة متنوعة من المجالات. تظل أعماله ومجموعاته بمثابة شهادة على ذكائه وكرمه وتفانيه في السعي وراء المعرفة.