مقدمة
روني لي وايت (ولد في 31 مايو 1953) هو قاضي مقاطعة في الولايات المتحدة في محكمة مقاطعة الولايات المتحدة للمنطقة الشرقية من ميزوري. شغل سابقًا منصب قاضي في المحكمة العليا في ميزوري.
حياته المبكرة وتعليمه
ولد روني لي وايت في سانت لويس، ميزوري. حصل على بكالوريوس الآداب من جامعة ولاية هاريس ستو في عام 1975 ودكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة سانت لويس في عام 1978. خلال دراسته الجامعية، كان وايت نشطًا في مجال الحقوق المدنية، وشارك في مظاهرات واحتجاجات ضد التمييز العنصري.
مسيرته المهنية المبكرة
بدأ وايت مسيرته المهنية كمساعد المدعي العام في مدينة سانت لويس من عام 1978 إلى عام 1980. ثم عمل كمحام خاص من عام 1980 إلى عام 1993، حيث تخصص في قضايا الإصابات الشخصية والإهمال الطبي والقانون الجنائي. خلال فترة عمله كمحام خاص، اكتسب وايت سمعة طيبة كمحام مجتهد ومخلص لموكليه.
الخدمة القضائية
قاضي المحكمة العليا في ميزوري: في عام 1993، عُين وايت قاضيًا في المحكمة العليا في ميزوري من قبل الحاكم ميل كارناهان. كان أول أمريكي من أصل أفريقي يشغل هذا المنصب. خلال فترة عمله في المحكمة العليا، شارك وايت في العديد من القضايا الهامة التي أثرت على حياة سكان ميزوري. عرف عنه بأنه قاضي عادل ونزيه، يلتزم بتطبيق القانون.
محكمة مقاطعة الولايات المتحدة للمنطقة الشرقية من ميزوري: في 6 ديسمبر 1993، رشحه الرئيس بيل كلينتون لمنصب قاضي في محكمة مقاطعة الولايات المتحدة للمنطقة الشرقية من ميزوري، ليحل محل القاضي إدوارد ل. فيليسون. تم تأكيد تعيينه من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي في 11 مارس 1994، وتلقى تفويضه في 15 مارس 1994. تولى منصب كبير القضاة من عام 2016 إلى عام 2021.
ترشيحه الفاشل لمحكمة الاستئناف بالدائرة الثامنة
في 7 يوليو 1999، رشح الرئيس كلينتون وايت لمنصب في محكمة الاستئناف بالدائرة الثامنة، ليحل محل القاضي ريتشارد بيبستر. ومع ذلك، واجه ترشيحه معارضة قوية من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين زعموا أنه كان “متساهلاً مع الجريمة” وأنه كان له سجل “ليبرالي جدًا”. أثار معارضو تعيينه قضايا تتعلق بقرارات أصدرها في قضايا جنائية، مدعين أنه أظهر تحيزًا تجاه المتهمين.
أثار ترشيح وايت جدلاً كبيرًا في مجلس الشيوخ. جادل الديمقراطيون بأن وايت كان قاضيًا مؤهلاً ومحترمًا، وأن معارضة ترشيحه كانت ذات دوافع سياسية. وأشاروا إلى دعمه الواسع من مجتمع المحامين في ميزوري، بما في ذلك العديد من الجمهوريين. ومع ذلك، تمكن الجمهوريون من منع التصويت على ترشيحه، وفي النهاية سحب الرئيس كلينتون الترشيح في نهاية فترة ولايته.
في عام 2001، أعاد الرئيس جورج دبليو بوش تسمية مايكل جيه ميلوي، الذي كان قد رُشح أيضًا من قبل كلينتون في وقت سابق، لهذا المنصب الشاغر. تم تأكيد ميلوي لاحقًا من قبل مجلس الشيوخ.
إنجازاته ومساهماته
- تحقيق العدالة والمساواة: طوال حياته المهنية، سعى القاضي وايت لتحقيق العدالة والمساواة للجميع. وقد عمل بلا كلل لضمان حصول كل فرد على فرصة عادلة في النظام القانوني.
- القيادة في المجتمع: بالإضافة إلى عمله القضائي، كان القاضي وايت نشطًا أيضًا في مجتمعه. وقد شغل مناصب قيادية في العديد من المنظمات المدنية والخيرية.
- القدوة الحسنة: يعتبر القاضي وايت قدوة حسنة للشباب، وخاصة الشباب من الأقليات. لقد أظهر أنه من خلال العمل الجاد والتفاني، يمكن تحقيق أي شيء.
الجوائز والتكريمات
حصل القاضي روني إل. وايت على العديد من الجوائز والتكريمات طوال حياته المهنية، بما في ذلك:
- جائزة الإنجاز مدى الحياة من الرابطة الوطنية للنهوض بالملونين (NAACP)
- جائزة القيادة من الرابطة الحضرية في سانت لويس
- الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة ولاية هاريس ستو
الحياة الشخصية
القاضي وايت متزوج ولديه أطفال. يعيش في سانت لويس، ميزوري.
الآراء البارزة
خلال فترة عمله كقاضٍ، أصدر القاضي وايت العديد من الآراء البارزة في مجموعة واسعة من القضايا. تشمل بعض هذه الآراء ما يلي:
- قضية حقوق التصويت: حكم القاضي وايت بأن قانون تحديد الهوية الخاص بالناخبين في ميزوري كان غير دستوري، لأنه كان يهدف إلى حرمان الأقليات والفقراء من حق التصويت.
- قضية التمييز في العمل: حكم القاضي وايت بأن شركة محلية قد مارست التمييز ضد موظف أسود، وأمر الشركة بدفع تعويضات للموظف.
- قضية البيئة: حكم القاضي وايت بأن وكالة حماية البيئة (EPA) قد فشلت في حماية البيئة بشكل كافٍ، وأمر الوكالة باتخاذ خطوات إضافية للحد من التلوث.
تأثيره على القانون
كان للقاضي روني إل. وايت تأثير كبير على القانون في ميزوري والولايات المتحدة. لقد ساعد في تشكيل القانون في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك حقوق التصويت والتمييز في العمل والبيئة. من خلال آرائه وأحكامه، كان للقاضي وايت مدافعًا قويًا عن العدالة والمساواة.
خاتمة
روني لي وايت هو قاضي متميز وقائد مجتمعي. لقد كرس حياته المهنية لخدمة العدالة والمساواة للجميع. من خلال عمله القضائي ومشاركته المدنية، ترك بصمة لا تمحى على مجتمعه وبلده. يعتبر إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة من المحامين والقادة.