<![CDATA[
الوصف الجسدي
يتميز النَوْ النّيفيّ بريشه الأبيض الناصع الذي يغطّي كامل جسده، مما يمنحه مظهراً أنيقاً ومميزاً. يبلغ طوله حوالي 36-41 سم، مع جناحيْن يمتدان من 76 إلى 79 سم. يتميز بمنقاره القصير والأسود وعينيه الداكنتين اللتين تبرزان في وجهه الأبيض. أرجله رمادية مزرقة مع أقدام مكففة تساعده على السباحة بمهارة. لا يوجد اختلاف كبير في الشكل بين الذكور والإناث.
التصنيف والسلالات
ينتمي النَوْ النّيفيّ إلى رتبة النوئيات (Procellariiformes)، وهي رتبة تضم العديد من الطيور البحرية مثل القطرس والنورس والغراب النوئي. هناك سلالتان معروفتان من النَوْ النّيفيّ:
- Pagodroma nivea nivea: توجد هذه السلالة في الجزء الأكبر من القارة القطبية الجنوبية والجزر المحيطة بها.
- Pagodroma nivea major: توجد هذه السلالة بشكل رئيسي في جزر بحر وديل. تتميز بأنها أكبر حجماً قليلاً من السلالة الأخرى.
الموطن والتوزيع
يعيش النَوْ النّيفيّ بشكل حصري تقريباً في المناطق القطبية الجنوبية. يمكن العثور عليه في القارة القطبية الجنوبية والجزر المحيطة بها، مثل جزر أوركني الجنوبية وجزر شيتلاند الجنوبية وجزيرة بيوتر الأولى وجزيرة بول. يفضل هذا الطائر العيش بالقرب من الجروف الجليدية والمنحدرات الصخرية حيث يبني أعشاشه.
السلوك والتغذية
النَوْ النّيفيّ طائر اجتماعي يعيش في مستعمرات كبيرة خلال موسم التكاثر. خارج موسم التكاثر، ينتشر على نطاق واسع في المحيط الجنوبي. يعتمد في غذائه بشكل رئيسي على القشريات الصغيرة، مثل الكريل، بالإضافة إلى الأسماك الصغيرة والحبار. يصطاد النَوْ النّيفيّ طعامه عن طريق الغوص في الماء أو التقاطه من سطح الماء أثناء الطيران.
التكاثر
يبدأ موسم التكاثر في النَوْ النّيفيّ في شهر نوفمبر. يبني الطائر عشه في شقوق الصخور أو تحت الصخور المتساقطة، وغالباً ما يعود إلى نفس موقع العش عاماً بعد عام. تضع الأنثى بيضة واحدة بيضاء اللون، ويتقاسم كلا الوالدين حضانة البيضة لمدة تتراوح بين 41 و 49 يوماً. بعد الفقس، يبقى الفرخ في العش لمدة تتراوح بين 45 و 52 يوماً، حيث يتولى الوالدان إطعامه. يصل النَوْ النّيفيّ إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر يتراوح بين 3 و 5 سنوات.
التهديدات والمحافظة
على الرغم من أن النَوْ النّيفيّ يعتبر من الطيور المنتشرة نسبياً في القارة القطبية الجنوبية، إلا أنه يواجه بعض التهديدات. تشمل هذه التهديدات:
- تغير المناخ: يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ذوبان الجليد وتغيير الظروف البيئية في القارة القطبية الجنوبية، مما يؤثر على توافر الغذاء ومواقع التعشيش.
- التلوث: يمكن أن يؤدي التلوث بالمواد الكيميائية والبلاستيكية إلى تسمم الطيور أو التأثير على صحتها وقدرتها على التكاثر.
- الافتراس: تتعرض صغار النَوْ النّيفيّ للافتراس من قبل بعض الطيور الأخرى، مثل الكركر.
- اضطراب بشري: يمكن أن يؤدي النشاط البشري المتزايد في القارة القطبية الجنوبية، مثل السياحة والأبحاث العلمية، إلى اضطراب الطيور في مواقع التعشيش.
تتخذ بعض الإجراءات لحماية النَوْ النّيفيّ، بما في ذلك:
- مراقبة أعداد الطيور: يتم إجراء دراسات منتظمة لتقدير أعداد النَوْ النّيفيّ وتحديد أي تغييرات في أعداده.
- حماية مواقع التعشيش: يتم حماية مواقع التعشيش الهامة من الاضطراب البشري.
- الحد من التلوث: يتم اتخاذ إجراءات للحد من التلوث في القارة القطبية الجنوبية.
- التوعية: يتم نشر الوعي حول أهمية حماية النَوْ النّيفيّ وبيئته.
حقائق مثيرة
- النَوْ النّيفيّ هو واحد من ثلاثة طيور فقط تم رصدها في القطب الجنوبي الداخلي، على بعد أكثر من 440 كيلومترًا (270 ميلًا) من أقرب مياه مفتوحة.
- اسم جنس النَوْ النّيفيّ، “Pagodroma”، مشتق من الكلمات اليونانية “pagos” (جليد) و “dromos” (راكض أو عداء)، في إشارة إلى عادات الطائر في الطيران بالقرب من الأنهار الجليدية والجليد.
- يُعرف النَوْ النّيفيّ أيضاً باسم “النوّ الثلجي الصغير” أو “النوّ الأبيض”.
- يعيش النَوْ النّيفيّ عمومًا حتى 20 عامًا.
خاتمة
النَوْ النّيفيّ طائر فريد من نوعه يتميز بجماله وبياضه الثلجيّ. يعيش في المناطق القطبية الجنوبية المتجمدة ويلعب دوراً هاماً في النظام البيئي. على الرغم من أنه يواجه بعض التهديدات، إلا أن الجهود تبذل لحمايته وضمان بقائه للأجيال القادمة.